جدَّد تنظيم "داعش" فجر اليوم الاربعاء هجماته محاولا اقتحام اللواء (137) بالتزامن مع اشتباكات على معظم جبهات المدينة، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن القوات السورية حررت مواقع من تنظيم "داعش" الإرهابي في دير الزور، تم العثور فيها على دلائل تشير إلى أن المقاتلين الذين كانوا هناك من أصول روسية ومن دول رابطة الدول المستقلة.
وقالت الوزارة في بيان: "خلال عملية تحرير مدينة دير الزور، تمكنت القوات السورية من الاستيلاء على منطقة محصنة أساسية كانت تابعة لتنظيم داعش، قصفتها القوات الجوية الروسية، بصواريخ "كاليبر" المجنحة التي أطلقت من الفرقاطة "أدميرال ايسين، تبين بعد تحرير المنطقة، من خلال المعلومات الاستطلاعية التي تم الحصول عليها من خلال قنوات مختلفة، أن المنطقة المحصنة كان يتحكم بها إرهابيون من روسيا ومن بلدان رابطة الدول المستقلة".
وأشار البيان إلى أن تلك المناطق المحصنة كانت مجهزة للدفاع بشكل قوي، وبأسلحة ثقيلة، بما في ذلك الدبابات ومدفعية ومدافع الهاون. وأضاف أنه تم تدمير 12 وحدة من العربات المدرعة، بما في ذلك 4 دبابات و 6 مواقع مدفعية وقذائف الهاون ومركز مراقبة واتصالات وثلاثة مستودعات ذخيرة ومصرع أكثر من 200 مقاتل "
وكانت مصادر إعلامية مقربة من تنظيم "داعش" المتطرف أن التنظيم نجح بقطع الطريق الذي فتحته حملة الجيش السوري العسكرية نحو موقع اللواء (137) جنوب ديرالزور بعد هجوم معاكس استرد به التنظيم ما كان قد خسره من مواقع جنوب وغرب اللواء أمس الثلاثاء.
وفجر داعش أكثر من 10 عربات مفخخة خلال معركة أمس الثلاثاء، واستقدم تعزيزات كبيرة من ريف دير الزور الشرقي للتصدي لهجمات الجيش السوري المسنودة بغارات كثيفة للطيران الروسي و السوري .وكانت دبابات وعربات جند مدرعة من طلائع حملة الجيش السوري قد تمكنت من الوصول إلى اللواء (137) قبل هجوم "داعش" الذي أعاد فرض الحصار على الجيش السوري مؤقتا في مدينة دير الزور.
الى ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" أعاد حصار القوات الحكومية في دير الزور بعد ساعات قليلة على إعلان الجيش السوري فك الحصار الذي كان يفرضه مسلحو التنظيم على المدينة منذ أكثر من عامين.
ونقلت وكالة أنباء السورية الرسمية "سانا" أن وحدات من الجيش المتقدمة مما تعرف بجهة الفوج 137 في الجهة الغربية من مدينة دير الزور قد كسرت حصار تنظيم "داعش" الإرهابي المفروض على المدينة" منذ مطلع العام 2015". وأفاد تلفزيون السوري أن كسر الحصار جاء بعد "التقاء القوات المتقدمة باتجاه مدينة دير الزور مع القوات المرابطة فيها"، بسحب زعمه.
وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، برقية الى نظيره السوري بشار الأسد أشاد فيها بكسر القوات الحكومية الحصار، الذي يفرضه تنظيم "داعش" على منطقة تسيطر عليها الحكومة في مدينة دير الزور. وأبلغ المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين في مؤتمر بالهاتف أن بوتين أشاد بذلك التقدم ووصفه "بالنصر الاستراتيجي" على متشددي داعش.
وقال بيسكوف إن القتال يدور حاليا من شارع إلى شارع في دير الزور. وأضاف أن الضربات الجوية الروسية، التي أصابت أهدافا لداعش ساعدت القوات الحكومية السورية في المنطقة على التقدم بسرعة، وذلك نقلا عن تقرير رفعته وزارة الدفاع الروسية إلى بوتين.
من جهتها ذكرت وكالة "سانا" نقلا عن مصدر ميداني أن وحدات الجيش المنتشرة في "تلة الصنوف" في دير الزور قامت بفتح ثغرة في المناطق الفاصلة بين التلة ومناطق انتشار الإرهابيين باتجاه معمل الغاز بطول 700 م تقريبا في الوقت الذي باتت فيه وحدات الجيش المتقدمة على مسافة قريبة من التلة.
وأضافت "سانا" أن الطيران الحربي دمر رتلا من 10 سيارات لتنظيم داعش أثناء فرارهم من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة باتجاه مدينة الميادين شرقا ومستودع ذخيرة للتنظيم داعش في محيط جامعة الجزيرة بقرية البغيلية بريف دير الزور الغربي. كما دمر الطيران الحربي آليات ونقاطا محصنة للمسلحين في المالحة والبغيلية ومحيط جامعة الجزيرة وحقل التيم والشولا ومحيط الفوج 137 وقضى على أعداد منهم وأصاب آخرين.وعقب إعلان فك الحصار، عمت الاحتفالات أحياء مدينة دير الزور ابتهاجا بالنصر حسب "سانا".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن بارجة حربية تابعة لها في البحر المتوسط، نفذت ضربة بصواريخ "كاليبر" على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في ريف دير الزور شرقي سورية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" عن وزارة الدفاع قولها ، إن الفرقاطة "أدميرال إيسن" أطلقت صواريخ مجنحة من طراز "كاليبر" على أهداف للتنظيم في دير الزور. وأضافت أن الضربات الصاروخية دمّرت نقاط مراقبة ومراكز اتصال ومستودعات أسلحة وذخائر للتنظيم.
أرسل تعليقك