العراقيون يستيقظون على شوارع وساحات عامة تُغطّيها الملصقات الانتخابية
آخر تحديث GMT01:43:59
 العرب اليوم -

​غضب مِن إنزال صور قتلى "الحشد" وتعليق أخرى لمُرشّحين مكانها

العراقيون يستيقظون على شوارع وساحات عامة تُغطّيها الملصقات الانتخابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراقيون يستيقظون على شوارع وساحات عامة تُغطّيها الملصقات الانتخابية

ملصقات الانتخابات العراقية
بغداد ـ نهال قباني

باشر أغلب الشخصيات والكتل السياسية المرشّحة في انتخابات 12 مايو/ أيار، فجر السبت وقبل طلوع الشمس تعليق الصور والملصقات في الشوارع والساحات العامة، ولم ينتظروا حلول الموعد الرسمي لانطلاق الحملات الدعائية الذي حدّدته مفوضية الانتخابات العراقية.

وشاهد سكان مدينة بغداد وبقية المحافظات العراقية، ليل السبت، عشرات الشاحنات وسيارات الحمل وهي تنقل آلاف الملصقات الدعائية للمرشحين وبمختلف الأحجام، وتقوم عبر مجاميع من الأشخاص بلصق وتعليق صور المرشحين في الساحات والشوارع العامة.

وينظر طيف واسع من الشرائح الاجتماعية العراقية بعدم الارتياح لامتلاء مدنهم بصور وجوه سياسية مكررة ومتهمة بالوقوف وراء حالة الفشل التي تمر بها البلاد منذ أعوام.

وسُجل السبت وفاة أول مرشح عن تيار "الحكمة الوطني" في حادث سير على الطريق الدولية الرابطة بين بغداد ومحافظات الجنوب، وأكد القيادي في تيار الحكمة فادي الشمري "وفاة المرشح هادي العقابي عن (تيار الحكمة) في محافظة واسط بعد توجهه إلى بغداد لحضور مهرجان انتخابي يقيمه التيار". واستبعد فادي "إمكانية قبول مجلس مفوضية الانتخابات استبداله بمرشح آخر".

وتعليقا على انطلاق الحملات الانتخابية، كشف الشمري عن أن "(تيار الحكمة) قرر عدم تعليق أي ملصق انتخابي في الشوارع والساحات، وقرر الاستعانة بفرق شبابية جوالة للترويج للقائمة ومرشحيها"، وقال الشمري إن "التيار ينفرد بهذا الإجراء الانتخابي لأول مرة لأنه يجده أكثر فائدة وأقل كلفة، لكنه (التيار) لا يمنع مرشحيه من تعليق البوسترات الانتخابية في مناطقهم إن أرادوا ذلك".

ويرى مراقبون للشأن الانتخابي في بغداد أن الموجة الأولى من الحملة الانتخابية المكرسة للترويج في الطرقات والساحات العامة، تظهر حجم الموارد المالية التي يتمتع بها هذا الائتلاف أو تلك الشخصية السياسية، لجهة سعة المناطق التي تغطيها الحملة الانتخابية وطبيعة المواد المستعملة في "البوسترات" الدعائية وحجمها، إلى الأماكن المعلقة فيها.

ويقول المرشح زياد العرار عن القائمة "الوطنية" التي يتزعمها إياد علاوي، إن "الحملات الدعائية تكلف ما لا يقل عن 50 مليون دينار عراقي في حدها الأدنى بالنسبة إلى المرشحين العاديين، وتصل إلى ملايين الدولارات للأثرياء ورؤساء الكتل والمسؤولين السابقين".

ويشير العرار في حديثه إلى أن "حملات الوزراء والمحافظين وكبار المسؤولين في الدولة تكلف ملايين الدولارات، بعضها تأتي عن طرق صرف أموال الموازنات المالية المخصصة لمشروعات الدولة". ويضيف: "في أحيان كثيرة يستغل المرشح منصبه الرسمي للعمل على مشروعات تصب في صالح هدفه الانتخابي". ويكشف العرار عن أن "أغلب الكتل والائتلافات الكبيرة تستعين بشركات خاصة للترويج لحملاتها الانتخابية، وهناك من يستعين بشركات عربية، بخاصة من لبنان".

بدوره، يرى خبير الحملات الانتخابية قاسم محمد جبار، أن "هجمة الكتل والشخصيات الانتخابية على الأماكن العامة هدفها، وبخاصة الأماكن الجيدة منها، الوصول إليها قبل المنافسين الآخرين".

 ويقول جبار: "الأماكن العامة شبيهة بالمال السائب المعرض للنهب في أي لحظة؛ لذلك تتعرض لحملة (نهب) من الائتلافات والشخصيات المرشحة، ولو أن أمانة بغداد والبلديات في المحافظات وضعت قوانين صارمة لاستيفاء أجور البوسترات الانتخابية لما تجرأ أحد على وضع دعايته فيها". ويرى جبار أن "الملصقات والإعلانات الدعائية للمرشحين ربما لا تستنزف الكثير من الموارد المالية للمرشحين والقوائم، إنما يكون الإعلان التلفزيوني أكثر كلفة بما لا يقارن، إضافة إلى مراقبي الكيانات التي تقوم القوائم الانتخابية بتوظيفهم، فضلاً عن تكاليف النقل التي تلجأ إليها بعض التحالفات لنقل الناخبين في حال بُعد المراكز عن منازلهم".

لكن الخبير الانتخابي قاسم محمد جبار، يلفت إلى أن "الدعاية التلفزيونية المكلفة ربما لن تكون أحد هموم الكتل الكبيرة هذه المرة؛ لأن أغلبها لديه فضائيات ووسائل إعلام مختلفة يستطيع الترويج لحملته الانتخابية عبرها".

إلى ذلك، أثارت إزالة صور الذين قتلوا خلال معارك ضد المتطرفين وتعليق صور المرشحين بدلا عنها جدلاً. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لا تزال شوارع بغداد والمدن العراقية وأعمدتها توشح بصور ولافتات "شهداء" القوات الحكومية والحشد الشعبي، الذين قضوا في المعارك التي انطلقت منذ عام 2014 ضد تنظيم داعش. ويقول ستار تركي (45 عاما) مستهزئا "بمجرد أن دقت الساعة 12 من ليل أمس، سارعوا لرمي صور الشهداء ورفعوا مكانها صور اللصوص الجدد". وعلى الفور انتشرت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي للحد من هذه الإهانة بحق "الشهداء".

وقال ليث الشمري عبر صفحته على "فيسبوك": "سيقوم المرشحون برفع صور الشهداء ووضع صورهم، ونحن بدورنا يجب أن نقوم بحملة حرق كل ملصق دعائي يخص أي نذل وجبان يقوم بهذا الفعل؛ لأننا يجب أن نحافظ على صور شهدائنا كرد جميل". وكرد فعل سريع، بعد إنزال صورة "شهيد" ووضع صورة أحد المرشحين، قام مواطنون بإنزال صورة المرشح ورميها على الأرض وإعادة صورة "الشهيد".

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لـ"شهداء" رميت على الأرض ورفعت في مكانها صور للمرشحين، في حين قام مرشّحون آخرون بوضع صورتهم فوق صورة "الشهداء" المُعلّقة على أحد أعمدة الكهرباء.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراقيون يستيقظون على شوارع وساحات عامة تُغطّيها الملصقات الانتخابية العراقيون يستيقظون على شوارع وساحات عامة تُغطّيها الملصقات الانتخابية



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:37 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا
 العرب اليوم - سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم
 العرب اليوم - ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 14:42 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025
 العرب اليوم - الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025

GMT 17:06 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوريا تعلن وفاة مستشارة الرئاسة لونا الشبل
 العرب اليوم - سوريا تعلن وفاة مستشارة الرئاسة لونا الشبل

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 06:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

الحل في ليبيا بإخلائها من الميليشيات

GMT 23:59 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

ليون الفرنسي يُبرم أغلى صفقة في تاريخه

GMT 10:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

جوجل يحتفل بالذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر

GMT 11:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

إعصار بيريل يضرب جاميكا

GMT 00:00 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحمد حلمي يكشف عن سر نجاحه في الكوميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab