أعلنت قوات الشرعية في اليمن السيطرة على مواقع جديدة في منطقة الشقب جنوب محافظة تعز بعد معارك عنيفة مع المتمردين. وقال قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من تطهير تبه الصالحين والمشهود في الشقب، وكبدا الميليشيات الانقلابية خسائر في الأرواح والعتاد.
وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة نجران النقيب عبد الخالق علي القحطاني، أن رجال الدفاع المدني تلقوا الاثنين، بلاغًا عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على حي الحضن في مدينة نجران، مما نتج عنه إصابة امرأة، حيث تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. وبيَّن أن الجهات المعنية باشرت تنفيذ الإجراءات المعتمده في مثل هذه الحالات.
وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة الاثنين في محافظة الضالع جنوب اليمن. وذكرت مصادر محلية في المحافظة أن اللغم انفجر في قريه المعصر التابعة لمديرية مريس الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن القتلى الثلاثة من المدنيين.
وأعلنت السلطات اليمنية الشرعية، الإثنين، ضبطها لسفينة صيد إيرانية في المياه الإقليمية، كانت تمارس الاصطياد بطريقة غير قانونية.وقال العقيد علي سالمين ، قائد النقطة البحرية في محافظة سقطرى، جنوبي البلاد، إن كتيبة عسكرية تمكنت من ضبط سفينة إيرانية كانت تمارس الاصطياد بطريقة عشوائية وغير قانونية في المياه الإقليمية بالقرب من جزيرة عبد الكوري في المحافظة.وأضاف في تصريح نقلته وكالة سبأ الرسمية أن السفينة تم احتجازها من قبل الكتيبة العسكرية في جزيرة عبد الكوري وتم تحويلها إلى جزيرة سقطرى وتسليمها لقيادة اللواء أول مشاة بحري في المحافظة تمهيدا للتحقيق عن أسباب دخولها للمياه الإقليمية و ممارستها للاصطياد غير القانوني لاتخاد بشأنها الاجراءات القانونية.
وفي نيويورك حيث عقد مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين جلسة مخصصة للوضع اليمني، كشف اسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن عن أول خطوة سيقوم بها بعد رفض الأطراف اليمنية لمبادرته وقال ، أنه سيعود إلى الرياض وصنعاء لجراء مزيد من التشاور، مبينا أن جميع الأطراف رفضت خارطة الطريق بشكل غير رسمي. وأكد ولد الشيخ أن استهداف مكة المكرمة بالصواريخ تطور خطير، ويجب على الأطراف الالتزام بشروط أعمال القتال.
جاء ذلك خلال تقديم ولد الشيخ تقريره إلى مجلس الأمن، أشار فيه إلى أن تكرار حوادث استهداف السفن يهدد الملاحة البحرية، مؤكداً أن التصعيد العسكري والتدهور الاقتصادي سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني.
وقال: إن ما يشهده الميدان اليمني حاليا لا يتماشى مع مسار السلام الذي التزم به الأطراف من خلال تعهداتهم للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي. فالحالة الأمنية غير مستقرة والوضع الإنساني مأساوي بالرغم من جهود المنظمات الإنسانية. وعلى الصعيد الأمني، قال إن حادثة أليمة ومأساوية تعرض لها مجلس عزاء في صنعاء يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول في الوقت الذي تواجد فيه حوالي ألف شخص لأداء واجب العزاء والحصيلة ما يزيد عن 140 قتيل وخمسمائة وخمسين جريح. لقد زرت القاعة منذ أيام مع بعض أهالي الشهداء وتأسفت لما رأيت من خراب ودمار.
وكان من بين الضحايا أمين عام العاصمة صنعاء السيد عبد القادر هلال وهو سياسي مخضرم معروف بشجاعته ونضاله من أجل السلام حتى آخر لحظة من حياته وكذلك عضوين من أعضاء لجنة التهدئة والتنسيق. إن قصف مجلس العزاء مخالف للأعراف والتقاليد اليمنية ومن الضروري محاسبة الجناة. أتقدم مرة أخرى بالتعازي لأهل الشهداء وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين وأثني على التصاريح الصادرة عنهم بدعوة الشعب اليمني لضبط النفس والمطالبة بتحقيقات استقصائية دقيقة وما ذلك إلا دليل قاطع على حسهم الوطني وحرصهم على السلام.
وأكد أن التصعيد العسكري المستمر إنما يزيد من تفاقم الوضع الانساني الذي كان كارثياً في الأساس، ويستدعي اهتماماً أكبر بكثير من المجتمع الدولي. إن السلطات المحلية في اليمن عاجزة عن تأمين الخدمات الأساسية للشعب. من المفجع أن القطاع الصحي على وجه الخصوص من أكثر القطاعات تضرراً، حيث أن 45 % فقط من المراكز الاستشفائية قادرة على العمل. وبالإضافة إلى صعوبة تأمين العلاج داخل البلاد فإن اليمنيين غير قادرون على السفر للعلاج بحكم منع الطائرات التجارية من صنعاء.
وفي هذا السياق أطالب بإعادة حركة الملاحة الجوية التجارية إلى العمل فوراً واستئناف الرحلات التجارية من وإلى صنعاء دون المزيد من التأخير. كذلك أطالب الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام بتأمين حرية الحركة دون عوائق للعاملين الإنسانيين حتى يتمكنوا من إيصال المساعدات إلى جميع من هم بحاجة اليها دون أية ضغوطات أو تبريرات.
واشار الى أن خارطة الطريق التي وضعها تركز على إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز، كما ستعنى هذه اللجان بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري والإشراف على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة. تتطرق الخارطة كذلك إلى مجموعة إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة بما في ذلك تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على استئناف الحوار السياسي وإكمال المسار الدستوري ومن ثم إجراء الانتخابات. ما بلغني حتى الآن بطرق غير رسمية يشير إلى رفض الأطراف لخارطة الطريق، وهذا دليل على عجز النخبة السياسية في اليمن عن تجاوز خلافاتها وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية. لقد حان الوقت لكي يدرك الأطراف أن ما من سلام دون تنازلات وما من أمن دون اتفاقات، ويجدر بهم الاحتكام إلى ما يضمن الأمن والاستقرار لليمنيين.
وفي الرياض، أعلنت السلطات اليمنية الإثنين، محافظة الحديدة الساحلية الواقعة غربي البلاد، "منطقة منكوبة" نظرًا الى انتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في صفوف السكان في عدد من مناطقها. جاء ذلك في خلال مؤتمر صحفي لمحافظ الحديدة عبد الله بو الغيث، عقده الاثنين في العاصمة السعودية الرياض. وقال أبو الغيث إن "الحديدة باتت محافظة منكوبة؛ بسبب انعدام مستوى الأمن الغذائي فيها وانتشار المجاعة في بعض مديرياتها، جراء سيطرة مليشيات "الحوثي وصالح" الانقلابية عليها".
وأضاف أبو الغيث: "سكان الحديدة يعانون منذ أكثر من عامين من الجوع والفقر المدقع، ويعيش الكثير منهم تحت خط الفقر". وتابع: "رغم ما تعيشه المحافظة من أوضاع صعبة فقد استقبلت أكثر من 300 ألف مواطن نزحوا إليها من المحافظات المجاورة لها".
وقال إن "السلطة المحلية قامت بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من أجل تلبية المتطلبات العاجلة للمحافظة، وتنسيق الجهود فيما يخص تقديم المساعدات للمواطنين". وأوضح أن "السلطة المحلية أطلقت نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، من أجل سرعة إنقاذ المحافظة من كارثة المجاعة، ووقف ما يعانيه أبناؤها الذي يعيشون أوضاعا صعبة".
وبين المسؤول اليمني أن "المراكز الصحية رصدت ظهور مجاعة وسوء تغذية في مديرية التحيتا، جنوب غربي المحافظة، إضافة الى عدد من المديريات التي تعاني من انعدام الغذاء والدواء وتوقف مصادر الدخل، وهو ما يزيد من أعباء السكان الذين يعيش أغلبهم تحت خط الفقر".
أرسل تعليقك