إسرائيل تستغل حادث النفق لوقف المفاوضات مع حكومة تضم حماس
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

اعتبرت أن الأنفاق التي تنشئها "المقاومة الاسلامية" دليل على توسُّع نفوذ أيران في غزة

إسرائيل تستغل حادث النفق لوقف المفاوضات مع حكومة تضم "حماس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تستغل حادث النفق لوقف المفاوضات مع حكومة تضم "حماس"

عناصر حركة حماس في نفق غزة
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

قصف الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي، نفقًا تحت الأرض كانت حفرته المقاومة الفلسطينية، وهو يمتد شرقًا من مدينة "خان يونس" جنوب قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية على بعد ميل من مستوطنة "كيبوتس كيسوفيم" الحدودية. ووفقًا لمسؤولين  عسكريين إسرائيليين، فإن حفر النفق، (الذي كان لايزال مستمرًا)، لم يبدأ إلا بعد انتهاء الحرب التي دامت سبعة أسابيع ضد حركة "حماس" في عام 2014. ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عمن قام بحفر النفق، لكنه أكد أنه يحمِّل في نهاية المطاف "حماس" المسؤولية الكاملة عن جميع أعمال العنف التي تأتي من غزة بصفتها السلطة الحاكمة لها، حسبما ذكرت صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية.

وقُتِلَ في العملية 7 أشخاص، من بينهم اثنان من كبار المسؤولين في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية المدعومة من إيران على حد وصف الصحيفة، هما عرفات أبو مرشد قائد "سرايا القدس"، ونائبه حسن أبو حسنين. ويُعتقد أيضًا أن اثنين من أعضاء حركة "حماس" لقيا مصرعهما بسبب الاختناق بعد دخولهما النفق لإنقاذ الأخرين الذين كانوا في الداخل عندما دمره الإسرائيليون.

وأضافت الصحيفة أن القيادة الأمنية الإسرائيلية تقييم حالة الارتباك الناجمة عن المهمة، بما في ذلك ما إذا كان وجود أعضاء من حركة "حماس" رفيعي المستوى يشير إلى مستوى جديد من التعاون مع الإيرانيين. وكان وفد من حماس قد زار إيران في وقت سابق من الشهر الحالي سعيًا لتوثيق العلاقات والحصول على مزيد من التمويل لدعم طموحاتها العسكرية ضد الدولة اليهودية.

وبالنسبة لإيران، يبدو أن جميع السيناريوهات "مربحة للجانبين". ومع توسيع نطاق انتشارها في غزة، فإنها تعزز سيطرتها على الحكومة اللبنانية من خلال تنظيم "حزب الله" الذي تمدد أيضا إلى جنوب سورية. وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن تدمير "النظام الصهيوني المتعطش للدماء النفق، عمل يعبر عن رغبة في ضمان امن إسرائيل بقتل الشباب الفلسطينيين".

وبحسب ياكوف لابين، وهو مراسل ومحلل عسكري إسرائيلي، فإن "الجهاد الإسلامي كان لديه برنامج الأنفاق الخاص به منذ عام 2014، ويبدو أن هذا الأخير كان جزءا من الشبكة، ومع ذلك فمن المستبعد جدا أن تكون حماس على علم بالنفق". وأضاف: "لقد اتفقت الجماعتان في السنوات الأخيرة على التعاون" في ما يتعلق بوسائل الإعلام"، فضلًا عن تنسيق ردود فعلهم تجاه "إسرائيل على أساس أن أي عمل مستقل يمكن أن يدفع المجموعتين إلى حرب غير مرغوب فيها".

وقال الدكتور إيتان شامير، المدير السابق لقسم الأمن القومي في وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، إن "الجهاد الإسلامي" - وبالتالي، طهران - تؤكد تواجدها في قطاع غزة. وأضاف: "من الواضح أن هذا الدور أكثر نشاطا، في حين أن حماس حاولت مؤخرا أن تتخذ موقفا معتدلا نسبيا".

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تعهدت إسرائيل مرارًا بعدم الدخول في مفاوضات سلام مع حكومة فلسطينية تشمل "حماس"، ومن المحتمل أن يؤدي حادث النفق الأخير إلى ترسيخ هذا الموقف، حتى مع استمرار إسرائيل في التعاون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مختلف المستويات في الضفة الغربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تستغل حادث النفق لوقف المفاوضات مع حكومة تضم حماس إسرائيل تستغل حادث النفق لوقف المفاوضات مع حكومة تضم حماس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab