قُتل 8 عناصر من قوات "البنيان المرصوص" الموالية لحكومة الوفاق الليبية، جراء هجوم شنه تنظيم "داعش"، مساء السبت ، داخل منطقة الجيزة في مدينة سرت، حسب ما أفاد مستشفى ميداني في المدينة، حيث يتم علاج المصابين من القوات الحكومة قبل نقلهم فيما بعد إلى مدينة مصراتة.
وأفاد مستشفى مصراتة المركزي بأنه استقبل السبت 8 قتلى و33 جريحًا، السبت، قضوا وأصيبوا في الاشتباكات ضد تنظيم "داعش" في مدنية سرت. وأوضح المركز الاعلامي في المستشفى في بيان نشره عبر موقعه على "فيسبوك" في وقت متأخر من مساء السبت، إن القتلي الثمانية سبعة منهم من مصراتة والثامن مجهول (حتى الآن).
وأشار المركز إلى أن 24 جريحًا ينتمون إلى مصراتة أيضا، وجريحين من طرابلس، وجريحين من سرت، وجريحين من زليتن، وجريح من سبها، وآخر من هون، وأوباري،، فيما أفاد المركز الإعلامي لغرفة عمليات تحرير مدينة سرت عبر صفحته على موقع "فيسبوك" بوقوع هجومين انتحاريين نفذهما مسلحان.
وأكدت قوات "البنيان المرصوص" أنها سيطرت خلال تقدمها السبت على 30 منزلاً حتى الآن رغم تفجيرين انتحاريين "داعشيين" احدهما بواسطة حزام ناسف و الاخر بواسطة قنابل يدوية.. فيما غدرت امرأة داعشية بالقوات الشرعية واطلقت النار باتجاه أفرادها بعد محاولتهم توفير ممر آمن لخروجها.
والى الجزائر وصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح مساء السبت، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، بحث خلالها التطورات الأخيرة في بلاده. وقال بيان للمجلس الشعبي الجزائري إن رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة، استقبل صالح وبحث معه "آفاق العلاقات بين البلدين لاسيما على المستوى البرلماني وكذا التطورات الأخيرة التي عرفتها الساحة الليبية".
وأوضح البيان، الذي اطلع مراسل الأناضول على نسخة منه، أن "ولد خليفة أشار" خلال اللقاء إلى "ضرورة انتهاج الحل السياسي عبر حوار شامل، ودون إقصاء أو تدخل أجنبي، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية حفاظا على سيادة ليبيا ووحدة ترابها وتعزيز لحمة شعبها". ونقل البيان عن رئيس مجلس النواب الليبي تنويهه "بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها الجزائر بتوجيه من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من أجل المصالحة الوطنية بين الليبيين".
من جهته أعلن صالح في بيان نشر على موقعه الرسمي على الإنترنت، أنه ناقش مع ولد خليفة "عدة موضوعات تتعلق بالمصالح المشتركة بين البلدين، وكل القضايا الهامة المتعلقة بالملفات الأمنية والسياسية أهمها قضية محاربة الإرهاب ورفع الحظر عن تسليح القوات الليبية". وأضاف صالح، أنه تمت أيضا مناقشة "تأمين الحدود بين البلدين من الجماعات المتشددة، بالإضافة إلى آخر المستجدات السياسية بالشأن الليبي".
و في طرابلس، طالب رئيس أكبر التجمعات المدنية التي تقوم على المصالحة في ليبيا، إلى تجميد كافة الحكومات والبرلمانات المختلف على شرعيتها في البلاد، وتشكيل "قوة محلية لحفظ السلام". جاء ذلك في بيان لرئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة، محمد المبشر مساء السبت، دعا خلاله إلى "تشكيل قوة محلية لحفظ السلام توضع لها شروط للانضمام". وأوضح المبشر في بيانه أن "المهمة الوحيدة" للقوة المحلية التي دعا لتشكيلها "هي فض النزاعات وتثبيت السلام والتهدئة بين المدن والقبائل الليبية".
طالب المبشر بـ"تجميد كل الأجسام القائمة الآن المختلف على شرعيتها"، ودعا إلى إجراء "استفتاء عام على القضايا الخلافية في ليبيا يكون برعاية الأمم المتحدة وبإشراف الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية". وعن سبب المطالب التي أعلن عنها، قال المبشر، إنها جاءت "في ظل التجاذبات الحاصلة في البلاد وأخذها منعرجات أكثر خطورة على مستقبل البلاد من جميع النواحي"، بحسب بيانه.
ودعا رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة أيضا "أطياف الشعب الليبي إلى الالتزام بعقد اجتماعي جديد توضع نصوصه وفق ما تقتضيه مصلحة البلاد العليا، على أن يجري من خلاله الاحتكام إلى الكتاب والسنة في الحقوق بين الناس والفصل فيها".
وأكدت السفيرة الفرنسية لدى ليبيا بريجيت كورمي، عدم نية بلادها نشر جنود في ليبيا. وقالت عقب وصولها إلى طرابلس السبت، إن دور فرنسا العسكري في ليبيا هو تدريب قوات الحرس الرئاسي ، ودعمها من أجل القيام بمهامها.
أرسل تعليقك