ألمانيا تريد صفقة ذكية للدول خارج الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT02:12:14
 العرب اليوم -

على خلفية خروج بريطانيا من التكتل المهم

ألمانيا تريد صفقة "ذكية" للدول خارج الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألمانيا تريد صفقة "ذكية" للدول خارج الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي
برلين ـ جورج كرم

تأمل ألمانيا في التوصل إلى اتفاق تجاري "ذكي" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن استخدامه كنموذج للعلاقات المستقبلية للاتحاد الأوروبي مع الدول الأخرى غير الأعضاء، وقال سيغمار غابريل، وزير الخارجية الألماني إن الوقت قد حان للتفكير في "أشكال بديلة" للتعاون مع الدول الثالثة، حيث انه من غير المحتمل أن تنضم تركيا أو أوكرانيا إلى هذه الكتلة خلال السنوات القليلة المقبلة.

وفي إشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يكون مستعدًا لتقدم بريطانيا ترتيبات مخصصة للتجارة المستقبلية، أشار إلى "اتحاد جديد" مع تركيا كمثال على ذلك، وأضاف في مقابلة مع مجموعة وسائل الإعلام الألمانية "فونك" :"إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق ذكي مع بريطانيا التي تحكم العلاقات مع أوروبا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، فان ذلك يمكن أن يكون نموذجًا للدول الأخرى كاوكرانيا وتركيا"، وتابع :"على مدى السنوات القليلة المقبلة، لا استطيع أن أتصور تركيا أو أوكرانيا كعضو في الاتحاد الأوروبي ... لذلك علينا التفكير في أشكال بديلة من التعاون الوثيق"، وواصل :"أما علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا وأوكرانيا فنأمل أن تنضم كليهما قريبًا إلى الاتحاد الأوروبي، ولكنهما حققتا تقدمًا محدودًا بسبب مقاومة بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمخاوف بشأن حقوق الإنسان.

و تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا لديها علاقة دبلوماسية صعبة بشكل خاص مع تركيا حيث سُجن عدد من الصحافيين بمن فيهم مُراسل "دى ويلت" "دينيز يوسيل"، وفي مارس/آذار 2016، قال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جونكر، أنه قد يستغرق 25 عاما أخرى قبل أن يسمح لأوكرانيا بالانضمام ، ويبد أن كلا البلدين يتمتعان باتفاقيات مخصصة بشأن الجمارك والتجارة مما يمنحهما إمكانية محدودة للحصول على مزايا عضوية الاتحاد الأوروبي، وقد وافقت تركيا على "الاتحاد الجمركي" مع الاتحاد الأوروبى في عام 1995 الذي يسمح بالتجارة عبر الحدود للبضائع دون قيود جمركية، باستثناء المنتجات الزراعية غير المجهزة، وفي الوقت نفسه، وقعت أوكرانيا اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي في عام 2014 تسمح بحرية حركة البضائع بينما تلزم ’كييف‘ بإجراء إصلاحات قانونية واقتصادية.

وتبدأ المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي محادثات تجارية في أوائل عام 2018، ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للمرحلة الثانية من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي ستقرر شروط فترة انتقالية واتفاق تجاري مستقبلي. فالمملكة المتحدة تريد ترتيب مفصل يسمح بحرية حركة السلع والخدمات دون تدخل قانوني من بروكسل . ومع ذلك، يقول الاتحاد الأوروبي أن هناك خيارين فقط على الطاولة ، الأول هو صفقة على غرار النرويج من شأنها أن تسمح التجارة غير المقيدة ولكن يطالب المملكة المتحدة تقبل قواعد الاتحاد الأوروبي مثل حرية حركة الناس، وهو خط أحمر على الجانب البريطاني، والخيار الثاني هو صفقة على غرار كندا تسمح بحرية حركة السلع ولكن لا توجد أحكام لصناعة الخدمات المالية، و تلك واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في بريطانيا.

وقال ديفيد ديفيس، سكرتير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في ديسمبر/كانون الأول إنه يهدف إلى صفقة " كندا بمميزات إضافية " التي ستشمل فوائد اضافية مثل الخدمات المالية . لكن نظيره الأوروبي، ميشيل بارنييه" أكد أن هذا الطلب غير واقعي لان ذلك سيقوض سلامة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تريد صفقة ذكية للدول خارج الاتحاد الأوروبي ألمانيا تريد صفقة ذكية للدول خارج الاتحاد الأوروبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab