فلاديمير بوتين حصل على ما يريده مِن ترامب خلال قمة هلسنكي
آخر تحديث GMT16:25:41
 العرب اليوم -

اعترف به الرئيس الأميركي كونه قوة عالمية وليست إقليمية

فلاديمير بوتين حصل على ما يريده مِن ترامب خلال "قمة هلسنكي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فلاديمير بوتين حصل على ما يريده مِن ترامب خلال "قمة هلسنكي"

الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب
موسكو ـ ريتا مهنا

لم يحصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على دعم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتأييد استيلائه على شبه جزيرة القرم أو رفع العقوبات أو وقف سباق تسلح جديد لم تكن موسكو قادرة على تحمله أو قطع صفقة بشأن أي من القضايا الأخرى التي سممت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، لكن السيد بوتين حصل على أكثر ما يحتاج إليه من اجتماع في هلسنكي، حيث تصريح من الرئيس ترامب أنه مهما قال مجتمع الاستخبارات الأميركية عن تدخل موسكو في انتخابات عام 2016، ومهما كان الضرر الذي تسببه الأعمال الروسية في أوكرانيا، فإن بوتين مرحب به في نادي قادة العالم.

حصل على ما يريد من ترامب
وفي حين يبدو أن السيد بوتين لم يحصل على أي تنازلات كبيرة من ترامب فإن وكالات الأنباء الروسية التي تسيطر عليها الدولة، نقلا عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، أعلنت أن اجتماعهما كان "أفضل من ممتاز" و"رائعا".

وأعلن المضيف عبر قناة "روسية 24"، وهي قناة إخبارية مملوكة للدولة والتي تعكس صدى الكرملين للأحداث، أنه "في ظل هذه الظروف فإن مجرد الحديث الجيد هو بحد ذاته صفقة كبيرة توصل إلى تفاهم".

وأمر بوتين بعقد مؤتمر صحافي للزعيمين، ومع إتقانه لتفاصيل السياسة والموهبة المسرحية، أحضر ترامب ليؤكد نفي التدخل الروسي في الانتخابات وأن ما حدث لعبة من الاستخبارات الأميركية، مؤكدا أن هذه المزاعم هراء مطلق، حتى أن السيد بوتين أحضر معه كرة قدم، وألقى بها على ترامب بعد أن أشاد بنجاح روسيا كمضيف لكأس العالم، وقال بوتين "الكرة الآن في ملعبك".

وعندما سأل صحافي ما إذا كانت روسيا لديها مواد مساومة لترامب، في إشارة إلى تقارير أنه توجد لقطات بالفيديو مع فتايات ليل خلال زيارة عام 2013 أثناء زيارة إلى إلى موسكو، بدأ الرئيس الروسي بالضحك قبل أن يصر على أن السيد ترامب كان واحدا من مئات رجال الأعمال، الذين زاروا روسيا، وأنه لم يكن يعلم في ذلك الوقت أن السيد ترامب في موسكو.

التشكيك في تصريحات ترامب
وأعلن ترامب للصحافيين أنه قبل لقاء السيد بوتين، يوم الإثنين، في قاعة المرايا في قصر الرئاسة الفنلندي، فإن العلاقة بين موسكو وواشنطن لم تكن أسوأ من ذلك، قال ترامب "لقد تغير ذلك منذ نحو أربع ساعات مضت، أنا أؤمن حقًا بذلك"، لكن كثيرين لا يؤمنون بذلك، تماماً بذلك حيث يشكك الكثيرون في ادعاء ترامب بعد اجتماعه في مايو/ آيار مع الرئيس الكوري الشمالي، بأنه تمكن من حل الأزمة النووية الكورية.

بالنسبة إلى بوتين، الذي أحبط لعدة أشهر بسبب فشل السيد ترامب في الوفاء بوعودها المتكررة "بالتوافق مع روسيا"، فإن أول اجتماع رسمي بين الزعيمين أعاد روسيا إلى ما يعتبره بوتين دورًا لا غنى عنه ولا يمكن إنكاره، حيث دولة من اثنتين من القوى الكبرى المسؤولة عن تسوية شؤون العالم.

بوتين يُحقّق أهدافه
قال نوربيرت روتغن، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البنك الدولي، إن "العودة مرة أخرى على قدم المساواة مع الرئيس الأميركي كمساواة محترمة كان أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسية لبوتين، وبدأ في تحقيق هذا الهدف الرئيسي".

وقال جيريمي شابيرو، وهو دبلوماسي أميركي سابق يعمل الآن في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الحلفاء الأوروبيين سيشعرون بالارتياح لأن السيد ترامب لم يعلن إلغاء المناورات العسكرية، كما فعل بعد لقائه في ماي ومع كيم جونغ أون، أو تقديم تنازلات دراماتيكية أخرى، لكن الحلفاء، كما قال شابيرو "سيلاحظون أن هذا الرئيس الأميركي مهتم أكثر بالسياسة الداخلية أكثر من اهتمامه بالسياسة الجيوسياسية أو أي شيء له علاقة بأوروبا".

وقال إن ترامب يريد التأكد من أن الاتهامات بشأن روسيا لا تشوه انتصاره في الانتخابات، موضحًا أنه "لا يقلق من الاقتراب أكثر من روسيا الآن، ولن يهتم بقاعدته أو شعبه".

إن الاجتماع الذي عقد في هلسنكي، إذا لم يكن هناك شيء آخر، أظهر أن الولايات المتحدة تستمع، بل ومستعدة لمنح موسكو تمريرة على شبه جزيرة القرم، وكل ما حدث في أوروبا وأوكرانيا، والتدخل في الانتخابات الأميركية.

وترك هذا النخبة السياسية في روسيا لتبدأ في التشجيع على نتائج الاجتماع قبل أن ينتهي، وبمجرد الاجتماع مع السيد بوتين، اعترف ترامب بروسيا كقوة عالمية وليست قوة إقليمية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين حصل على ما يريده مِن ترامب خلال قمة هلسنكي فلاديمير بوتين حصل على ما يريده مِن ترامب خلال قمة هلسنكي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab