الكشف عن مستندات رسمية لما يعرف بـعقال الحارات في صنعاء
آخر تحديث GMT04:44:58
 العرب اليوم -

تعتبر دليلًا جديدًا عن الرفض الشعبي للميليشيا الانقلابية

الكشف عن مستندات رسمية لما يعرف بـ"عقال الحارات" في صنعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن مستندات رسمية لما يعرف بـ"عقال الحارات" في صنعاء

الميليشيات الحوثية
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

تم الكشف عن مستندات رسمية لما يعرف بـ"عقال الحارات" في صنعاء، ويظهر فيها رفض شباب صنعاء لعمليات التجنيد مع الميليشيات الحوثية. وتعتبر هذه الوثائق دليلاً جديداً على حالة الرفض الشعبي للميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء، لاسيما بعد عمليات الاغتيال والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري التي تمارسها ضد أبناء صنعاء. والوثائق توضح أن نتيجة التجنيد صفر، وكذلك هروب بعض "عقال الحارات" وإغلاق هواتفهم كأسلوب تمرد على أوامر الميليشيات.

وأفادت مصادر محلية أن الحوثيين هددوا "عقال الحارات" الرافضين أو العاجزين عن التجنيد بخطف أبنائهم في حال لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بإيجاد أفراد للتجنيد، بالإضافة إلى تغريم 50 ألف ريال يمني لكل أسرة ترفض تجنيد أبنائها مع ميليشيات الحوثي.وكانت مليشيا الحوثي قد لجأت إلى إلزام خطباء المساجد في العاصمة صنعاء بالدعوة إلى التجنيد، لتغلب على العزوف الشعبي عن التجاوب معهم.

وقالت مصادر في العاصمة صنعاء إن خطباء المساجد دعوا إلى الإقبال على التجنيد الذي دعت له سلطات الانقلاب، بعد تعميم للميليشيات على كافة المساجد في العاصمة يطالبهم بذلك، مشيرة إلى أن الميليشيات لجأت إلى إلزام "عقال الحارات" باستقطاب المجندين.

وأوضحت المصادر أن استخدام الميليشيا لمنابر المساجد و"عقال الحارات" يكشف فشل حملات التجنيد التي تنظمها في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وحقق الجيش اليمني أمس، تقدماً ميدانياً جديداً في جبال مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، في وقت تصاعدت فيه المعارك ضد ميليشيات جماعة الحوثيين الانقلابية في جبهات البيضاء والجوف وحجة وصعدة، بالتزامن مع إسناد جوي من طيران التحالف. وأفاد مصدر ميداني في الجيش اليمني لـ"الشرق الأوسط"، بأن القوات الحكومية واصلت تقدمها في مديرية نهم وحررت جبل الضبيب الاستراتيجي مع سلسلة من التلال الأخرى غرب "جبل القرن"، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا جماعة الحوثيين.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن "المعارك التي استمرت على مدار يومي الخميس والجمعة، أدت إلى خسائر بشرية في صفوف الميليشيات لم يتسنَ معرفة حجمها على وجه الدقة، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية واغتنام أسلحة وذخائر".

في المقابل خسرت القوات الحكومية - بحسب المصدر - عدداً من جنودها، بينهم العميد الركن حمود بن مرشد الذي يشغل منصب "ركن ثاني عمليات المنطقة العسكرية السابعة".ويسعى الجيش اليمني إلى تضييق الخناق على صنعاء من خلال تقدمه المستمر في جبال نهم ذات التضاريس الوعرة والامتداد الجغرافي الواسع، حيث باتت معظم مناطق نهم الشمالية تحت سيطرته، في حين باتت الميليشيات الحوثية محصورة في الأجزاء الجنوبية منها.

وفيما تقترب القوات الحكومية من السيطرة على منطقة "نقيل بن غيلان" على بعد نحو 40 كيلومتراً من أطراف صنعاء، أفادت مصادر عسكرية مطلعة بأن الميليشيات الحوثية أرسلت المئات من مجنديها الجدد خلال الأيام الأخيرة على دفعات متفرقة لتعزيز عناصرها في جبهة نهم. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر بعثا أمس، برقيتي عزاء منفصلتين "إلى أسرة العميد حمود بن مرشد الذي استشهد أثناء أداء الواجب في ميدان الشرف والبطولة".

وفي محافظة الجوف، تجددت أمس، مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في مديرية المتون الواقعة جنوب غربي الجوف استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وقالت مصادر قبلية في المنطقة إن المعارك اقتربت من محيط "المجمع الحكومي" في مركز المديرية، مخلفة خسائر كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وتتزامن هذه المواجهات مع معارك مستمرة مع الميليشيات على طول الامتداد الجغرافي لمحافظة الجوف المجاورة لمحافظة صعدة ابتداء من مديرية خب والشعف المحررة، التي تشكل نحو 85 في المائة من مساحة المحافظة، ومروراً بمديرية برط العنان، وصولاً إلى مديريتي المتون والمصلوب جنوب غربي المحافظة.

وكانت قوات الجيش في جبهة برط العنان حررت أول من أمس، مواقع استراتيجية في المديرية المحاذية لأغلب الحدود الشرقية لمحافظة صعدة التي تمثل العمق الاستراتيجي للميليشيات الحوثية والمعاقل الرئيسية لقادتها العسكريين ودعاتها الطائفيين.

وبعد الانتصارات، وتقدم قوات الجيش الوطني في مديرية برط العنان والسيطرة على عدد من المناطق أبرزها جبل حبش الاستراتيجي المطل على عدة طرق؛ الطريق الرابطة بين مديرية خب والشعف ومديرية برط، وطريق الجوف - صعدة، أصبحت ميليشيات الحوثي الانقلابية تعيش في حالة ارتباك في عدد من الجبهات بما فيها مديرية المصلوب.

وتبادلت عناصر انقلابية الاتهامات بالخيانة. وقالت مصادر محلية إن "الميليشيات الانقلابية أصبحت تعيش في حالة ارتباك وسط انسحاب أكثر من 25 انقلابياً من المصلوب".

وأكدت، بحسب ما نقل عنها مجلس إعلام الجوف التابع للشرعية، أن "خلافات حادة نشبت بين قيادات حوثية من الصف الأول في ميليشيا الحوثي بمديرية المصلوب، ما أدى إلى انسحاب بعض القيادات وامتناعها عن خوض المعارك في صفوف الميليشيات الانقلابية في المديرية".

وأوضحت أن "الخلافات نشبت بعد أن زرعت الميليشيا ألغاماً راح ضحيتها مواطنون ينتمون لقبيلة بني نوف التي ينتمي إليها القيادي الحوثي ربيع صالح السنتيل وأمين محمد القح، الأمر الذي جعل أكثر من 25 عنصراً من الميليشيات تعلن رفض مشاركتهم في جبهات القتال بسبب ما سموه الخيانات الداخلية وزج الأبرياء في معارك وهمية، بالإضافة إلى اشتراطهم تسليم العناصر التي عملت على زراعة الألغام في مناطق مختلفة من المديرية".

إلى ذلك، استمرت المواجهات أمس على أطراف مديرية ناطع في محافظة البيضاء، بالتزامن مع قصف عشوائي للميليشيا الحوثية على مساكن المواطنين في مديرية القريشية التي تنشط فيها "مقاومة شعبية" من رجال القبائل يرفضون الوجود الحوثي.

وقال شهود إن "الميليشيا قصفت أمس بالدبابات والمدفعية المتمركزة في جبل بهران ببلاد الظهرة منازل المواطنين في قرية ذي كالب"، ما أدى إلى إحداث دمار في عدد المساكن والممتلكات وإصابة نحو 5 أشخاص بينهم امرأتان.

وأكد موقع الجيش اليمني (سبتمبرنت) أن غارة جوية لطيران التحالف استهدفت أمس "سيارة للميليشيا الانقلابية أثناء توجهها إلى منطقة فضحة التابعة لمديرية الملاجم في محافظة البيضاء، ما أدى إلى مقتل عدد من قيادات الحوثي بينهم القيادي المدعو أبو سام الكحلاني المشرف الثقافي للجماعة بمديرية الطفة".

وذكر الموقع أن عنصرين حوثيين قتلا "في كمين للمقاومة الشعبية بالقرب من موقع شاردة، بمنطقة ذي مضاحي، في منطقة الحازمية، بمديرية الصومعة" في محافظة البيضاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن مستندات رسمية لما يعرف بـعقال الحارات في صنعاء الكشف عن مستندات رسمية لما يعرف بـعقال الحارات في صنعاء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab