طيران التحالف يقتل "أبو ريتاج" القيادي في "داعش" واعتقال أخطر مُجرم في محافظة ميسان

نفَّذت طائرات قيادة القوة الجوية ضربات جوية موجعة على عناصر" داعش" المتطرفة،بينما اعلنت وزارة الداخلية العراقية عن اعتقال "اخطر مجرم" في محافظة ميسان متهم بارتكاب جرائم متعددة. كما أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة نينوى، مساء الخميس، بأن 10 عناصر من تنظيم "داعش" بينهم المدعو "أبو ريتاج" قتلوا جراء قصف جوي وسط مدينة الموصل. وقال المصدر إن "مديرية الاستخبارات العسكرية وبمعلومات دقيقة قادت طيران التحالف الدولي لتدمير مقر ما يسمى بالمتابعة الأمنية في حي الدندان وسط مدينة الموصل". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القصف أسفر عن مقتل 10 إرهابيين بينهم المدعو أبو ريتاج".

وتم أمس الخميس اعتقال "اخطر مجرم" في محافظة ميسان متهم بارتكاب جرائم متعددة. وذكر بيان للداخلية العراقية تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، ان عملية الاعتقال تمت بانزال جوي لقوة خاصة من الرد السريع في منطقة العزير في ميسان بقيادة قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر محمد اسماعيل "ابو تراب". واضاف البيان ان "المعتقل متهم بجرائم خطف وقتل واغتصاب، وعثر بحوزته على 4 قناصات و3 بي كي سي واسلحه خفيفة". واوضح ان " المتهم حاول الهرب وتم اصابته والقبص عليه من قبل قوات الرد السريع".

 وفي الانبار تستمر القوات المشتركة في تقدمها خلال عمليات جزيرة الرمادي، شمالي المحافظة،  وفيما اجتيازت القوات خطوط الصد لتنظيم "داعش"، وتحرير عدد من المناطق، اكدت الى هروب جماعي لعناصر وقيادات التنظيم صوب الفرات الاعلى ومقتل العشرات منهم.

وقال المتحدث باسم عشائر الانبار، غسان العيثاوي، خلال مؤتمر عقد، في منزل شيخ عشيرة البو نمر، نعيم الكعود، في منطقة المنصور، غربي بغداد، إن "عمليات جزيرة الرمادي، التي انطلقت، اول الثلاثاء، تاتي بعد اكمال جميع التفاصيل والخطط الخاصة بها"، مبيناً ان "العملية اسفرت عن تحرير عدد من القراى خلال 48 ساعة على انطلاقها".

واضاف العيثاوي، ان "اعداداً كبيرة من عناصر تنظيم داعش، بينهم قيادات، فروا باتجاه مناطق اعالي الفرات، هرباً من المواجهة مع القوات الامنية وضربات طيران الجيش العراقي، بعد مقتل العشرات منهم"، لافتاً الى ان "القطعات العسكرية تمكنت من اقتحام جزيرة  البو ذياب، و مناطق البو جاسم ، بعد اجتيازها خطوط الصد للتنظيم بالرغم من وجود العجلات المفخخة والعبوات الناسفة".

وتابع العيثاوي، ان "الجيش العراقي حريص جدا على سلامة البنى التحتية خلال عمليات تطهير المدن وفي بعض الاحيان يلجأ الى ايقاف العمليات من اجل الحفاظ على سلامتها من التدمير، وخصوصا ان تنظيم داعش المتطرف يعمد الى حرق وتدمير المرافق والبنى الرئيسة في المناطق التي يهزم فيها بغرض توجيه الاتهام الى القوات الامنية"، مؤكداً ان "المعركة ستحسم في وقت قصير". واشار العيثاوي، الى ان "معارك تحرير جزيرة الخالدية التي انتهت بتحريرها اسفرت عن مقتل نحو 1500 عنصر من داعش".

في سياق متصل، اكد المتحدث باسم عشائر الانبار، ان "الصراعات السياسية في المحافظة اثرت تأثير سلبيا في عودة العوائل النازحة الى مناطقها المحررة، بعد انشغال الجميع بتلك الخلافات وتوجيه الانظار صوبها وتناسي التدابير والاحتياجات اللازمة لتامين حياة النازحين وتوفير الخدمات الاساسية لهم"، داعياً "جميع السياسيين الى توحيد صفوفهم وتغليب المصلحة الوطنية على الارادات الجانبية والحزبية".

وأعلن قائد شرطة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي، مساء الخميس، عن ابطال خمس عبوات ناسفة في مناطق متفرقة قرب الحدود الادارية الفاصلة ما بين المحافظة وصلاح الدين., وقال السعدي إن "قوة امنية من طوارئ الشرطة نفذت، مساء الخميس، سلسلة عمليات تفتيش في مناطق البو عيسى والبو طلحة وحاوي العظيم قرب الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين"، مبينا ان تلك القوة "تمكنت من ابطال خمسة عبوات ناسفة نصبت في طرق تسلكها الارتال العسكرية".

واضاف السعدي ان" عمليات التمشيط تاتي ضمن ستراتيجية اعادة تامين المناطق المحررة ومنع الخلايا النائمة من الاستحواذ على اي ماوى امن خلال يجعلها قادرة على الاخلال بالامن والاستقرار الداخلي". وكانت شرطة ديالى اعتمدت منذ اشهر ستراتيجية اعادة تمشيط المناطق المحررة خاصة القريبة من الحدود الفاصلة مع صلاح الدين لمنع حدوث اي خروق.

وكانت القوات العراقية المشتركة تمكنت أمس الخميس، من تحرير قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، بالكامل من تنظيم" داعش" المتطرف بعد يومين فقط من انطلاق عملية التحرير. واعتبر الرئيس العرقي فؤاد معصوم، أن تحرير الشرقاط خطوة حاسمة نحو الانتصار النهائي القريب على "الارهاب"، مشيداً بتلاحم القوات المسلحة بكل تشكيلاتها.

وقال معصوم في رسالة تهنئة الى الشعب العراقي بمناسبة تحرير الشرقاط تلقت ، "نهنئ شعبنا العراقي الصامد بالانتصارات البطولية التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة على فلول تنظيم داعش الارهابي وتكللت اليوم بتحرير القضاء بالكامل ورفع العلم العراقي على المقار الحكومية فيه وكذلك تحرير قراه من ايدي عصابات داعش".

وأضاف أننا "نشيد بتلاحم قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها في التصدي لارهابيي داعش لتطهير كل شبر في البلاد من دنسهم بدعم من التحالف الدولي، ونحيي صمود وتضحيات شعبنا بكل مكوناته من اجل دحر الارهاب وحماية وحدة وسيادة العراق وتعزيز نظامه الديمقراطي".

وأعرب معصوم عن "ثقتنا الثابتة بأن هذا النصر البطولي الجديد يمثل خطوة حاسمة نحو الانتصار النهائي القريب على الارهاب والسير قدماً لتحرير الموصل وكافة الاراضي العراقية من شرور تنظيم داعش الاجرامي للانطلاق نحو معركة بناء واعمار العراق كدولة ديمقراطية حديثة ومتقدمة".

وفي نيويورك، أبلغ رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الخميس، اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأن القوات العراقية عازمة على تحرير محافظة نينوى بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" خلال العام الحالي، فيما أشار إلى أن حكومته وضعت وضعنا برنامجا متكاملا لإعادة الاستقرار للمناطق المحررة.

وقال العبادي في كلمة له خلال الاجتماع، "قبل عام كانت هناك مساحات شاسعة محتلة من قبل تنظيم داعش واليوم نقف هنا لنعلن أمامكم أن العراق يتحرر بوحدة العراقيين"، لافتا إلى "أننا نتجه هذه الأيام لتحرير نينوى بالكامل خلال العام الحالي". وأضاف "قواتنا تمكنت اليوم من تحرير الشرقاط خلال 48 ساعة وهي مدة قياسية"، لافتا إلى "أننا وضعنا برنامجا متكاملا لإعادة الاستقرار للمناطق المحررة وفي مقدمتها الماء والكهرباء والخدمات".

ودعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الخميس، إلى تعاون جاد لتجفيف منابع تنظيم "داعش"، محذرا من انتشار خطره في جميع دول العالم، فيما شدد على ضرورة مواجهة "العقيدة المتطرفة" التي يستند إليها التنظيم في تنفيذ هجماته.

وقال العبادي اننا "نتطلع اليوم إلى تعاون جاد لتجفيف منابع داعش المالية والفكرية"، مشيرا إلى أنه "في حال عدم وجود تعاون فإن الإرهاب سيصل إلى كل مكان في العالم". وأضاف العبادي أن "خطر تكرار تكوين منظمات إرهابية لن ينتهي إلا بالتصدي للعقيدة المتطرفة للإرهاب المستندة إلى الفكر العدائي"، لافتا إلى أن "العراق يتطلع إلى يوم قريب يتم فيه إخلاء العراق والمنطقة من داعش".