بغداد - نجلاء الطائي
قُتل مسؤول كبير في تنظيم "داعش" جراء غارة جوية في قضاء تلكيف شمال غرب الموصل. وقال التلفزيون العراقي الرسمي في خبر عاجل مساء السبت، إن "طائرات "ميغ 35" العراقية قتلت ما يسمى "نائب والي الموصل" في منطقة تلكيف في المحور الشمالي" ولكن التلفزيزن لم يذكر اسم الوالي.
وأعلن وزير الداخلية في إقليم كردستان العراق، كريم سنجاري، أن القوات العراقية باتت على بعد 5 كيلومترات من مدينة الموصل، مضيفا أن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي شوهد في المدينة قبل 3 أيام. واشار في تصريح صحافي إلى أن "هناك مؤشرات على وجود تمرد ضد تنظيم "داعش" في المدينة. وأضاف أن "عناصر التنظيم، المرجح أن يكون عددهم بين 4 و8 آلاف، سيبدون مقاومة شرسة بسبب أهمية الموصل الرمزية" بالنسبة إليهم.
وأكد سنجاري أن قوات البيشمركة استعادت 20 قرية فيما حرر الجيش العراقي 10. ونقل ما وصفه بتقارير من داخل المدينة مفادها أن زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، شوهد في الموصل قبل ثلاثة أيام وهو يشجع مسلحيه. وتحدث عن تقارير تفيد بمهاجمة بعض سكان الموصل لعناصر "داعش"، ما أسفر عن مقتل بعض تلك العناصر في الشوارع، لافتا إلى أن الكثير من المسلحين حاولوا الفرار، لكن التنظيم قام بإعدامهم.
ومع دخول معارك تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي يومها السابع، يتواصل بالتزامن معها نزوح المدنيين من مناطق الاشتباكات وقربها. وقال رزغار عبيدي، المسؤول عن مخيم "دبيكة" الواقع على بعد 40 كلم عن مدينة أربيل في الإقليم الكردي في العراق، إن نحو ألفي شخص نزحوا إلى المخيم خلال الأيام الستة الماضية.
وأوضح عبيدي أن غالبية النازحين إلى المخيم جاؤوا من قرى تابعة لمنطقة القيارة جنوب الموصل. وأضاف أن عددًا كبيرًا من النازحين وصلوا إلى المخيم من قرى "عدلة"، و"سفينة" و"كاني حرامي"، التي استعادها الجيش العراقي حديثًا من "داعش".
واشار العبيدي إلى ارتفاع عدد النازحين بشكل مضطرد، وقال إن المخيم كان يحتضن قبل 3 أعوام 3 آلاف و500 شخص فقط، في حين أن عددهم يصل اليوم إلى 35 ألفًا. وحذّر من احتمال زيادة أعداد النازحين مع تقدم القوات العراقية نحو الموصل، وعدم قدرة المخيم على استيعاب مزيد منهم.
وأعلن الجيش العراقي، السبت، أن قواته تمكنت من تحرير أجزاء وسط بلدة "قراقوش" المسيحية جنوب شرقي مدينة الموصل ، وسط تقدم القوات الأمنية في القاطع الشمالي للمدينة بعد قتلها 112 عنصرا من تنظيم "داعش" الإرهابي. كما أردى قناص من التنظيم الإرهابي، صحفيًا قتيلًا يعمل لصالح قناة السومرية الفضائية جنوبي الموصل. وقال الجيش في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، إن وحداته العسكرية دخلت وسط البلدة التي تبعد 20 كم جنوب شرقي الموصل، وأنها تجري حاليًا عمليات تمشيط بها.
واكدت خلية الإعلام الحربي "إحراز القوات الأمنية تقدماً في القاطع الشمالي للموصل بعد قتلها 112 عنصرا من داعش وتدمير عجلات مفخخة". وقالت الخلية في بيان لها، إن "خسائر التنظيم في المحور الشمالي للموصل، اليوم شملت مقتل 112 عنصرًا بينهم 8 انتحارين، وتدمير 12 مدفعًا، وست عجلات ملغومة، ومركز قيادة، و40 موضعاً دفاعياً".
وفي القاطع الجنوبي للموصل، أعلن قائد الشرطة الاتحادية، إن قواته تمكنت من قتل 5 انتحاريين بأطراف ناحية "الشورة" جنوبي المدينة. وقال الفريق رائد جودت في بيان له، إن "قوة من اللواء التاسع التابع للشرطة الاتحادية تمكنت، امس، من قتل خمسة إرهابيين وتفجير دراجتين ملغمتين على أطراف الشورة".
كذلك أعلن المرصد العراقي للحريات الصحفية، في تقرير له ، مقتل علي ريسان، مصور وصحفي يعمل لصالح قناة السومرية الفضائية خلال تغطيته معارك قاطع القيارة جنوبي الموصل. وجاء في التقرير نقلاً عن عمار طلال، المدير التنفيذي لـ"السومرية"، إن "علي ريسان أصيب برصاص قناص تنظيم داعش خلال تغطية معارك الشورة ضمن قاطع ناحية القيارة ما أدى إلى مقتله بالحال".
ويعتبر هذا الصحفي الثاني الذي يلقى حتفه منذ انطلاق عملية تحرير الموصل، حيث أعلنت قناة "تركمان إيلي" الفضائية، أمس، مقتل مسؤول قسم الأخبار بها، إثرا إصابته بنيران قناص من التنظيم خلال تغطيته اشتباكات مسلحة شهدتها مناطق جنوبي محافظة "كركوك" شمالي العراق.
أرسل تعليقك