بغداد-نجلاء الطائي
حظر تنظيم "داعش" خروج من اسماهم "المهاجرين" من الحويجة (جنوب غرب كركوك) باتجاه المطيبيجة، فيما كشف مسؤول امني رفيع في المحافظة ، بان متطرفي تنظيم "داعش" الموجودين في قضاء الحويجة يشكلون خطراً كبيراً على المدينة، لافتا الى ان "القاعدة" و"داعش" بصدد تشكيل تنظيم متطرف جديد. وكانت معلومات امنية افادت بوجود 500-600 عنصر من "داعش" جنوب غرب كركوك فروا من الموصل بعد العمليات العسكرية التي انطلقت فيها.
وقال مدير شرطة اقضية ونواحي كركوك العميد سرحد قادر، في تصريح صحفي، ان المعلومات التي بحوزتهم تفيد بأن تنظيمي "القاعدة وداعش وتنظيمات متطرفة اخرى، بصدد تشكيل تنظيم متطرف جديد." واضاف ان هذا التنظيم الجديد سيشكل مرة اخرى خطراً على كركوك، مؤكدا ان على القيادة الكردستانية والتحالف الدولي ضد داعش ان يستعجلوا بتطهير وتحرير الحويجة من المتطرفين لانهم بمثابة السرطان بالنسبة لمدينة كركوك.
وبين المسؤول الامني الكردي انه كان يجب تحرير الحويجة قبل البدء بعملية تحرير الموصل، "لانعرف لماذا تم الابقاء على الحويجة بقبضة داعش حتى الان، من المؤكد ان هناك اسباباً لذلك" مشيرا الى ان القيادة السياسية في كردستان على اطلاع على الوضع، حسب تعبيره. وحول مدى المشاكل التي يسببها وجود الحشد الشعبي في مدينة كركوك، أشار مدير شرطة اقضية ونواحي كركوك الى أن بقاء أي قوة مسلحة في هذه المنطقة من دون التنسيق مع قوات البيشمركة سيكون سبباً لخلق المشاكل والعراقيل.
وأكد مصدر محلي في كركوك، أن "تنظيم داعش حظر خروج المهاجرون في إشارة الى المقاتلين العرب والأجانب من الحويجة جنوب غربي كركوك باتجاه المطيبيجة على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين لتعزيز نفوذ خلاياه المسلحة". وأضاف المصدر ، أن "داعش يرى في المهاجرين قوة مهمة لبقاء سطوته في الحويجة ويخشى حصول أية عمليات تمرد داخلية أو انتفاضة غضب عشائرية لذا قرر إبقاء مقاتليه العرب والأجانب في مواقعهم". وذكر مصدر امني: ان" اهالي الشرقاط اسقطوا طائرة مسيرة تابعة لعناصر داعش المتطرفة بالقرب من علوة الخضار في القضاء".
وكشف مصدر محلي في محافظة ديالى، في حديث صحفي: ان "هوية احد الانتحاريين اللذين قتلا في منزل مهجور بمنطقة الهويرة قرب بساتين المخيسة (22كم شمال شرق بعقوبة)، هو قيادي بارز في داعش ويشغل منصب مسؤول امن التنظيم في حوض الوقف". واضاف المصدر ، ان "الانتحاري فجر نفسه عندما تم محاصرته من قبل قوات الجيش من كل الجهات في المنزل المهجور بعد مطادرته داخل البساتين لبعض الوقت"، لافتا الى ان "اغلب قادة داعش في حوض الوقف قتلوا خلال الاشهر الماضية نتجية العمليات النوعية للقوى الامنية".
يُذكر ان قائد عمليات دجلة كشف ، مساء الجمعة، ان "مقاتلي الفرقة الخامسة نجحوا في مطادرة اثنين من الانتحاريين يرتديان احزمة ناسفة في منطقة الهويرة قرب بساتين قرية المخيسة (22كم شمال شرق بعقوبة) مبينا ان الانتحاريين اختبئا بمنزل مهجور وتمت محاصرتهما والاشتباك معهما قبل قتلهما.
وفي العاصمة بغداد ،أفاد مصدر في الشرطة العراقية، بأن "دوريات النجدة عثرت، عصر أمس الأحد، على جثة رجل مجهول الهوية مرمية في ساحة ترابية متروكة بمنطقة جسر ديالى جنوب شرقي بغداد"، مبينا أن "الجثة بدت عليها آثار إطلاق نار في منطقة الصدر". وأضاف المصدر ، أن "القوة نقلت الجثة الى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا بالحادث لكشف الجناة".
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، "اننا قضينا على الارهاب عسكريا، ويبقى التحدي الأمني". وأوضح بيان لمكتب رئيس الوزراء: ان العبادي "التقى مجموعة من رجال الدين من الوقفين الشيعي والسني وشخصيات دينية اخرى، وبارك حلول شهر رمضان الفضيل شهر الرحمة الذي تتعزز من خلاله الوحدة بعد ان قطع العراقيون شوطا كبيرا من الانتصارات وهم على ابواب النصر النهائي". ونقل البيان عن العبادي، القول ان "العراقيين توحدوا في محاربة الارهاب ونجحوا، ونتمنى ان تستمر وحدتنا للحفاظ على ما تحقق، والسير لما فيه خير للبلد والمواطنين".
وأضاف، ان "ما يحز قلوبنا ان يتم اختطاف دين الرحمة من قبل هؤلاء المتطرفين الذين يشوهون صورة الاسلام والاسلام منهم براء"، مشيرا الى ان "العراقيين لن يسمحوا لهم واننا في طريقنا للقضاء عليهم وليس احتواءهم". واكد على "اهمية ان يكون للمبلغين والخطباء دور كبير في التوعية من مخاطر التطرف والفكر الإرهابي"، موضحا "اننا لا نريد لقواتنا وابنائنا ان يشاركوا بالقتال خارج الحدود ولا نريد زعزعة أمن الدول، فدستورنا لا يسمح بذلك". وأشار البيان الى ان "العراق حريص على التعاون مع الآخرين من اجل محاربة الإرهاب"، مؤكدا "اننا قضينا على الارهاب عسكريا، ويبقى التحدي الامني والفكري والعملي الواقعي"
أرسل تعليقك