قُتل الشاب عبدالعزيز عبدالسلام محمد، وأصيب هلال سعد المغربي، جراء انفجار لغم أرضي بالقرب من محكمة شمال بنغازي في منطقة "سوق الحوت" في مدينة بنغازي أمس الأحد. وقالت مسؤولة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث فاديا البرغثي اليوم الاثنين، إن المستشفى تسلم جثمان عبدالعزيز (20 عامًا) وكان مجهول الهوية، بسبب حالة الارتباك من قبل المسعفين، قبل أن يتم التعرف عليه.
وأوضحت البرغثي، أن هلال أصيب في البطن وأدخل إلى غرفة العمليات على الفور، بسبب إصابته بشظايا اللغم، مشيرة إلى أنه لايزال يتلقى الخدمات الصحية والرعاية اللازمة بالمستشفى. وفي السياق ذاته، قال أحد المرافقين لهم إن الفقيد والمصاب يتبعان شركة الخدمات العامة وأثناء أعمال النظافة وإزالة السواتر الترابية والعوائق وفتح المسارات، حدث عطل في المعدة التي يعملان عليها وترجلا منها وانفجر بهما لغم أرضي.
وسبق أن لقي عدد من المدنيين حتفهم جراء انفجار الألغام الأرضية التي زرعتها التنظيمات الإرهابية في منطقتي الصابري ووسط البلاد، بينما أصيب آخرون، في ظل نقص الإمكانات بصنف الهندسة العسكرية الذي يقوم بتفكيكها.
وفي بنغازي أيضًا، اندلعت اشتباكات متقطعة بين الجيش وعناصر من التنظيمات الارهابية المتحصنة في محيط الفندق البلدي في المدينة. وقال الناطق باسم القوات الخاصة عقيد ميلود الزوي، الأحد، إن عناصر التنظيمات الإرهابية تتحصن في مساحة صغيرة جدًا، وتستخدم الطوابق الأرضية للعمارات السكنية والمباني للإقامة وتخزين الأسلحة والذخائر، بينما تنشر قناصة في أسطح هذه المباني.
وأضاف أن قوات ووحدات الجيش تتقدم وتضيق الخناق على تلك العناصر لتطهير مدينة بنغازي وإنهاء العمليات العسكرية، منوهًا إلى أنها تتقدم بحذر شديد بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها تلك التنظيمات لعرقلة تقدم الجيش.
من جهة ثانية، أُفرج فى مدينة الزاوية عن امر كتيبة الوادي التابعة لغرفة عمليان مكافحة داعش فى صبراتة زياد عبدالسلام الزروقي المعروف بـ "زياد التركي" و ذلك بحسب ما أكدت مصادر مطلعة مساء الاحد. ويأتي هذا الافراج بعد عدة أيام من احتجازه في مدينة الزاوية و هو فى طريقه الى العاصمة طرابلس و ذلك بعد اصابته في الحرب بمدينة صبراتة .
و كانت غرفة عمليات ثوار ليبيا بقيادة شعبان هدية المكنى ” أبوعبيدة الزاوي ” هي التي ألقت القبض على الزروقي قد أخرجته فى إعترافات مصورة بثتها قناتا "النبأ و التناصح" . و قالت مصادر من مقربة من الغرفة فى تصريحات صحافية: إن التصريحات التي أدلى بها الزروقي وخاصة المتعلقة بها و بالقيادة العامة و بالحرب فى صبراتة قد تمت تحت الضغط و التعذيب .
وأصدر مكتب النائب العام الليبي أمرا باعتقال 826 شخصا متهمين بالإرهاب. وقد جرى تعميم الأمر على كافة المنافذ الحدودية للبلاد البرية والبحرية والجوية منها، وفق ما نقلته قناة "ليبيا لكل الأحرار" مساء أمس الأحد. ونقلت القناة عن مصدر، أن الاعتقالات التي جرى تنفيذها في مدينة مصرتة بحق عدد من الأشخاص، كشفت عن وجود تنسيق مستمر بين خلايا إرهابية منتشرة في أنحاء ليبيا.
واجتمع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنيبعدد من مدراء مستشفيات الجنوب الليبي. وقال المتحدث باسم مركز سبها الطبي في تصريح خاص لـ ” وكالة انباء التضامن” ، اليوم الأحد إن الأجتماع تناول أزمة الصحة بالمنطقة الجنوبية وسبل حلها بشكل جذري. وأضاف” أن السراج وعد خلال اللقاء بمتابعة الوضع الصحي والانساني بالجنوب خلال الفترة المقبلة.
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، إن "محاولات عملية الكرامة لإشعال حروب وزعزعة الوضع الأمني في المنطقة الغربية هي عبث غير مسؤول"، متوقعا أن "تبوء بالفشل الذريع بفضل وعي الليبيين الذين أدركوا أنّ الحرب لن تأتي إلا بالدمار والخراب وتمزيق النسيج الإجتماعي".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السويحلي لعدد من الصحفيين الإيطاليين، أمس الأحد، على هامش زيارته إلى روما التي بدأها الجمعة الماضية، ونشرها المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة على موقع "فيسبوك". وحذر رئيس المجلس الأعلى للدولة في تصريحاته من استغلال أزمة مدينة صبراتة سياسيًا من قبل بعض الأطراف، داعيا إلى إتاحة الفرصة لجهود التهدئة والحوار كوسيلة لحل الأزمة.
وجدد السويحلي رفضه للحل العسكري للأزمة في ليبيا قائلا: "الحل العسكري مرفوض رفضًا تمامًا في ليبيا، ولا بديل عن الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بدءًا من تعديل الإتفاق السياسي وفقًا لخارطة الطريق المُعلنة في نيويورك".
وأكد السويحلي أن ليبيا تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية قوية تحظى بتوافق سياسي واسع، لرفع المعاناة عن المواطنين، وإنهاء الإنقسام القائم، وتوحيد الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية، وتمهيد الطريق نحو إجراء الإستحقاق الدستوري والإنتخابي كنهاية للمرحلة الإنتقالية الحالية.
وعن انتشار تنظيم "داعش" والهجرة غير الشرعية رأى السويحلي أن انتشار تنظيم "داعش" والهجرة غير الشرعية تراجع بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة بفضل التعاون والتنسيق المشترك بين السلطات الليبية والإيطالية، لكنه نبه إلى أن التوصل إلى حل جذري لهاتين الأزمتين يتطلب استقرارًا سياسيًا وأمنيًا مُستدامًا.
أرسل تعليقك