اتصالات دبلوماسية لترتيب اللقاء الأول بين ترامب وبوتين على هامش قمة العشرين
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

لافروف يعرب عن أمله في أن يُحدِّد آفاق التعاون المستقبلي بين موسكو وواشنطن

اتصالات دبلوماسية لترتيب اللقاء الأول بين ترامب وبوتين على هامش "قمة العشرين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتصالات دبلوماسية لترتيب اللقاء الأول بين ترامب وبوتين على هامش "قمة العشرين"

الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب
موسكو ـ ريتا مهنا

أعلنت روسيا أنها تجري اتصالات مع الإدارة الأميركية عبر قنوات ديبلوماسية، لوضع ترتيبات أول لقاء يجمع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، على هامش قمة "مجموعة العشرين" في هامبورغ الأسبوع المقبل. وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله بأن تسود البراغماتية اللقاء، وبأن تحدد آفاق التعاون بين موسكو وواشنطن. وأثار اجتماع عقده وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في موسكو، مع بوتين ولافروف تكهنات عن وساطة يجريها بين الكرملين والبيت الأبيض، لكن الرئاسة الروسية نفت الأمر.

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال هربرت ماكماستر أكد اجتماع ترامب بوتين في هامبورغ، وإن لم يتحدد بعد جدول أعماله. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي يودّ أن تكون للولايات المتحدة وللغرب بأكمله علاقات بنّاءة أكثر مع روسيا، مستدركاً أنه أوضح أيضاً أننا سنفعل ما هو ضروري لمواجهة السلوك المزعزع للاستقرار لروسيا.

ولفت الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن التنسيق في شأن لقاء بوتين ترامب يتعلّق بموعده ومدته وصيغته. وكانت موسكو تأمل بأن يكون اللقاء الأول بين الرئيسين كاملاً لجهة الترتيبات البروتوكولية، ما يتيح مناقشة الملفات العالقة بين البلدين، بدل أن يكون عابراً على هامش قمة دولية.

وبالرغم من ذلك، فقد أكد لافروف ارتياح بلاده لعقد اللقاء، لافتاً إلى أنها تأمل في أن يساهم في توضيح آفاق العلاقات الروسية الأميركية. وشدد على أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تحظى بأهمية خاصة في العالم المعاصر، لأن تسوية عدد ضخم من الملفات الدولية مرتبط بها: بدءاً من ضمان الاستقرار الدولي وصولاً إلى تسوية النزاعات الإقليمية. وأضاف أنه يعوّل على تغلّب البراغماتية والتصميم على ضمان المصالح الوطنية، بأساليب واقعية وفاعلة لفتح آفاق للتعاون والتنسيق بين البلدين، لافتاً إلى أن دولاً كثيرة تتابع بقلق الفتور في العلاقات الروسية الأميركية، وتدرك أنها باتت رهينة تنافس داخلي في الولايات المتحدة، وهذا الوضع ليس طبيعياً.

واعتبر لافروف أن الهدف الأهم الآن يكمن في تجاوز المرحلة غير الطبيعية في العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن المكالمات الهاتفية التي جرت بين الرئيسين أظهرت رغبة متبادلة في تجاوز هذا الوضع والشروع في إبرام اتفاقات في شأن مسائل معينة. وأعرب عن أمله بوقف مطاردة أشباح في الولايات المتحدة، في إشارة إلى محاولات لمراجعة نتائج انتخابات الرئاسة.

وعلى رغم اللهجة المتفائلة للوزير الروسي، فقد شكّكت أوساط ديبلوماسية في أن يُحدث اللقاء المنتظر اختراقاً في العلاقات بين واشنطن وموسكو. واعتبر معلقون أن الضغوط الداخلية التي يتعرّض لها ترامب قد تدفعه إلى التشدد.

وبرزت تكهنات حول جهود وساطة يجريها كيسنجر، خصوصاً بعد لقاءين منفصلين مع بوتين ولافروف. وذكّرت وسائل إعلام رسمية روسية بأن كيسنجر (94 سنة) كان التقى ترامب قبل توجهه إلى موسكو، مشيرة إلى احتمال أن يحمل أفكاراً لتحسين العلاقات وتجاوز ملفات خلافية. لكن الكرملين أوضح أن لقاء بوتين وكيسنجر كان خاصاً وجاء خلال زيارة الأخير موسكو للمشاركة في مؤتمر "قراءات بريماكوف"، المكرّس لذكرى رئيس الوزراء الروسي الراحل يفغيني بريماكوف. وأكد بيسكوف أن الوزير الأميركي السابق لم يحاول فتح قناة خلفية بين الكرملين والبيت الأبيض.

وشدد كيسنجر على ضرورة أن يسير البلدان نحو رؤية مشتركة للمستقبل، اعتبر أن بلورتها ممكنة من خلال عمل مشترك. وزاد أن لدى موسكو وواشنطن تاريخاً طويلاً وتجربة ضخمة في تجاوز الخلافات، وعليهما أن يستخدما تلك الخبرة الآن، وتابع: يتحمّل بلدانا مسؤولية، ولديهما فرصة لتحقيق تقدّم مهم، ليس فقط عبر تحسين علاقاتهما، ولكن من خلال تحسين الوضع في العالم أجمع، بواسطة جهود متضافرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصالات دبلوماسية لترتيب اللقاء الأول بين ترامب وبوتين على هامش قمة العشرين اتصالات دبلوماسية لترتيب اللقاء الأول بين ترامب وبوتين على هامش قمة العشرين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab