فلسطينيون يرفضون حوار جاريد كوشنر مع صحيفة القدس
آخر تحديث GMT09:19:14
 العرب اليوم -

تحدَّث بنبرة تعالٍ وتهديد لرئيس السّلطة محمود عباس

فلسطينيون يرفضون حوار جاريد كوشنر مع صحيفة "القدس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فلسطينيون يرفضون حوار جاريد كوشنر مع صحيفة "القدس"

الصحف الصادرة في فلسطين
رام الله ـ ناصر الأسعد

ندّد مسؤولون فلسطينيون بتصريحات مبعوث الولايات المتحدة للسلام، جاريد كوشنر، الأحد، التي أدلى بها خلال مقابلة مع صحيفة فلسطينية، واتهموه بالتحريض ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

المسؤولون يُعلنون رفضهم لتصريحات كوشنر

كرّر المسؤولون معارضتهم لخُطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي لم يعلن عنها بعد من أجل السلام في الشرق الأوسط، مؤكدين أن مخاطبة كوشنر، الشعب الفلسطيني، من خلال صحيفة، كان مؤشرًا على فشل الإدارة الأميركية في كسب التأييد العربي للخطة.

ووجّه كوشنر نداءً مباشرًا للفلسطينيين، من خلال مقابلة مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، نُشرت الأحد، وواجهت انتقادات حادة من عدة مسؤولين فلسطينيين كبار، وقال المسؤولون إن تصريحات كوشنر فشلت في إقناع حتى فلسطيني واحد بأن الإدارة الأميركية قادرة على لعب أي دور في عملية السلام.

كوشنر يخدع المجتمع الدولي

اتهمت وزارة الإعلام الفلسطينية كوشنر بـ"التحريض" ضد القيادة الفلسطينية، وكذلك بالانخراط في خداع القانون الدولي والتشجيع على التطبيع بين العرب وإسرائيل.

وقالت الوزارة التي تتخذ من رام الله مقرا لها، في ردها على مقابلة كوشنر مع صحيفة القدس "واشنطن ليست وسيطا أمينا أو مقبولا".
وأشارت الوزراة إلى قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، موضحة لأن لا كوشنر ولا أي شخص آخر في فريق البيت الأبيض كان "مخولا بالحديث عن مواصفات السلام".

وقال كوشنر في أول مقابلة له مع صحيفة فلسطينية إن واشنطن مستعدة للتحاور مع عباس إذا عاد إلى المفاوضات مع إسرائيل، لكن إذا لم يكن راغبًا، فمن المرجّح أن تعلن الولايات المتحدة عن خطتها للسلام مع أو دون رئيس السلطة الفلسطينية.

كوشنر يُهدّد محمود عباس

تعدّ صحيفة "القدس" التي تنشر في القدس الشرقية بترخيص إسرائيلي، أكبر وأقدم الصحف الفلسطينية، وعلى الرغم من أنها مملوكة للقطاع الخاص، فهي بمثابة لسان حال السلطة الفلسطينية، أما الصحيفتان الفلسطينيتان الرئيسيتان الأخريان، هما صحيفة "الأيام" و"الحياة الجديدة"، ومقرهما في رام الله ويعملان كممثلين رسميين لقيادة السلطة الفلسطينية.

وأضاف كوشنر "إذا كان الرئيس عباس مستعدا للعودة إلى مائدة المفاوضات، فنحن مستعدون للمشاركة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا على الأرجح سننشر الخطة علانية، ومع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته في إتمام الصفقة، فلديه نقاط حواره الثابتة التي لم تتغيّر خلال السنوات الـ25 الماضية".

واشنطن خسرت دعم دولًا عربية

وفي هذا السياق، قال صحافي بارز في صحيفة "القدس" لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إن المقابلة بدأت من قبل الأميركيين وليس من قبل رؤساء تحرير الصحيفة، وقال مسؤول فلسطيني كبير في رام الله لصحيفة "واشنطن بوست": "ما فعله كوشنر فظيع وغير مقبول على الإطلاق، تعتقد إدارة ترامب بأنها يمكن أن تحرض الفلسطينيين ضد قادتهم".

ووصف المسؤول نداء كوشنر المباشر للجمهور الفلسطيني بأنه "محاولة يائسة من جانب تاجر محبط لإقناع الناس بشراء سلعة".

وأكد واصل أبويوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الولايات المتحدة فشلت في الحصول على دعم بعض الدول العربية لخطة السلام الخاصة بها، قائلا إن القادة العرب الذين التقوا المبعوثين الأميركيين كوشنر وجيسون غرينبلات، خلال جولتهما الأخيرة في المنطقة، أبدوا تحفظات على خطة ترامب المقترحة، وأضاف "لقد أوضحت الدول العربية أن موقفها لا يزال واضحًا، ألا وهو أن حل الدولتين يجب أن يقوم على القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع العربي الإسرائيلي".

واتهم نبيل شعث، وزير خارجية سابق في السلطة الفلسطينية، والذي يعمل حاليا مستشارًا للشؤون الدولية لعباس، كوشنر وغرينبلات بالعمل نيابةً عن إسرائيل في البيت الأبيض، وقال شعث إن مقابلة كوشنر كانت أفضل دليل على فشل صفقة القرن، مضيفا "حاول كوشنر مخاطبة شعبنا مباشرة من خلال مقابلة صحيفة القدس، لأنه لم يتمكّن من العثور على أي شخص يستمع إليه في الدول العربية".

وقال أمين عام منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن مقابلة كوشنر، توضح مرة أخرى رفض الولايات المتحدة الحديث عن الجوهر، أو ذكر حقوق الفلسطينيين أو دولة فلسطينية.

واتهم عريقات الإدارة الأميركية بمحاولة دفع خطة تعزز السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية على الأرض، بينما تقول للشعب الفلسطيني إن المال سيعوضهم عن حقوقهم، ولكن الأمر سهل وبسيط، لأن فلسطين وحقوق الفلسطينيين ليست للبيع.

رأي فلسطيني آخر

وانتقد وزير الإعلام السابق في السلطة الفلسطينية، نبيل عمرو، قيادة السلطة الفلسطينية لقطع علاقاتها مع الإدارة الأميركية، وقال عمرو وهو مسؤول كبير بحركة فتح التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها، إن قيادة السلطة الفلسطينية قد ترفض ما تم تسريبه بشأن خطة سلام ترامب دون قطع علاقاتها مع الإدارة الأميركية، مضيفًا "لا أحد يعرف لماذا فعلت القيادة الفلسطينية ذلك ربما لأن الوضع لا يزال غير واضح حتى الآن".

وقال عمرو الذي انتقد عباس والسلطة الفلسطينية خلال الأعوام الأخيرة علنا بشأن قضايا مختلفة، إن القيادة الفلسطينية الحالية أضعف من أن تتحمل عواقب رفضها "صفقة القرن"، فليست لديهم القدرة على مواجهة أي عقوبات يمكن أن تفرضها الولايات المتحدة على الفلسطينيين بمجرد رفضهم خُطة السلام الأميركية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيون يرفضون حوار جاريد كوشنر مع صحيفة القدس فلسطينيون يرفضون حوار جاريد كوشنر مع صحيفة القدس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab