تقارير تؤكد أن الاستجابة إلى دعوة البغدادي كانت هي الأضعف في جنوب آسيا
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

وسط تأكيدات بندرة تواجدهم في الهند وأفغانستان وباكستان

تقارير تؤكد أن الاستجابة إلى دعوة البغدادي كانت هي الأضعف في جنوب آسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارير تؤكد أن الاستجابة إلى دعوة البغدادي كانت هي الأضعف في جنوب آسيا

تنظيم داعش المتطرف
إسلام آباد ـ أعظم خان

أكد مسؤولون في الجيش الباكستاني عدم وجود تنظيم داعش بشكل منظم في المجتمع الباكستاني، لكن انضمت بعض الجماعات المتطرفة المجهولة المتفرقة إلى موجة "داعش" خلال السنوات القليلة الماضية.

وصرح مسؤول رفيع المستوى في الجيش لـ"الشرق الأوسط" قائلا "لقد انضمت بعض الجماعات المحظورة المتفرقة إلى موجة وأنشطة "داعش"، لكن لا وجود للتنظيم نفسه بشكل منظّم هنا".

كذلك أشار مسؤولون في الجيش الباكستاني إلى أن "داعش" تزداد "قوة في كل من إقليمي كونار ونورستان"، مؤكداً أن أولئك المسلحين القادمين عبر الحدود كانوا يحاولون افتعال انقسامات طائفية في باكستان.

وأوضح أنه قد تم طرد أولئك المسلحين خلال عملية عسكرية ناجحة، لكنهم اختبأوا في مناطق على الحدود بالقرب من منطقة خيبر وكورام، وأن تركز (المتطرفين) بالقرب من الحدود قد مكّنهم من جعل منطقة باراتشينار هدفًا سهلًا نتيجة وجود صراع طائفي بالفعل في ذلك المكان.

على الجانب الآخر، يقول الخبراء "إن منطقة جنوب آسيا هي الأقل تأثراً بأنشطة تنظيم داعش، وكان متحدث باسم التنظيم قد أعلن في 26 يناير/كانون الثاني 2015 إقامة ولاية خراسان، التي تشمل باكستان، وأفغانستان، ومناطق مجاورة، وتم قتل قادة تلك الولاية المزعومة، الذين كانوا موجودين في أفغانستان، خلال هجمات جوية أميركية، أو في مواجهات مع القوات الأفغانية في غضون أشهر أعقبت اختيار قادة "داعش" في سوريا لهم، وكذلك لم يكن هناك تأثير يذكر لدعوة البغدادي، زعيم تنظيم داعش، للأشخاص الأكفاء والمهنيين للانضمام إلى صفوف التنظيم، في باكستان وأفغانستان.

وقلّل بعض المسؤولين الهنود البارزين من شأن تنظيم داعش كخطر يهدد الهند من خلال تصريح لأجيت دوفال مستشار الأمن القومي الهندي، في نوفمبر /تشرين الثاني 2014، الذي تم التأكيد فيه على عدم وجود أكثر من عشرة هنود راغبين في الانضمام إلى تنظيم داعش، وأن أربعة هنود فقط هم من انضموا بالفعل إلى التنظيم، ومنهم عريب ماجد، البالغ من العمر 23 عاماً، والذي يقال إنه قد قضى جلّ وقته في إحضار الماء وتنظيف الحمامات لا القتال.

وتشير مصادر مستقلة كذلك إلى أن الاستجابة إلى دعوة البغدادي كانت هي الأضعف في جنوب آسيا؛ فوفقًا إلى البيانات الصادرة عن "المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي"، وهو مركز بحثي مقرّه لندن، لا يزيد عدد المقاتلين الذين انضموا إلى صفوف "داعش" من باكستان عن 300 شخص؛ أما من أفغانستان، فلم ينضم سوى عشرات إلى التنظيم على حد علم الجهات المعنية.

ووصفت وسائل الإعلام الهندية الاستجابة لتلك الدعوة في الهند بأنها ضعيفة للغاية، وتصدرت الصحف الهندية في نهاية أغسطس / آب، تقارير عن مقتل عارف ماجد، الطالب الذي كان يدرس الهندسة المدنية، ومن إحدى ضواحي مومباي، أثناء القتال في صفوف "داعش" في العراق، حيث يقال "إنه كان من بين مجموعة من الحجاج إلى العراق قبل اختفائه، وتم اكتشاف وجوده في الموصل قبيل مقتله الذي كان على الأرجح بسبب هجوم جوي. كذلك لحق به اثنان آخران من مومباي، وأصبح ماجد هو أول من تم اكتشاف أنه من أصل هندي من صفوف "داعش" في العراق".

ونشر تنظيم داعش في يوليو /تموز 2014 مقطعًا مصورًا إلى خطاب البغدادي الذي ذكر فيه أن الهند كانت من المناطق التي ينشط بها التنظيم، كذلك ذكر البغدادي في مقطع صوتي مدته 20 دقيقة تم نشره في يوليو 2014 أنه يتم انتهاك حقوق المسلمين في الهند، والصين، وفلسطين، والصومال، وشبه الجزيرة العربية، والقوقاز، والشام، والفلبين، والأهواز، وإيران، وباكستان، ومصر، والعراق، وإندونيسيا، وأفغانستان، وتونس، وليبيا، والجزائر، والمغرب.

ورأت وسائل الإعلام الهندية هذا التسجيل مؤشراً على أن الهنود، الذين لا يزالون عالقين في مدن عراقية تخضع لسيطرة "داعش"، يواجهون خطر.

بالمثل قللت الحكومة الباكستانية ومسؤولون باكستانيون في نهاية عام 2014 من دور "داعش" في باكستان، لكن بدأت الأمور تتغير في ديسمبر / كانون الأول 2014 عندما أوضح بعض المسؤولين الحكوميين المعنيين أن تنظيم داعش يمثل خطراً وتهديداً محتملا، في 10 ديسمبر 2014 ذكرت صحيفة الـ"دايلي دون" أن الحكومة قد باتت تدرك أن تنظيم داعش يمثل خطراً محتملاً يمكنه استغلال تغير المشهد العسكري هنا، وتأجيج الانقسام الطائفي من خلال استقطاب أفراد جدد إلى التنظيم.

من جهته، قال محمد صادق أمين لجنة الأمن القومي، خلال الجلسة الختامية من المؤتمر الذي امتد ليومين بعنوان "المواقع المتأججة في أمن جنوب آسيا - مراجعة المشهد السياسي والأمني في شبه القارة"، والذي نظمّه "معهد الرؤية الاستراتيجية" الذي يوجد في إسلام آباد "لن يكون من الأمانة القول إن "داعش" لا يمثل تهديدًا أو خطرًا بعد معرفة الاتصالات بينه وبين حركة طالبان باكستان وطالبان أفغانستان".

وبدأت العبارات المؤيدة لتنظيم داعش وقياداته على الجانب الآخر، تظهر على الجدران في مدن مختلفة في باكستان، مما يشير إلى وجود نشاط لدعم هذا التنظيم الإرهابي المقيت.

مع ذلك لا ينبع الخوف الحقيقي المتعلق بتنامي نفوذ "داعش" المحتمل في باكستان والهند من حجم وجوده، بل من التوجيه نحو التطرف المنتشر بالفعل في المجتمع الباكستاني، وكذلك توجيه الشباب نحو النهج المتطرف في الهند.

وعلّق محمد أمير رانا المحلل البارز في الشؤون الأمنية من "المعهد الباكستاني لدراسات السلام"، على وجود تنظيم داعش في باكستان لـ"الشرق الأوسط" قائلا "هناك جماعات عنيفة تنشط في المدن، ويعد هذا مكمن الخطر الحقيقي، فعلى المدى القصير يمكن لتلك الجماعات إثارة أعمال العنف الطائفية"، كذلك وصفت التعليقات الواردة في وسائل الإعلام الهندية فرص "داعش" في تجنيد أفراد داخل المجتمع الهندي بالحقيقية، بل وكثيراً ما كانت توضح أنه قد بات جلياً من التحقيقات في الهجمات الإرهابية بمومباي حصول منفذي الهجوم على الدعم اللوجيستي من الشباب المسلم المتطرف في المجتمع الهندي؛ مما يعني أن هذا الشباب المتطرف يمكنه تزويد تنظيم داعش بالمزيد من العناصر الموالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير تؤكد أن الاستجابة إلى دعوة البغدادي كانت هي الأضعف في جنوب آسيا تقارير تؤكد أن الاستجابة إلى دعوة البغدادي كانت هي الأضعف في جنوب آسيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab