رئيس الوزراء العراقي يوجّه اتهامات إلى المرجفين الذين يسعون لتضخيم قوة داعش
آخر تحديث GMT20:47:00
 العرب اليوم -

أوضح أن التنظيم مشروع هدام وتخريبي للأمة وكأن يسعى لتحريف الدين الإسلامي

رئيس الوزراء العراقي يوجّه اتهامات إلى "المرجفين" الذين يسعون لتضخيم قوة "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء العراقي يوجّه اتهامات إلى "المرجفين" الذين يسعون لتضخيم قوة "داعش"

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد ـ نهال قباني

وجّه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اتهامات إلى من سماهم "المرجفين"، الذين يسعون إلى تضخيم قوة تنظيم "داعش"، الذي تم الإعلان عن هزيمته عسكريًا أواخر عام 2017. وقال العبادي في كلمة له في المؤتمر الدولي للوسطية والاعتدال الذي عقد في بغداد، إن "الوحدة بين أبناء بلدنا قهرت الإرهاب والدواعش، وجمعت الناس بمختلف أطيافهم ومشاربهم فوضعوا يدهم بيد بعض وحققوا الانتصار".

وأضاف العبادي أن "الإرهابيين الذين هم أكبر خطر على الإسلام أرادوا حرف الدين الإسلامي عن منهجه الوسطي عن طريق الجهل، ولكن بوحدتنا انتصرنا عليهم". وأوضح أن "عصابات (داعش) مشروع هدام وتخريبي للأمة، ولكننا قررنا هنا في بغداد القضاء عليه وإنهاء هذه المأساة"، مبينا "أننا سنعيد بناء كل ما دمره الإرهاب وبالأخص بناء الإنسان".

وحذّر رئيس الوزراء العراقي "من المرجفين الذين يريدون إثارة الشائعات والخوف ويضخمون من أعمال العدو، وهؤلاء كانوا منذ زمن الرسول، وهم خطر داخلي". ودعا العبادي إلى وحدة كلمة المسلمين وعدم وضع الحواجز وعدم التدخل في عقائد الناس. وحذر رئيس مجلس صلاح الدين، أحمد الكريم، من أن المحافظة مهددة من قبل "داعش" مما يعيد مخاوف سيناريو عام 2014 حين احتل تنظيم "داعش" كامل المحافظة دون مقاومة كبيرة.

وقال الكريم في بيان له إن "محافظة صلاح الدين مهددة من قبل "داعش"، وعناصر بالقوات الأمنية منشغلة بتهريب النفط وأخذ الإتاوات من المواطنين في السيطرات"، مبينا أن "داعش" يختار الأماكن والأوقات المناسبة لتنفيذ هجماته، وقد أبلغنا الحكومة المركزية بكل تلك الأمور". وحذر الكريم من كارثة ستحل بمحافظة صلاح الدين إذا لم تتم معالجة وجود داعش في المحافظة"، مشيرًا إلى أن هناك عائلات بدأت تنزح من مناطقها بسبب وجود داعش".

وأكد الشيخ مروان الجبارة، الناطق الرسمي باسم مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين، أن المشكلة الأساسية التي نعاني منها نحن في صلاح الدين وكثيرا ما حذرنا منها هي أن تحرير قضاء الحويجة لم يكن تحريرا حقيقيا؛ بل كان في الواقع عملية شكلية لم تستكمل من كل النواحي، مما يجعل المخاطر باقية، وقد تتمدد، مثلما هو حاصل الآن من خلال عمليات الخطف والقتل اليومي في كثير من مناطقنا، وكذلك المناطق المفتوحة التي تجمع بين 3 محافظات وهي ديالى وكركوك وصلاح الدين.

وأضاف الجبارة أن "تنظيم داعش موجود في منطقة حوض حمرين ويتنقل في مناطق مختلفة من ديالى وكركوك وصلاح الدين والطوز وشمال سامراء والضلوعية والعلم"، مبينًا أن جزءًا من هذه المناطق هي نهايات سائبة لثلاث قيادة عمليات؛ هي: قيادة عمليات دجلة، وسامراء، وصلاح الدين، وبعض هذه المناطق التي يختارها (داعش) لتحركاته ليست تحت سيطرة أي من هذه القيادات.

وأوضح الجبارة أن الحل يكمن في زيادة الجهد العسكري في بعض تلك المناطق، ومراقبة بالطائرات لمناطق أخرى، لأنها مناطق شاسعة وتصعب تغطيتها بالقطعات العسكرية، يضاف إلى ذلك نحتاج إلى عملية عسكرية نوعية في بعض هذه المناطق شريطة أن يقوم بها جهاز مكافحة الإرهاب، لأنه مدرب تدريبا عاليا على القتال في المناطق الوعرة.

في السياق نفسه، أكد إياد الجبوري، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن مهمة القضاء على تنظيم داعش لا يمكن أن تستكمل بالجهد العسكري فقط على أهميته، ولكن هذا الجهد يتطلب من يكمله في مجالات أخرى، وهي الجوانب الاستخباراتية والسياسية والمجتمعية". وأضاف الجبوري أن "الجهد العسكري تم استكماله حين أعلن عن هزيمة "داعش" عسكريا دون أن يدرك كثيرون أن داعش ليس جيشًا نظاميًا تنطبق عليه تقاليد الحروب بين الدول، بل هو عصابات وجماعات إرهابية مسلحة يمكن أن تتبع أساليب أخرى لعملها، وهو ما ينبغي أخذه بعين الاعتبار، لأن هدفه في النهاية هو إرباك الوضع والاستفادة من أي خلل هنا أو هناك".

ويربط الجبوري بين "أهمية النصر العسكري الذي تحقق، وبين استمرار الفساد والاتكالية والتهاون لدى كثير من القيادات والجهات"، بالإضافة إلى "عدم اتخاذ ما يكفي من إجراءات للانفتاح على المجتمع المحلي وجعله أداة فاعلة في المحافظات من خلال مد جسور الثقة مع المواطنين وشيوخ العشائر والنخب الفكرية والسياسية في المحافظات التي كان يحتلها "داعش" ولا يزال يهددها بأساليب مختلفة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي يوجّه اتهامات إلى المرجفين الذين يسعون لتضخيم قوة داعش رئيس الوزراء العراقي يوجّه اتهامات إلى المرجفين الذين يسعون لتضخيم قوة داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab