أصيب مواطن سعودي، مساء الأربعاء، إثر سقوط قذائف عسكرية أطلقتها جماعة "الحوثي" من الأراضي اليمنية على مدينة نجران، جنوبي المملكة العربية السعودية. وهذا هو اليوم الثالث الذي يتوالى فيه سقوط مقذوفات عسكرية تطلق من اليمن على مدينة نجران، منذ انتهاء الهدنة بين أطراف الصراع في البلاد، ظهر الاثنين الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران، النقيب عبد الخالق علي القحطاني، قوله:إن "رجال الدفاع المدني تلقوا مساء امس، بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على حي سكني في مدينة نجران". وذكر أن المقذوفات أسفرت عن إصابة مواطن سعودي تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال سكان محليون ان اشتباكات عنيفة اندلعت في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء في محيط وبوابة معسكر 20 في كريتر . وأوضح هؤلاء أن مسلحين من حراسة المعسكر واخرين من ابناء حي مجاور تبادلوا اطلاقا مكثفا للنار. ولم ترد انباء عن سقوط ضحايا جراء هذه الاشتباكات .
وأحبطت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية، هجومًا كبيرًا لمليشيات الحوثي وصالح" على معسكر الدفاع الجوي شمال غرب مدينة تعز. وقالت وسائل إعلام محلية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية، أحبطت هجومًا للمتمردين في المدينة، وكبدتهم خسائر في الأرواح والمعدات، مشيرة إلى سماع دوي وانفجارات عنيفة هزت المدينة.
وقُتل ستة من مسلحي الحوثي وصالح، وأُصيب 9 بجروح، الأربعاء، خلال اشتباكات في مدينة تعز. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في بيان، إن ثلاثة من عناصرها قُتلوا وأُصيب ثمانية بجروح متفاوتة، خلال الاشتباكات ذاتها.
وشنَّت مقاتلات التحالف العربي، غارة على موقع للحوثيين في شارع الستين، شمال المدينة، وغارة أخرى على مطار تعز الدولي، شرق المدينة، طبقاً لما أورده البيان.
ووجَّه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الليلة الماضية، رئاسة هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني، بإرسال وحدات عسكرية جديدة إلى محافظة تعز، كتعزيز للقوات هناك والتي تخوض مواجهات عنيفة مع المليشيات شرق المدينة.
وقالت مصادر مطلعة، أن الرئيس هادي أصدر توجيهات لرئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد المقدشي، بتعزيز وحدات الجيش التي تخوض مواجهات عنيفة في تعز ضد ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع بكافة الإمكانيات المتاحة.
واوضحت المصادر ان التوجيهات تضمنت ارسال إمدادات عسكرية وأسلحة ثقيلة وقوات مدرعة إضافة إلى جنود وضباط، لدعم صفوف الجيش والمقاومة في تعز والمسهمة في حسم المعركة بسرعة.
واتهمت "منظمة العفو الدولية"، القوات اليمنية المؤيدة للحكومة التي تقاتل جماعة الحوثيين للسيطرة على مدينة تعز في جنوب غرب اليمن، بالتضييق على الأطقم الطبية ونشر مقاتلين بين المدنيين وهي إتهامات نفتها الحكومة بشدة.
وقال فيليب لوثر مدير الأبحاث والدفاع في فرع الشرق الأوسط بالعفو الدولية "توجد أدلة دامغة تشير إلى أن القوات المناوئة للحوثيين شنت حملة لتخويف وترهيب الأطقم الطبية في تعز." وتابع قائلا "بنشر مقاتلين ومواقع عسكرية قرب منشآت طبية فإنهم يهددون سلامة المستشفيات ويخرقون إلتزامهم بحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي."
الا أن نائب وزير حقوق الإنسان نبيل عبد الحفيظ ماجد إن التقرير متحيز ويحوي أخطاء في الوقائع. وأضاف أن "قوات المقاومة" ليس لها دبابات في تعز وأن الحوثيين هم من يحاصرون المدينة ويرهبون المدنيين.
وأبلغ ماجد رويترز بالهاتف من القاهرة "حتى وإن حدثت بعض الأمور من قبل بعض أفراد المقاومة في السابق بدافع الانتقام فهذا لم يعد قائما. لقد قام الجيش الوطني بضبط الأمور وهو يقود المقاومة بشكل جيد ومهني."
أرسل تعليقك