حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي
آخر تحديث GMT09:14:00
 العرب اليوم -

تضمَّن تقرير اتهامات مبطَّنة لصدام نجل المشير خليفة حفتر

حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي

مصرف ليبيا المركزي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

ينشغل الرأي العام الليبي هذه الأيام بتقرير أنجزه فريق من الخبراء، وجرى توجيهه إلى مجلس الأمن الدولي، تضمَّن اتهامات مبطَّنة لصدام، نجل المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، بـ"السيطرة على فرع المصرف المركزي في مدينة بنغازي "شرق البلاد" نهاية العام الماضي، ونقل أموال طائلة بالعملات المحلية والأجنبية، وكميات كبيرة من الفضة إلى وجهة مجهولة"، مع مسلحين من الكتيبة "106" التي يتولى قيادتها ، وفي أثناء ذلك طالب برلمانيون بضرورة "إحالة التقرير إلى النائب العام للتحقيق"

التقرير الليبي 

وكان التقرير الذي أحدث دويًا داخل الأوساط السياسية الليبية،  وتكتمت عليه بعض وسائل إعلام محلية، جرى رفعه من طرف الفريق المعني في ليبيا في الخامس من سبتمبر / أيلول الحالي إلى رئيس مجلس الأمن، وتطرق إلى مُجمل الأوضاع في البلاد، من بينها "ابتزاز المؤسسات المالية الحكومية، والمؤسسة الوطنية للنفط، وعمليات نقل العتاد العسكري من ليبيا"، ومحاولة الفريق التقاء الساعدي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي المودع السجن "لكن دون جدوى" من حكومة الوفاق الوطني في طرابلس ، وانشغلت وسائل التواصل الاجتماعي في ليبيا بما ورد في التقرير الأممي، وسط مطالب نشطاء وإعلاميين بكشف حقيقة ما تضمنه من اتهامات، في ظل صمت رسمي، قبل أن يخرج المصرف المركزي في مدينة البيضاء في شرق البلاد أمس السبت، لينفي الاتهامات التي وجُهت إلى نجل حفتر، مقدمًا ما وصف بـ"الأدلة التي تبرئ ساحة الجيش الوطني"، وطالب لجنة عقوبات مجلس الأمن بالكشف عن "المصادر المجهولة التي اعتمد عليها الفريق"، وحمَّلها "مسؤولية تضرر سمعته بشكل يؤدي إلى تفاقم أزمة السيولة، وتعقيد الوضع المالي للدولة".

مصرف بنغازي 

وبث المصرف المركزي في البيضاء أمس السبت مقطع فيديو، عبر صفحته على "فيسبوك"، قال فيه إنه "يوثِّق لحظة عثور فريق كلف من طرف محافظ المصرف علي الحبري في نوفمبر / تشرين الثاني 2017 على المبالغ، التي قال فريق الخبراء إنها فُقِدت"، مشيرًا أن فريق الحصر فوجئ بحجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالأموال المودعة في مصرف بنغازي، مما تسبب في تحويل مهمتهم من حصرها، إلى إنقاذها من التلف، وذلك بسبب وقوع المصرف في موقع اشتباكات دامت نحو ثلاثة أعوام ، وأظهرت لقطات فيديو، بثتها لأول مرة "فضائية ليبيا" الموالية للحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء، محاولة فريق تابع للمصرف بتنظيف مبالغ، قيل إنها متضررة بمياه الصرف الصحي، وذلك بعد تجفيفها وإزالة عفن وسواد طالها ، وقال المصرف إن "الفريق نجح في إنقاذ 91 في المائة من المبلغ، وأتلف البقية لأنها تمزقت جراء المياه الملوثة"، مبرزًا أن "اللجنة المكلفة تسلمت المبالغ التي تمت معالجتها، وسلمتها بدورها عبر شاحنات صغيرة إلى مصرف ليبيا المركزي في شرق البلاد".

 بيان المصرف المركزي 

وكان الحبري سبق و أن برّر في مقابلة تلفزيونية أسباب عدم قيام المصرف المركزي بنشر نتائجه المالية وأصوله السنوية، "بازدواجية المؤسسة"، موضحًا أن الفرع الموجود في بنغازي "كان في مرمى النيران من عام 2014 إلى 2017، كما كانت النقود الموجودة في الخزينة قد تعرضت للتلف من مياه الصرف الصحي"، وهي التصريحات التي وصفها فريق الخبراء بأنها متناقضة وغير متكاملة.

وحاولت "الشرق الأوسط" الاتصال بالعميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني وقائده، دون رد ، لكن نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الدكتور عمر غيث قرميل، قال إن "حالة فرع المصرف المركزي في بنغازي كان يعرفها كل الليبيين في هذا التوقيت من عام 2017"، مبرزًا أن "الجميع يعلم أن مياه الصرف الصحي أغرقت بدروم المصرف الذي يضم خزينة الأموال"، وأضاف قرميل إلى "الشرق الأوسط" أن "المصرف المركزي في البيضاء يتحمل المسؤولية القانونية عما أُتلف من هذه الأموال، ويُسأل عن كيفية معالجتها، وهل يحق له حرق التالف منها، وعن مدى اتخاذه الإجراءات القانونية أثناء عملية التخلص من الهالك من النقود" وانتهى قرميل، وهو نائب عن مدينة الزنتان قائلًا "من وجهة نظري، يجب أن يحال التقرير إلى النائب العام للتحقيق فيه، وكل من تثبت عليه تهمة يجب معاقبته ، شاغلنا الأول معرفة الحقيقة مجردة، ومحاسبة المخالف أيًا كان".

وتحفَّظ كثير من النواب، خاصة في شرق البلاد، على الحديث إلى "الشرق الأوسط" بشأن هذه الجزئية من التقرير ، لكن نائبًا رفض ذكر اسمه، دافع عن المؤسسة العسكرية الليبية، وقال إن الجيش الليبي "دفع أثمانًا غالية كي يحرر البلاد من براثن الدواعش، وبالتالي لا يجب الالتفات إلى هذه التقارير التي تريد النيل من ليبيا وجيشها"، وفق تعبيره.

وكان فرع "المركزي" لفترة وجيزة تحت سيطرة فرج منصور، نائب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، قبل احتجازه من طرف الجيش الوطني في 20 من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، وكانت محتويات الخزينة التي صودرت تحوي، وفقًا لتقرير فريق الخبراء، 639 مليونًا و975 ألف دينار ليبي، و159 مليونًا و700 ألف يورو، ومليونًا و900 ألف دولار، إضافة إلى 5869 عملة فضية"، ونقل التقرير الأممي عمن سماهم "أفراداً منتسبين للجيش الوطني"، أن الجيش "ساعد على تأمين نقل النقود والعملات الفضية من فرع المصرف المركزي في بنغازي، من دون تحديد وجهتها النهائية" ، وتحدَّث فريق الخبراء عن قضايا عدة شهدتها البلاد، وتطرَّقوا إلى الحديث عن طائرات شحن عسكرية كبيرة تابعة للقوات الجوية الأميركية، نفذت 15 رحلة بين مطاري مصراتة وبنينا خلال الشهور الخمسة الأخيرة، موضحًا أنه "طلب معلومات من سلطات الولايات المتحدة عن طبيعة تلك الرحلات، وعن المواد التي نقلتها إلى ليبيا، لكنه لم يتلقَّ رداً منها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي حقيقة استيلاء الجيش الليبي على أموال المصرف المركزي في بنغازي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab