واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن هناك أدلة تشير إلى أن المرأة العربية السنية، مستهدفة من قبل تنظيم "داعش". وأعلنت إحدى الضحايا السنية أنها تعرضت للاغتصاب، كل يوم على مدى شهر كامل أمام أطفالها. وأوضحت العديد من النساء، الويلات التي تعرضن لها على أيدي مقاتلي "داعش"، كعبيد جنس، على الرغم من أنهم مسلمات سنة مثل خاطفيهم.
ووثقت الانتهاكات ضد المرأة اليزيدية بشكل جيد، في ظل العدوان الوحشي للجماعة الإرهابية في أجزاء من العراق وسورية، لكن هذه المرة تأتي الانتهاكات ضد نساء سنيات. وتزعم "داعش" التي أعلنت قيام "الخلافة" في العراق وسورية في يونيو / حزيران عام 2014، أنها تسير على التعاليم النقية للإسلام السني، الذى يرجع إلى ما كان عليه النبي محمد.
وأعلنت المنظمة عن حالات اعتقال تعسفي وضرب، وزواج قسري واغتصاب من قبل المتطرفين، ضد النساء السنية الذين فروا من بلدة الحويجة، والتي لا تزال تحت سيطرة التنظيم. وروت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قصة حنان، البالغة من العمر 26 عامًا والتي هربت بالفعل من الحويجة، وقام مقاتلو "داعش" بأسرها مع 50 امرأة أخرى، عندما حاولوا الهروب من المدينة في أبريل/نيسان 2016.
وأدعى مقاتلو "داعش" أن زوج حنان، الأم لثلاثة أطفال مرتد، وأنها يجب أن تتزوج من أحد زعماء المتطرفين المحليين. ورفضت الطلب بالزواج، وقالت لخاطفيها من مقاتلي "داعش"، "اقتلنى، لأنني أرفض القيام بذلك". وكانت معصوبة العينين وتم ضربها بالأسلاك البلاستيكية وتعليقها من ذراعيها لبعض الوقت، ومن ثم القيام باغتصابها. وأضافت للمنظمة بان نفس الرجل اغتصبها كل يوم خلال الشهر التالي، وهي معصوبة العينين، وكان ذلك دائمًا أمام أطفالها.
وأضافت أن والدها أجبر بعد شهر من اعتقالها، على تقديم سيارة ودفع مبلغ 500 دولار لإطلاق سراحها. وأجبر على التوقيع على وثيقة تنص على أنه إذا حاولت الهرب من سيطرة التنظيم سيتم قتله. وقالت المقاتل الذي كان اغتصابها أنه يريد أن يتزوجها، لكن والدها رفض.
وفي يناير/ كانون الثاني عام 2017، هربت مع بقية عائلتها إلى كركوك. وقالت إنها لا تعرف ما حدث لغيرها من النساء، ولكن سمعت أن امرأة أخرى أجبرت على الزواج من مغتصبها. وكان أعضاء التنظيم المتعصبين برروا الاغتصاب الجماعي والاسترقاق الجنسي للنساء من الأقلية اليزيدية - الذين ليسوا عربًا ولا مسلم - على أساس أنهم مشركون. وتشير الكثير من البيانات التي جمعتها هيومن رايتس ووتش كثيرًا إلى اتهام مقاتلي "داعش" النساء الردة، أو التخلي عن عقيدتهم، قبل الإساءة لهم.
أرسل تعليقك