بغداد – نجلاء الطائي
دمر سلاح الجو العراقي السبت معملين لـ"داعش" لتصنيع العبوات وتفخيخ العجلات في محافظة الأنبار ، في وقت أفاد مصدر في وزارة الداخلية، بأن فرق معالجة القنابل غير المنفلقة رفعت قنبلة كبيرة تزن 500 رطلًا وصاروخ أرض جو من منزلي مدنيين في الجانب الأيسر للموصل.وقالت قيادة القوة الجوية في بيان لها إن مقاتلاتها دمرت معملًا لتصنيع العبوات الناسفة، وآخر لتفخيخ العجلات ، إضافة إلى مخزن للأسلحة والعتاد وتدمير أربع عجلات تابعة لتنظيم "داعش" في قضاء راوة وناحية عكاشات في محافظة الأنبار.
في سياق متصل، أكد القيادي في الحشد العشائري صالح الجغيفي أن قوات من الجيش والشرطة والحشد العشائري تتولى حماية الطريق الدولي بين منفذي الوليد على الحدود السورية وطريبيل على الحدود الأردنية.وقلل الجغيفي من شأن الهجمات التي يشنها عناصر "داعش" على الطريق الدولي السريع.وأفاد مصدر في وزارة الداخلية، بأن فرق معالجة القنابل غير المنفلقة رفعت قنبلة كبيرة تزن 500 رطلًا وصاروخ أرض جو من منزلي مدنيين في الجانب الأيسر للموصل.
وقال المصدر في حديث صحافي، إن مدنيين اثنين تقدما بمعلومات للقوات الأمنية بوجود أجسام غريبة في منازلهم لدى عودتهم إليها بعدما كانا نازحين ، لافتًا إلى أن فرق معالجة القنابل غير المنفلقة وبعد التحري عثرت على قنبلة كبيرة تزن 500 رطل وتمكنت من تفكيكها ورفعها ، حيث أن الفرق عثرت على صاروخ أرض جو في منزل أخر لأحد المدنيين يعود إلى "داعش" في الجانب الأيسر للموصل".
وفي ذلك الاثناء تتصاعد حدّة الخلاف بين مكونات محافظة كركوك العراقية ، الغنية بالنفط ، بشأن إجراء الانتخابات المحلية فيها ، فبين شدّ وجذب وصلت حوارات المكونات إلى طريق مسدود، الأمر الذي دفع الأكراد إلى التهديد باللجوء إلى إجراء انتخابات في المحافظة بمعزل عن بغداد، مما يعني خلق أزمة جديدة في البلاد.وقال النائب عن التحالف الكردستاني ، محمد عثمان، "اجتماعاتنا مستمرة مع مكونات محافظة كركوك ومع رئيس البرلمان سليم الجبوري ، بحضور مفوضية الانتخابات بشأن إجراء الانتخابات في المحافظة ، حيث أن تلك الاجتماعات لم تفضِ حتى الآن إلى أي نتيجة".
وأوضح عثمان أنّ هناك ثلاث نقاط خلافية ما زالت لم تجد حلًا ، وهي تدقيق سجل الناخبين ونحن كأكراد لا مشكلة لدينا بتدقيقه من أي والجهة المعنية هي مفوضية الانتخابات، لكنّ العرب والتركمان أكّدوا عدم قناعته وثقتهم بالمفوضية ، والنقطة الثانية هي تقسيم السلطة بين المكونات هناك خلاف بشأنه ، أمّا النقطة الثالثة فتتعلق بمصير كركوك؛ ونحن طالبنا أن يكون الحل وفقًا للدستور، وهم يطالبون بأن يقرّر البرلمان العراقي مصير المحافظة، ورفضنا ذلك".وأشار عثمان إلى أنّ عرب وتركمان المحافظة لا يريدون إجراء انتخابات في كركوك، كما أنّ رئيس البرلمان سليم الجبوري لا يرى ذلك، وهم يعرقلون خطوات الحوار، ولا يقبلون بأي حل يطرح.
وشدّد عثمان "نحن كأكراد بيدنا النواحي العسكرية للمحافظة، والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وندعو الجميع إلى المشاركة في انتخابات المحافظة وبعدالة، لكن على ما يبدو فإنّ القرار ليس قرارهم، بل هناك جهات تملي عليهم القرارات وتعرقل إجراء الانتخابات" ، مهددًا "إذا استمرت معارضة العرب والتركمان لإجراء انتخابات كركوك فسنتجه نحو تقديم طلب إلى القيادة الكردستانية لإجراء انتخابات كركوك مع انتخابات برلمان كردستان المقرّر إجراؤها نهاية العام الجاري بمعزل عن بغداد، وبمشاركة أبناء كركوك من مكوناتها كافة لأنّنا لا نتحمل هذا الظلم، ولا يمكن أن تبقى المحافظة بدون انتخابات".وأضاف عثمان "لدينا الإمكانية الكافية لإجراء انتخابات كركوك مع انتخابات برلمان كردستان من الناحيتين الاقتصادية والفنية، ولدينا مفوضية انتخابات خاصة ولدينا تجربة كافية بآلية إجراء الانتخابات".
ويشكك عرب وتركمان كركوك بالسجل الانتخابي في المحافظة، ويتهمون الأكراد بإحداث تغيير ديموغرافي فيها ، مطالبين بقانون خاص لانتخابات المحافظة كما يطالبون بإجراء تعداد سكاني، الأمر الذي يواجه بالرفض من قبل الأكراد.ودعا عضو مجلس محافظة كركوك، عن المكون التركماني، نجاة حسن، إلى إجراء تعداد سكاني في المحافظة قبل الانتخابات ، مؤكدًا أنّ زيادة النمو السكاني في المحافظة بنسبة ستة أضعاف يثير الشكوك.
ولفت حسن في تصريح صحافي، إلى أنّ سكان كركوك قبل 2003 لم يكن عددهم يتجاوز 850 ألف نسمة، وبمعدل نمو سكاني يتراوح من 2 إلى 3% ، في أقصى حالاته"، مبينًا أنّ هذه النسبة زادت بشكل كبير بمعدل نمو وصل إلى 6 أضعاف، أي 20% من الأهالي، مما أثار الشكوك لدينا، الأمر الذي يستوجب إجراء تعداد سكاني قبل الشروع بإجراء الانتخابات المحلية فيها.وفي حال أجرى الأكراد انتخابات كركوك بمعزل عن بغداد، فإنّ ذلك سيقود البلاد نحو أزمات سياسية كبيرة سيصعب حّلها، وقد تكون تداعياتها خطيرة على الوضع العام في البلاد.
أرسل تعليقك