باحثون يفتحون قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في مدينة القدس لأول مرة منذ قرون عدة 
آخر تحديث GMT12:36:50
 العرب اليوم -

انعدام الثقة بين الكنائس أدى إلى الاحتفاظ بمفاتيحه لدى عائلة مسلمة منذ القرن الثاني عشر

باحثون يفتحون قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في مدينة القدس لأول مرة منذ قرون عدة 

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يفتحون قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في مدينة القدس لأول مرة منذ قرون عدة 

لأول مرة.. يمكنك رؤية قبر المسيح من الداخل بسبب أعمال الترميم
القدس المحتلة ناصر الاسعد

كشفت أعمال الترميم والصيانة التي يتم إجراؤها في قبر السيد المسيح بعد صلبه، عما في داخله وذلك لأول مرة منذ قرون طويلة من الزمن، حيث تم رفع اللوح الرخامي الذي يغطي القبر المنحوت في الصخر، في كنيسة القيامة الكائنة في مدينة القدس القديمة، لأول مرة، في إطار أعمال الترميم التي تتم حاليا في أكثر المعالم المسيحية قداسة، والتي تصل تكلفتها إلى حوالي 4 ملايين دولار أميركي، ويمكن الآن لعمال الترميم رؤية الجرف الصخري الأصلي، أو ما يسمى بسرير الدفن، والذي يعتقد أنه قد وضع عليه جسد السيد المسيح.

وأكد عالم الأثار فريدريك هيبرت "لقد تفاجأنا حقا بكمية كبيرة من مواد الردم ظهرت أمامنا بمجرد رفع اللوح الرخامي الذي يغطي القبر من الداخل، وهو الأمر الذي سوف يتطلب تحليلا علميا طويلا حتى يمكننا اكتشاف أسبابه، ولكن في النهاية سوف نكون قادرين على رؤية سطح الصخور الأصلية التي وضع عليها جسد السيد المسيح وفقا للتقاليد."

وأوضحت المشرف العلمي أنطونيا موروبولو أن رفع اللوح الرخامي تعد لحظة فارقة في عملية ترميم القبر، مشيرة إلى أنهم يعملون حاليا على توثيق تلك اللحظة باستخدام تقنيات عدة ، بحيث تفتح الباب أمام العالم لدراسة النتائج التي تم التوصل إليها، كما لو كان الدارس نفسه قد دخل قبر السيد المسيح.

باحثون يفتحون قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في مدينة القدس لأول مرة منذ قرون عدة 

وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الكنيسة، والتي تعد قبلة لقطاع عريض من الحجاج والسائحين من مختلف أنحاء العالم، كانت قد أغلقت من أجل رفع اللوح الرخامي، حيث تم إضاءة القبر من الداخل باستخدام الإضاءة الصناعية القوية، بدلا من استخدام الشموع التي دائما ما تستخدم داخل تلك الكنيسة، ويشارك نحو 50 خبيرًا في عملية الترميم، وهو المشروع الذي بدأ منذ وقت مبكر من هذا العام، وذلك بعد تأمين التمويل المطلوب لإتمامه من عدة جهات مانحة، من بينهم عاهل الأردن الملك عبد الله، وميكا ارتيجون، وكذلك أحمد ارتيجون، حيث دفعا حوالي 1.3 مليون دولار، بالإضافة إلى المساهمات التي قدمتها الكنائس التابعة لمختلف الطوائف المسيحية والتي تتشارك جميعا فيها. ومن المقرر أن ينتهي هذا المشروع في الربيع المقبل، موضحة أن أعمال الترميم تتم في الليل حتى يمكن السماح للزائرين القادمين من مختلف أنحاء العالم زيارة القبر خلال اليوم.

وتعتبر الكنيسة كواحدة من أقدم كنائس العالم وقد بُنيت عام 325 ميلادية من قبل الإمبراطور الروماني قسطنطين. دمر الخليفة الحكيم هذا البناء في عام 1009، وقام الصليبيون بإعادة ترميمه في القرن الثاني عشر وأعطوا كنيسة القيامة شكلها الحالي، إلا أن حريقا أدى إلى دمار المبنى الذي يحوي القبر في عام 1808، حيث تم إعادة بناءه في عام 1810، لتكون تلك المرة هي المرة الأولى بين أربعة مرات تم ترميم القبر،

وفي وقت سابق من هذا العام، قامت البطريركية اليونانية الأرثوذكسية بالقدس بالإضافة إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية (الثلاث طوائف الرئيسية بين الطوائف المسيحية الست التي تحتضنها الكنيسة) بدعوة جامعة نانيانغ التكنولوجية لقيادة مشروع الترميم، ولعل المفارقة، أن هناك حالة من عدم الثقة المتبادلة بين الكنائس التابعة لمختلف الطوائف المسيحية، والتي تتشارك في الكنيسة، وهو الأمر الذي أدى إلى عدم احتفاظ أي منهم بالمفاتيح الخاصة بكنيسة القبر، وبالتالي لم يكن هناك سوى الاحتفاظ به لدى عائلة مسلمة منذ القرن الثاني عشر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يفتحون قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في مدينة القدس لأول مرة منذ قرون عدة  باحثون يفتحون قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في مدينة القدس لأول مرة منذ قرون عدة 



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab