بنيامين نتانياهو يجري زيارة لأوروبا لجمع حلفاء جدّد ضد إيران
آخر تحديث GMT09:39:38
 العرب اليوم -

التقى بالمستشارة الألمانية في برلين والرئيس الفرنسي في باريس

بنيامين نتانياهو يجري زيارة لأوروبا لجمع حلفاء جدّد ضد إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنيامين نتانياهو يجري زيارة لأوروبا لجمع حلفاء جدّد ضد إيران

بنيامين نتانياهو مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي
برلين ـ جورج كرم

 التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في العاصمة الألمانية برلين، ومن ثم في باريس مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في سلسلة من الأحداث الثنائية، وبعد الجهد المكلل بالنجاح الدبلوماسي، والتطلع إلى الاجتماع الأخير، آملًا في تأمين حليف أوروبي آخر ضد إيران، كان من المقرر أن يعقد نتانياهو محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في مقر الحكومة البريطانية.

بنيامين نتانياهو يجري زيارة لأوروبا لجمع حلفاء جدّد ضد إيران

نتانياهو يحتفل بفوزه بعد سنوات:

وكان هناك جو احتفالي لسباق فوز نتانياهو في العواصم الأوروبية الرئيسة هذا الأسبوع، بجانب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، في الشهر الماضي، والذي كان قد أبرمه سلفه بارك أوباما، مع طهران؛ للحد من برنامجها النووي. ويعد انسحاب واشنطن تتويج لسنوات من الضغط العنيف الذي مارسه نتانياهو، كما أن جولته هذا الأسبوع، تطرح السؤال الخاص بما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى الآن إلى بيع قرار ترامب للزعماء الأوروبيين، ومن جهة أخرى، يرى نتانياهو السيدة ماي على أنها أكثر مديونية لواشنطن، أكثر من أي قائد أوروبي أخر، وربما سيكون التفاوض معها أسهل بالنسبة لنتانياهو.

وتأتي جهود نتانياهو ثمارها في الولايات المتحدة، وكذلك يتم مكافأتها في روسيا، ففي الشهر الماضي، حل رئيس الوزراء الإسرائيلي ضيفَا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الاحتفال بموكب يوم النصر في موسكو. وتدعم روسيا الآن مطالب إسرائيل بإبعاد القوات الإيرانية عن حدود إسرائيل في هضبة الجولان، كما أنها التزمت الصمت، حين شنت إسرائيل غارات جوية على قواعد إيرانية في عمق سورية.

وفي هذا السياق، قال وزير كبير في تل أبيب، هذا الأسبوع" مع انسحاب ترامب من الصفقة الإيرانية، ودعم بوتين لنا في سورية، تم إنجاز 80% من المهمة ولكن كل جزء من الضغط له أهميته، علينا أن نجبر الإيرانيين على التخلي عن خططهم سواء في سورية أو بخصوص برنامجهم النووي."

انسحاب فرنسي من التجارة مع إيران:

وبعد إعلان ترامب، قال زعماء بريطانيا وألمانيا وفرنسا، الذين شاركوا في التوقيع على الاتفاق النووي، إنهم سيحاولون الحفاظ على الاتفاق، وعلى الرغم من بعض الحديث المغرور، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن أي محاولة أوروبية لتحدي العقوبات الأميركية على إيران من خلال تمويل صفقات تجارية مستقبلية مع الجمهورية الإسلامية ستفشل، ولهذه الغاية، قام نتانياهو هذا الأسبوع بجولة في العواصم الأوروبية؛ لتأمين المزيد من الحلفاء ضد طهران.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت مجموعة متنامية من الشركات الأوروبية، بما في ذلك شركة إيرباص العملاقة لصناعة الطيران وشركة النفط الفرنسية توتال ومصنعي السيارات بيجو وسيتروين الفرنسية، أنها ستختتم تعاملاتها مع إيران.

ميركل تغير موقفها من نتانياهو:

وقبل إقلاعه من إسرائيل صباح الأثنين، بدا نتانياهو واثقًا من تأمين التعاون الأوروبي، وقال "قد لا يكون لدينا اتفاق كامل في هذه اللحظة مع قادة أوروبا، ولكن في رأيي، مع مرور الوقت، سيكون هناك تفاهم"، وفي لقائه مع المستشارة ميركل، بدا متفائلًا، محذرًا من أنه إذا لم تكن إيران قد كبح جماحها في سورية، فإن الميليشيا الشيعية يمكن أن تطلق "حربا دينية" مع الأغلبية السنية، ونتيجة لذلك، قال نتانياهو، يمكن لملايين اللاجئين مغادرة سورية إلى أوروبا، مشددًا على أن هذه أزمة تواجه ميركل.

وبدت ميركل، التي انتقدت في الماضي نتانياهو بشأن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، في مزاج أكثر تصالحية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، معلنة عن زيارة مقبلة مع حكومتها إلى إسرائيل، من أجل عقد اجتماع حكومي مشترك في أكتوبر/ تشرين الثاني، وفي بادرة انتصار أخرى، قبل مغادرته إلى باريس، التقى نتانياهو بالسفير الأميركي الجديد في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، في برلين، وأنتقد غرينيل ألمانيا قبل أن يصبح سفيرًا، قائلًا إن برلين تتبع سياسات اليسار الفاشلة.

فرنسا أكثر ترحيبًا بنتانياهو:

وبعد يوم واحد، تلقى نتانياهو استقبالًا حارًا في باريس، وهي علامة أخرى على تغير الزمن، إذ لم تكن المشاعر تجاه الزعيم الإسرائيلي في قصر الإليزيه إيجابية على الدوام، ففي عام 2011، التقط الميكروفون حينها الرئيس نيكولا ساركوزي، وقال للرئيس أوباما: "لا أستطيع تحمل نتانياهو، إنه كاذب"، وأجاب أوباما "لقد سئمت منه؟" ولا بد لي من التعامل معه كل يوم."

ويبدو أن لندن أُضيفت في أخر لحظة على قائمة نتانياهو، حيث كانت تشمل برلين وباريس فقط، وأوضح دبلوماسيون إسرائيليون أنها لم توضع منذ البداية لسفر السيدة ماي إلى كندا لحضور قمة مجموعة السبع، التي تبدأ يوم الجمعة.

ويرى دبلوماسي إسرائيلي أن التعامل مع بريطانيا في الوقت الحالي أسهل، لأنها تبدو أضعف، قائلًا" بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا تستطيع تيريزا ماي تحمل غضب ترامب، خاصة وأن بريطانيا تحتاج لصفقة تجارية مع الولايات المتحدة. ويلعب نتانياهو على الجانب السياسي المحلي في الرحلة، حيث الانتخابات الإسرائيلية في العام المقبل، فرغم التحقيقات مع نتانياهو بمزاعم الفساد، سيخوض الانتخابات لفترة ولاية خامسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين نتانياهو يجري زيارة لأوروبا لجمع حلفاء جدّد ضد إيران بنيامين نتانياهو يجري زيارة لأوروبا لجمع حلفاء جدّد ضد إيران



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab