اقتتال الحوثي ـ صالح يدخل مرحلة استخدام المدفعية مخلفاً 24 قتيلاً
آخر تحديث GMT16:20:54
 العرب اليوم -

محاولات للتهدئة أمام تصعيد إعلامي من ناشطين وتابعين للفريقين

اقتتال الحوثي ـ صالح يدخل مرحلة استخدام المدفعية مخلفاً 24 قتيلاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتتال الحوثي ـ صالح يدخل مرحلة استخدام المدفعية مخلفاً 24 قتيلاً

ميليشيات الحوثي
عدن - عبدالغني يحيى

استمرت الاشتباكات بين انقلابيي اليمن في صنعاء، ودخلت “المدفعية” خط الصراع لليوم الثالث على التوالي بين المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، رغم محاولات تسوية من أطراف سياسية واجتماعية وقبلية، وكشفت مصادر مطّلعة، أنّ منزل “العميد المنشق طارق محمد صالح تعرض للقصف بالمدفعية من قبل الحوثيين” غداة مقتل 3 من حرسه الشخصي.

ووضع المكون القبلي بصمة غداة الصراعات التي قالت مصادر طبية في مستشفى “الجمهورية” في صنعاء، إن حصيلتها “ارتفعت إلى 6 من عناصر قوات صالح و18 من الحوثيين بينهم قيادي”، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، وعقدت القوى اليمنية المنضوية في التمرد الجمعة، محادثات جديدة سعياً للتهدئة، لكن التصعيد الإعلامي بين ناشطين ومحسوبين على الفريقين استمر مشتعلاً حتى بعد صدور بيان في منصات إلكترونية تابعة لكل من الفريقين.

وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي فيديو لمصلين يهتفون “لا حوثي بعد اليوم”، وذلك عقب صلاة الجمعة التي أداها مصلون من ضمنهم قيادات من حزب صالح وأقاربه بمسجد الصالح في صنعاء، الذي كان مسرح عمليات القتال يوم الأربعاء الماضي، بعدما سعى الحوثيون إلى السيطرة عليه عشية إحياء ذكرى المولد النبوي الخميس، ومن اللافت، تكرار قنوات فضائية تابعة لصالح بث خطبة الجمعة في رسالة قرأها محللون بأنها “تأكيد على عدم احتلال المسجد من قبل الحوثيين”، وفي مسعى للتوصل إلى هدنة، أعلن حزب صالح أن لجنة مشتركة بدأت محادثات في صنعاء للتوصل إلى “حل يعيد الهدوء” للعاصمة. وزعمت الحركة الحوثية أنها أرسلت ممثلين عنها إلى الاجتماع.

ونقلت “العربية نت” عن مصادر قبلية في محافظة عمران اليمنية قولها (أمس)، إن عدداً من كبار المشايخ في المحافظة الواقعة شمال صنعاء، دعوا إلى اجتماع قبلي خلال الساعات المقبلة لمناقشة مواجهة تصعيد ميليشيات الحوثي ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتوقعت المصادر أن تتم دعوة كل قبائل طوق صنعاء وبعض قبائل المحافظات الأخرى، في ضوء تعليمات صدرت من صالح باستنفار كل أعضاء حزب المؤتمر والقبائل ورجال الجيش والشرطة الموالين له، ونقلت قناة “اليمن اليوم” التابعة لحزب “المؤتمر” بياناً عن قبائل حاشد، أكدت فيه “رفضها لأي توظيف سياسي المذهبي للمساجد والمدارس والانحراف بدورها بعيداً عن التعليم وتعزيز قيم الإخاء والمحبة بين أبناء الوطن الواحد، بما أن أنصار الله فرضت نفسها بالقوة (...) واستحوذت على القرار في جغرافيا قبيلة حاشد، فقد توالت الممارسات التي ارتكبتها عناصر تنتمي لها وأزهقت أرواح عدد من أبناء القبيلة وزج بالعشرات في السجون التابعة لها ولم يجد مشايخ القبيلة من قيادات أنصار الله إزاء ذلك سوى التسويف والمماطلة، ولذا فإن قبيلة حاشد تطالب عبد الملك الحوثي بإلزام قيادات الحركة بالبت في هذه القضايا ومعالجة الاحتقان ومشاعر السخط لدى أبناء القبيلة نتيجة هذه المظالم المتراكمة والتراخي في حلها، كما تطالب أنصار الله بالتعامل بما يليق بمكانتها وثقلها على مستوى الوطن وكلها ثقة بأن تجد آذاناً صاغية لهذه المطالب”.

ووصف محللان يمنيان تحدثت معهما “الشرق الأوسط” الصراع بأنه “إعادة لتوازن القوى”، وصراع اللاعودة إلى المربع الأول في شراكة الانقلاب، وذهب نجيب غلاب الباحث السياسي اليمني إلى أن “النزاع الحالي لا يعطي مؤشرا على تفجير الصراع بشكل شامل، وإنما صراع على إعادة بناء التوازن ومقاومة حليفها الاندفاعة الحوثية للقضاء عليه”، متابعا: الكل يتربص بالكل، وفق أجندات خاصة، وما زال المشروع الوطني غائبا، وهذا ما يجعل الحوثية أكثر ثقة وقوة في مواجهة الخصوم والحلفاء ولن تتغير معادلة الصراع ما لم يتم التفكير من خارج الصندوق. ويقول: “لم تتمكن الحوثية من إنتاج انقلاب. فقد تم رفض انقلابها داخليا وخارجيا وتحولت إلى سلطة سطو وهدم يتناقض استمرارها مع كل القوى اليمنية ومع محيط اليمن الإقليمي، واتضح أن حلفاءها في الداخل أصبحوا أكثر الخاسرين، واستمرار شراكتهم أدخلهم في عزلة تامة خارجيا؛ فبدأت قوى المصالح تعيد ترتيب أوراقها باتجاهات مضادة لخياراتهم، والحوثية تعمل على القضاء عليهم إما بالاستتباع الكامل أو بتصفية صالح ودائرته ثم ابتلاع قوتهم بالكامل، ومع متغيرات الاتجاهات الدولية وبالذات الأميركية والبريطانية في ضرورة إنهاء الانقلاب وضرب النفوذ الإيراني؛ أصبح صالح متيقن أن استمرار الشراكة سيقود إلى خسارة تامة لكل القوة التي يمتلكها مستقبلا، وهذا دفعه مع القوى المرتبطة به إلى تغيير مسار الصراع باتجاه بناء توازن حاسم مع الحوثية لممارسة ضغوط عليها لقبول الحل السياسي، ومع تركيز إيران على دعم ومساندة الحوثية وتحويل صالح إلى غطاء سياسي مع تقليم أظافره؛ اقتنعت جماعة صالح أن مواجهة الحوثية ولو بالحد الأدنى أصبح حتميا للحفاظ على الحد الأدنى من الوجود”.

ويرى سام الغباري الكاتب والسياسي اليمني في تعليقه أن المشهد بات واضحا: “لا عودة إلى مربع التحالف الحوثي - صالح، هذه المعارك ستترك جروحاً غائرة في تحالف الطرفين، ولن تندمل الجروح بسهولة، فرعنة الحوثيين على صالح لها أبعادها وليست خروجاً طارئاً على الحلف الذي يجمعهما، فلا أحد من الحوثيين تحدث بمنطق عاقل ضد ما يجري، كلهم وقفوا في مواجهة صالح”، مبيّنًا إن الحوثيين يسعون “إلى تدمير معسكر طارق صالح - نجل شقيق صالح - وهو المعسكر الذي أنشأه تحت راية الدفاع عن صنعاء... ذلك هو هدفهم ومطلبهم فقد وصفوه بالميليشيا”. يضيف الغباري “يخشى كثيرون الوقوف مع صالح بجدية فيخسرون أمام تنازلاته المتكررة ويبقون وحدهم في مواجهة الحوثيين، التناقض الجذري في المصالح والعقائد السياسي وطبيعة الدور والرؤية المستقبلية لليمن لدى الحوثية وحلفائها يقود حتما إلى الصراع ولأن الحوثية تنطلق من أصولية سلالية ورؤية خمينية فإن أي مسار مغاير للمخططات يمثل خيانة وهذا ما يدفعها لتصفية صالح وبالحد الأدنى إنهاء قوته واستتباعه ثم توظيف قوته في مشروعها، وهذا غير ممكن فالكتلة المؤتمرية المتحالفة معهم بنية معقدة سياسيا واجتماعيا ومصالحها غير قابلة للابتلاع لا بالقوة ولا بالشراكة، مما يجعل أي اتجاه تصفية من الحوثية إعلان حرب، وهي تمتلك القوة الكافية لو فعلت طاقتها لمحاصرة الحوثية وربما إيصال مشروعها إلى قاع البرميل ليتم القضاء عليه لاحقا”.

ويفسر غلاب معوقات اندفاع صالح وشبكات المؤتمر الذي ما زال مواليا له وللكتلة الشعبية المؤيدة له بالقول: “إن الصراع مع الحوثية بشكل حازم غير ممكن في ظل تناقضه مع الشرعية وعزلته الإقليمية والدولية ناهيك عن البنية القتالية للحوثية، ذات الطابع العقدي الصارم، كما أن الصراع سيقود منطقة القبائل المحيطة بصنعاء وامتداداتها إلى حرب أهلية، والقوى الممثلة لهذه الجغرافيا لديها تخوف من أن تصبح ضحية لصراع معقد بين صالح والحوثي وبينهما وبين الشرعية، ولن تحسم أمر مواجهة الحوثية بعد أن اقتنعت أنه الخيار الأسلم والأجدى لمصالحها ومستقبلها ما لم يمتلكوا الضمانات الداخلية والخارجية”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتتال الحوثي ـ صالح يدخل مرحلة استخدام المدفعية مخلفاً 24 قتيلاً اقتتال الحوثي ـ صالح يدخل مرحلة استخدام المدفعية مخلفاً 24 قتيلاً



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا

GMT 18:10 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 12:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كاليدو كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 13:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راموس يرفض اللعب في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منافسة إسبانية سعودية لضم الإنكليزي ماركوس راشفورد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab