ترامب يؤكد أنه لا يستبعد التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

هددت بأنها مستعدة لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى

ترامب يؤكد أنه لا يستبعد التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه لا يستبعد التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران

الرئيس دونالد ترامب والرئيس الإيراني روحاني
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

 أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه لا يستبعد التفاوض على اتفاق جديد مع إيران، في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن طهران كذبت بشأن عدم السعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وواصلت الحفاظ على خبراتها في هذا الصدد، وعززت تلك الخبرة بعد توقيع اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية.

وأشاد ترامب بعرض الوثائق الذي قدمها نتانياهو، واعتبر أن ذلك يؤكد "مئة بالمئة" ما كان يقوله عن إيران. ورفض الكشف إن كان سينسحب من الاتفاق الإيراني، لكنه أضاف أنه لو انسحب، فإنه قد يتفاوض على "اتفاق حقيقي".وأعلن نتانياهو، الرافض تماماً للاتفاق النووي، أن لدى بلاده "أدلة قاطعة" على قيام إيران بتطوير برنامج "سري" للاستحواذ على سلاح نووي. وقدم أمام الصحافة في تل أبيب، خلال بث حي على قنوات التلفزيون الإسرائيلية، ما وصفه بـ"النسخ الدقيقة" لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الأصلية التي تم الحصول عليها "قبل أسابيع في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات".

وقال إن هذه الوثائق، سواء الورقية منها أو ضمن قرص مدمج، تشكل "دليلاً جديداً قاطعاً على برنامج الأسلحة النووية الذي تخفيه إيران منذ سنوات عن أنظار المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية". وأضاف: "نفى قادة إيران مراراً السعي الى امتلاك أسلحة نووية... الليلة أنا هنا لأقول لكم شيئاً واحداً إيران تكذب". وزاد: "بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، كثّفت إيران جهودها لإخفاء ملفاتها السرية... عام 2017 نقلت إيران ملفات أسلحتها النووية إلى موقع سري للغاية في طهران". وتابع أن إيران تواصل الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وتعززها لاستخدامها في المستقبل. واعتبر أن الاتفاق النووي يمنح طهران طريقاً مباشراً لترسانة نووية.

ويتزامن إعلان نتانياهو مع اقتراب مهلة 12 أيار (مايو) التي حددها الرئيس الأميركي لإعلان موقفه من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015.وجاء إعلان نتانياهو مفاجئاً، ومن وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبعد ساعات على استهداف مناطق داخل سورية يُعتقد أنها منشآت إيرانية فيها صواريخ، ما يُفسر قوة الانفجار الناجم عن استهدافها، وهي ضربة وجهت أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل التي تتوقع رداً إيرانياً حذّر منه نتانياهو قائلاً، إن رد إسرائيل قد يطاول طهران.

واستبق نتانياهو إعلانه المفاجئ، بعقد اجتماع طارئ للمجلس الأمني المصغر، كما ألغى خطاباً كان سيلقيه أمام الكنيست (البرلمان) أمس الاثنين. وكان التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في القدس الأحد، وأجرى اتصالاً هاتفياً بترامب قبل الصواريخ التي استهدفت سورية مساء الأحد. وأعلن البيت الأبيض أن الزعيمين ناقشا التهديدات والتحديات المستمرة في الشرق الأوسط، خصوصاً المشكلات الناجمة من النشاطات المزعزعة للاستقرار للنظام الإيراني".

واتهم المرشد الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة بمحاولة تأجيج "أزمة إقليمية"، مكرراً أن طهران لا تعتزم الحّد من نفوذها الإقليمي. وأضاف: "على أميركا، لا أيران، مغادرة الشرق الأوسط وغرب آسيا والخليج الفارسي بيتنا". واعتبر أن "زمن اضرب واهرب ولّى، ويدرك (الأميركيون) أنهم سيتلقون ضربات إذا دخلوا صراعاً عسكرياً مع إيران".

واتهم وزارة الخزانة الاميركية بأنها "حكومة حرب ضد النظام" الإيراني، وزاد: "أعتقد بأن علينا ألا نقطع علاقاتنا مع العالم، لكن الاعتماد على العالم الخارجي سيكون خطأً كبيراً. علينا طبعاً إقامة علاقة مع العالم، تكون حكيمة وبصيرة، ولكن أيضاً أن نعرف أن العالم لا يقتصر على أميركا ودول أوروبية. العالم واسع وعلينا إقامة علاقات مع دول مختلفة".

وعلق الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على اتهام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طهران بـ"طموحات للهيمنة على الشرق الأوسط"، متحدثاً عن "تكرار لاتهامات عبثية بلا أساس". وشدد على أن وجود إيران في سورية والعراق يأتي استجابة لطلب من حكومتَي البلدين ويندرج في إطار "المعركة ضد الإرهاب في المنطقة". وتابع: "الوجود الاستشاري الإيراني في بلدين جارين سيستمر، ما داما يحتاجان إلى مساعدة في هذه المعركة".

ونبه رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي إلى أن بلاده "لا تناور"، لافتاً إلى أنها "مستعدة فنياً لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى مما كان عليه قبل إبرام الاتفاق النووي" عام 2015. وزاد: "أتمنّى أن يعود ترامب إلى صوابه وألا ينسحب من الاتفاق".

وبرز تباين في دفاع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاتفاق، خلال اتصال هاتفي أجراه ماكرون بنظيره الروسي، لإطلاعه على فحوى محادثاته مع ترامب الأسبوع الماضي.وأعلن الكرملين أن "الرئيسين أعربا عن تأييدهما لإبقاء الاتفاق النووي وتطبيقه بحذافيره". وذكر الإليزيه أن بوتين وماكرون متفقان على "الحفاظ على مكتسبات الاتفاق"، مستدركاً أن الرئيس الفرنسي أشار إلى "رغبته في إمكان إطلاق محادثات، في تشاور وثيق مع روسيا والأعضاء الآخرين الدائمين في مجلس الأمن والقوى الأوروبية والإقليمية، بشأن مراقبة النشاط النووي بعد العام 2025، والبرنامج الباليستي الإيراني، وكذلك الوضع في سورية واليمن". كما أعرب ماكرون عن أمله بأن "تستطيع روسيا أن تؤدي دوراً بنّاءً في كل هذه الملفات، لتجنّب مزيد من التوتر في المنطقة".

وكتب ماكرون على موقع "تويتر"، باللغتين الفرنسية والروسية: "أنا على الهاتف مع فلاديمير بوتين لنقاش جديد معاً. على إيران ألا تمتلك أسلحة نووية إطلاقاً. استقرار المنطقة والأمن الدولي متوقفان على ذلك. نحن نعمل على ذلك، كما علينا العمل من أجل سلام عادل في سورية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يؤكد أنه لا يستبعد التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران ترامب يؤكد أنه لا يستبعد التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab