الاتحاد الأوروبي يطالب بقيود على شركات الخدمات المالية البريطانية
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

أكّد أن مخالفة لندن لقوانينه يعرضها لعقوبات بعد "بريكست"

الاتحاد الأوروبي يطالب بقيود على شركات الخدمات المالية البريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يطالب بقيود على شركات الخدمات المالية البريطانية

شركات الخدمات المالية البريطانية
لندن - سليم كرم

سيطالب الاتحاد الأوروبي بالحصول على حق مداهمة شركات الخدمات المالية في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وضبط هيئاتها التنظيمية ذات الصلاحيات الجديدة، في الوقت الذي تنتقل فيه بروكسل إلى حصار لندن بالروتين بعد مغادرة المملكة المتحدة للكتلة.

وستفرض السلطات الإشرافية الأوروبية، موارد إضافية بشكل كبير على الشركات البريطانية، وذلك في إطار خطط لرقابة السياسيات بشكل وثيق وتنظيم المدينة، فيما ستطبق بروكسل القوى الجديدة للسلطات خلال الفترة الانتقالية من الاتحاد الأوروبي، حين تجرد بريطانيا من حقوق التصويت في الاتحاد، وتكون عاجزة عن وقف هذه التغييرات.

وبعد الفترة الانتقالية، ستقدم السلطات الإشرافية تقريرًا إلى المفوضية الأوروبية، التي ستعمل كمُدخل للبضائع في السوق الواحدة للشركات، وللجنة صلاحية سحب إمكانية الدخول إلى السوق الموحدة بعد إشعار مدته 30 يوما فقط ،إذا ابتعدت بريطانيا كثيرا عن قواعد الاتحاد الأوروبي، بينما كان المنظمون البريطانيون، منذ الأزمة المالية، أكثر حزما من نظرائهم في الاتحاد الأوروبي، ولكن ذلك لم يخف المخاوف من أن تقود المملكة المتحدة "سباقا إلى القاع" يمكن أن يعرض الاستقرار المالي للخطر في جميع أنحاء أوروبا.

وحذّر ميشال بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من أن شركات الخدمات المالية البريطانية ستفقد "جواز سفرها" التلقائي إلى السوق الواحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أصّر على أن الخدمات المالية لا يمكن أن تكون جزء من صفقة تجارية مستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو الحل الذي تفضله حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، فيما حذّر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، في لندن، من أن الأمر سيكون غير ديمقراطي ولا يحتمل بفرض الاتحاد الأوروبي قوانينه على بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد، وأن" استمرار تأثير بروكسل سيحّد من قدرة البلاد على استغلال التغيرات في الاقتصاد العالمي".

ومن جانبه، قال أندرو بريدغن، عضو البرلمان عن حزب "المحافظين" لشمال غرب ليسسترشير، إن طلب حق مداهمة الشركات على الأراضي البريطانية كان "فظيعا"، مضيفا :"يبدو أن المفوضية الأوروبية غير المؤهلة تماما ستسعى إلى أن تكون القاضي وهيئة المحلفين والمنفذ في مركز لندن المالي، ونظرا لدور لندن كمصدر لرأس المال العالمي، يجب التعامل بحزم مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن"، في حين أصّر كبار الشخصيات البريطانية في قطاع الخدمات المالية على أنه سيكون من المفيد التضحية بالوصول إلى السوق الموحدة إذا تم السماح للمملكة المتحدة بتخفيض الروتين الأوروبي، وقالوا إن الكثير من قوانين الاتحاد الأوروبي لم تكن مصممة لاحتياجات لندن كمركز مالي بارز في أوروبا.

وأكدت مصادر في الصناعة، أن السوق العالمية كانت أكثر ربحية من الاتحاد الأوروبي، الذي كان سوقا مصرفيا للأفراد إلى حد كبير، بينما شكّلت حصة أكبر من أعمالها، وأكدت " أن لندن لن تسقط" إذا فقدت إمكانية الوصول إليها، ولم يكن هناك أي مكان في الاتحاد الأوروبي يمكن أن ينافس البنية المالية في العاصمة مثل الإيداعات التجارية.

وأوضح ستيوارت ويليامز، رئيس آيس فيوتشرز يوروب، الذي يدير عمليات التبادل ، أن "هناك تركيزا قويا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومخاطرها المحتملة، ولكن قلة تعترف بفرص الخروج من الاتحاد الأوروبي لكل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي"، وأضاف "أن ذلك يشمل فرصة أن تصبح المملكة المتحدة أكثر قدرة على المنافسة عالميا".

وستؤدي الفترة الانتقالية، إذا ما تم التفاوض عليها بنجاح، إلى إطالة عضوية بريطانيا في السوق الموحدة والاتحاد الجمركي لمدة عامين تقريبا بعد الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/ آذار 2019، فيما طالبت المفوضية الأوروبية بأن تفقد بريطانيا جميع حقوق التصويت والتمثيل في الاتحاد الأوروبي في وكالات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك وكالات الفضاء الأوروبية، خلال مرحلة الانتقال، وأن تتبع جميع القوانين القائمة والجديدة الصادرة من بروكسل.

وإذا تغاضت الحكومة البريطانية عن تلك المطالب، كما هو متوقع، فإن بريطانيا ستكون عاجزة عن وقف دعم بروكسل للوكالات التي ستكون مؤثرة في تحديد الشركات التي يمكنها الوصول إلى السوق الموحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع دفع ثمن عملية تجنيدها، فيما تعد إصلاحات الإشراف الأوروبية واحدة من 37 قانونا للاتحاد الأوروبي على الأقل سيتم فرضها على بريطانيا خلال الفترة الانتقالية، ومن بين هذه التغييرات تغييرات على قواعد غرف المقاصة، ومعظمها في لندن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يطالب بقيود على شركات الخدمات المالية البريطانية الاتحاد الأوروبي يطالب بقيود على شركات الخدمات المالية البريطانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab