تجدَّدت المعارك العنيفة في محيط "حي جوبر" شرق العاصمة دمشق، وتمكنت الفصائل المعارضة خلالها من تدمير دبابة "تي 62" وعطب دبابة "تي 72" وآليتين وقتل 4 عناصر وجرح العشرات، حيث حاولت القوات الحكومية التقدم لاستعادة عدة نقاط في المنطقة الصناعية كانت الفصائل قد حررتها ضمن معركة "يا عباد الله اثبتوا". وشن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على "حي جوبر" ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية الثقيلة على أحياء جوبر وتشرين والقابون وبرزة.
وفي ريف دمشق تمكنت الفصائل المعارضة بعد معارك عنيفة من السيطرة على منطقة "تل دكوة" في منطقة القلمون، حيث انسحب تنظيم "داعش" من التلة ومحيطها بعد تكبّد قواته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وتعرضت مدينة عربين وبلدتا عين ترما والزريقية وأطراف بلدة النشابية وتل فرزات في الغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية دون تسجيل أي إصابات، وتعرضت بلدتا كفربطنا وجسرين الى قصف بالرشاشات الثقيلة، بينما سقطت عدة قذائف على ضاحية الأسد والبساتين القريبة من حي الجمعيات بمدينة جرمانا دون وقوع إصابات. وألقت مروحيات الطيران الحكومي براميل متفجرة على منطقة الضهر الأسود في بلدة بيت جن في الريف الغربي.
وقام عناصر من "هيئة تحرير الشام" باقتحام مواقع عناصر "حزب الله" في نقطة الكوش في جرود فليطة في القلمون الغربي، وسط تمهيد مكثف بالمدافع والرشاشات على النقاط المجاورة، مما أدى الى مقتل وجرح جميع من كانوا في الموقع، قبل أن يعود عناصر الهيئة الى مواقعهم بسلام.
اما في حلب، فقد شنَّ الطيران الحربي غارات جوية على بلدة حيان في الريف الشمالي ومدينة دارة عزة في الريف الغربي، وتعرضت بلدة البويضة وقرية العيس في الريف الجنوبي الى قصف مدفعي عنيف. ودارت اشتباكات بين الفصائل المعارضة و"قوات سورية الديمقراطية" على جبهات قرية الشيخ عيسى غرب مدينة مارع بالريف الشمالي.
وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على بلدات جب ماضي وصوامعها والزكية في الريف الشرقي بعد اشتباكات ضد تنظيم "داعش"، فيما نفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية في قرية الزكية ما أدى الى إعطاب دبابة للقوات الحكومية وقتل وجرح عدد من العناصر، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة مسكنة والمزارع والقرى المحيطة بها وعلى معمل السكر ومطار الجراح، ما أدى الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
وفي حماة، أعلنت المعارضة عن استهداف نقاط تمركز القوات الحكومية في الريف الشمالي والشمالي الغربي ضمن معارك "وقل اعملوا وفي سبيل الله نمضي وصدى الشام"، إذ استهدفوا في بادئ الأمر معاقلهم في حواجز وقرى القرامطة وأبو زهير وتل ملح والجديدة والصخر والشيحة والجديدي وزين العابدين وأيضا مطار حماة العسكري، بعشرات القذائف وصواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة، وتمكنوا من السيطرة على حاجز القرامطة ودمروا مستودع ذخيرة بداخله ودمروا مدفع"37"، ومن ثم تمكنوا من السيطرة على قرية الصخر ودمروا دبابتين وقاعدة "م.د" في القرية. كما تمكنوا من تدمير دبابة على كلا من جبهات الجديدة غرب محردة وجبهة تل ملح وقرية الصخر، كما دمروا مدفع 57 على جبهة الشيحة بعد استهدافه بصاروخ تاو أثناء التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهتي الشيحة وأرزة، واستطاعوا إصابة سيارة مثبت عليها رشاش "57" على جبهة تلة شرعايا بالقرب من قمحانة، وتم تدمير سيارة تحمل ذخيرة في محيط قرية معردس بعد استهدافها بصاروخ تاو.
وشنَّ الطيران الحربي والمروحي عشرات الغارات الجوية على مدن حلفايا وصوران وطيبة الإمام وكفرزيتا واللطامنة وبلدات خطاب والحجامة وبلحسين وحصرايا وشليوط والزكاة بالريف الشمالي، في حين خرجت النقطة الطبية في بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي عن الخدمة بعد استهدافها من قبل القوات الحكومية بقذائف المدفعية. وفي إدلب شنَّ الطيران الحربي أكثر من 16 غارة جوية على مدينة جسر الشغور بالريف الغربي في أقل من ساعة، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها خمسة مدنيين، بينهم طفلان، وعشرات الجرحى، كما تعرضت مدينتا خان شيخون وسراقب وبلدات بداما والفطيرة وسنجار وأطراف بلدة سرجة لغارات جوية مماثلة، ما أدى الى سقوط شهيد وجرحى، وتعرضت بلدة القصابية لقصف مدفعي.
اما في حمص شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة الرستن وقرية عز الدين بالريف الشمالي، كما تعرضت مدينة تلبيسة وبلدات حوش حجو وكفرلاها وقرى منطقة الحولة لقصف مدفعي عنيف، ما أدى لسقوط شهيد والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين. ودخلت مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة إلى مدينة تلبيسة بالريف الشمالي. ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" والقوات الحكومية في محيط جبال عنتر والضليل ومنطقتي المقالع ومستودعات التسليح شمال مدينة تدمر، كما تدور معارك أيضا في محيط الصوامع شرق المدينة، وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي.
اما في درعا دارت اشتباكات بين الفصائل المعارصة والقوات الحكومية على جبهات حي المنشية في درعا البلد، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء درعا البلد ترافقت بقصف بصواريخ الفيل وتعرض حي طريق السد لقصف مدفعي دون تسجيل أي إصابات، واستهدفت مدفعية الأسد بلدة صيدا والطريق الواصل بين بلدتي الغارية الغربية والصورة والطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة عقربا ولم تسجل أي إصابات، ومن جهة أخرى فقد سقطت عدة قذائف على حي السحاري في مدينة درعا.
اما في ديرالزور استهدف طيران التحالف الدولي سيارة تابعة لتنظيم الدولة بالقرب من بلدة الهري، ما أدى لمقتل من كان بداخلها، كما واستهدف المعابر المائية في ريف ديرالزور الغربي، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على حيي الرشدية والموظفين بمدينة ديرالزور وعلى جبل الثردة. وفي الرقة حاول تنظيم "داعش" استعادة السيطرة على مطار الطبقة العسكري، ولكن "قوات سورية الديمقراطية" تمكنت من صد الهجوم وكبدت التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين قرب قرية سحل الخشب.
وشن الطيران الحربي غارات جوية على قرية مضر بالريف الشرقي خلفت 8 شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين. وقالت حملة "الرقة تذبح بصمت" أن المهندس أحمد الحسين المدير والمسير لأعمال سد الفرات والمساعد الفني حسن الخلف قد استشهدا نتيجة استهدافهم بقصف للتحالف الدولي على سد الفرات يوم أمس عند محاولتهم دخول السد لغرض الصيانة أثناء الهدنة. كما استشهد شخص بعد قنصه من قبل "قوات سورية الديمقراطية" قرب قرية البو عاصي بالريف الغربي.
وفي القنيطرة تعرض الطريق الواصل بين بلدتي مسحرة ونبع الصخر لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية .
أرسل تعليقك