عدن - عبدالغني يحيى
سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الجنوبية، بشكل كامل على مدينة وميناء المخا، في محافظة تعز، وذلك في إطار عملية "الرمح الذهبي"، التي أطلقها الجيش اليمني قبل نحو أسبوعين لتحرير السواحل الغربية من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، والتي تمكنت من تطهير منطقتي ذو باب والعمري وعدد من المناطق الصغيرة، إلى جانب مدينة المخا التاريخية.
وتشكل عملية تحرير المخا ضربة قوية للانقلابيين، نظرًا للثقل العسكري والاقتصادي والتاريخي والموقع الجغرافي لهذه المدينة. وجاء تحرير المخا بعد أيام من المواجهات العنيفة التي خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح، وفي ظل غطاء جوي مكثف من قبل طيران التحالف، وشاركت مروحيات الأباتشي بفاعلية في العملية العسكرية، في حين دكت البوارج الحربية التابعة للتحالف مواقع الانقلابيين.
وكشفت مصادر ميدانية، أن عددًا من عناصر الميليشيات استسلم لقوات الجيش الوطني اليمني، فيما لاذ آخرون بالفرار مخلفين ورائهم قتلاهم وجرحاهم ومعدات وآليات عسكرية كبيرة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع الأسبق، هو الذي يقود عملية "الرمح الذهبي"، فيما يشرف عليها الرئيس عبد ربه منصور هادي شخصيًا.
وكشف وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أن الحكومة قدمت "احتجاجًا رسميًا" للمبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، "على بعض اللقاءات التي عقدها في صنعاء"، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح.
واجتمع مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مع هشام شرف، الذي تعتبره الميليشيات الانقلابية الموالية لإيران "وزير خارجية" سلطتها غير الشرعية، وهو الأمر الذي استدعى ردًا من وزير الخارجية الشرعي، المخلافي، وقال في تغريدات على صفحته في موقع تويتر "بعض لقاءات المبعوث الأممي في صنعاء غير مقبولة وتتناقض مع التزاماته كمبعوث، رغم تصريحه الإيجابي بأن الأمم المتحدة لا تعترف إلا بالحكومة الشرعية".
وأضاف المخلافي "المدعو هشام شرف ليس له أي صفة تدعو المبعوث الأممي إلى اللقاء به، وتصريح المبعوث أنه التقى به بصفته الحزبية لا تعطي لهذا اللقاء مبرر أو منطق". وأردف أن "لقاءات المبعوث في صنعاء كان يجب أن تقتصر على ممثلي الطرف الإنقلابي في المشاورات، وعدم القبول بخطة توريطه في لقاءات تتناقض مع التزامه الأممي"، مؤكدًا تقديم احتجاج رسمي لولد الشيخ أحمد.
وأوضح المخلافي أن "انتصارات الجيش الوطني تؤكد أن عام 2017 سيكون عام النصر واستعادة الدولة والسلام، التهنئة لشعبنا العظيم وللقائد الوطني الوحدوي الرئيس هادي". وأشار المخلافي إلى "المزيد من الانتصارات واندحار الانقلاب وتعزيز الدولة والجيش الوطني، ستتحقق في الفترة المقبلة، مفاجآت سارة سيشهدها الوطن لمستقبل أفضل".
أرسل تعليقك