ليبيا تستهدف إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

رغم استمرار الفوضى العسكرية والسياسية

ليبيا تستهدف إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليبيا تستهدف إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة

القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

توجهت ليبيا إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة ، رغم استمرار الفوضى العسكرية والسياسية التي تشهدها منذ 2011، وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن نيتها عقد مؤتمر صحافي في مقرها في طرابلس، للإعلان عن فتح سجل الناخبين.

وجاء هذا التطور في وقت التزم القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر الصمت حيال الاجتماعات التي عقدها مع المبعوث الأممي غسان سلامة ومسؤولين مصريين خلال زيارته إلى القاهرة التي أحاطها بتكتم شديد وأنهاها أمس الأحد ، لكن سلامة الذي لم يعلن صراحة موافقة حفتر على إجراء انتخابات، أكد أنهما بحثا خلال لقائهما خطة العمل الأممية من أجل ليبيا والخطوات المقبلة والانتخابات.

وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح إن سلامة سيشارك في المؤتمر الصحافي الثلاثاء للإعلان عن بدء أولى مراحل العملية الانتخابية المزمع تنظيمها العام المقبل ، غير أن رئيس مجموعة الاتصال الروسية الخاصة بالتسوية في ليبيا ليف دينغوف اعتبر في المقابل أنه من السابق لأوانه الحديث عن موعد للانتخابات في ليبيا، لأن ذلك يتطلب موافقة رسمية خطية من الأطراف المعنية ، وعدم الاكتفاء بالموافقة الشفهية.

وشدد السايح على ضرورة أن يكون الليبيون والمؤسسات المحلية على استعداد لإجراء الانتخابات قبل الترتيب لعقدها ، فيما أعلنت السلطات المصرية في فبراير/شباط الماضي ، عن اتفاق ممثلي مختلف الأطراف الليبية عقب سلسلة مشاورات في القاهرة ، على العمل على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير/شباط المقبل.

وتعهد المبعوث الأممي إجراء الانتخابات خلال العام المقبل، في إطار خطة تحرك دولية تستهدف تعديل اتفاق السلام المبرم في 2015 في منتجع الصخيرات المغربي، لكن من دون الإفصاح عن كيفية فرض الأمن والسيطرة على مختلف مناطق البلاد.

ولم تتمكن حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج وتشكلت بموجب اتفاق الصخيرات، من بسط سيطرتها بالكامل في العاصمة، تاركة ليبيا في صراع بين ثلاث حكومات مرتبطة بتحالفات مسلحة متنافسة. وبسبب الخلافات داخل المجلس الرئاسي المؤلف من تسعة أعضاء لم تستطع هذه الحكومة أن تتصدى لأزمة السيولة الحادة وإنقاذ الخدمات العامة من التداعي أو إخضاع الفصائل المسلحة القوية لسيطرتها.

ويقول دبلوماسيون إنه يتعين على سلامة أيضًا موازنة الدعوات لإجراء انتخابات جديدة بالحاجة لإعداد إطار قانوني يمكن ، من خلاله إجراء هذه الانتخابات.

ونقلت وكالة "رويترز" مؤخرًا عن دبلوماسي غربي كبير قوله إن الأمور قبل الانتخابات "تحتاج لجدول زمني للقيام بالتحضيرات الضرورية ، لكنك في الوقت ذاته تحتاج لحكومة قادرة على الحكم وتوحيد المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية في البلاد وتقديم خدمات في تلك الفترة المؤقتة".

وتتطلب الانتخابات قانونًا وربما استفتاء لإقرار دستور جديد ، علمًا بأنه جرى في 2014 ، الطعن على الانتخابات، مما أدى إلى تصعيد كبير في الصراع وانقسام كبرى المؤسسات في البلاد.

واتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والمبعوث الأممي لليبيا على تكثيف التنسيق والتعاون بغية تشجيع الأطراف الليبية على الانخراط في المسار السياسي، والخروج بالتفاهمات التوافقية اللازمة لاتمام الاستحقاقات المنتظرة.

وقال الناطق بإسم الأمين العام للجامعة ، محمود عفيفي ، إن أبو الغيط استقبل سلامة، أمس الأحد ، في القاهرة، وناقشا آخر المستجدات على الساحة الليبية وسبل حلحلة الأزمة بشكل يفضي إلى استكمال العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وتتويجها بالانتخابات الرئاسية والتشريعية المقترح عقدها خلال عام 2018.

وأضاف عفيفي أن سلامة عرض على أبو الغيط مجمل الجهود والاتصالات التي يقوم بها مع مختلف الأطراف الليبية من أجل اتمام الخطوات والاستحقاقات التي تضمنتها خطة العمل التي كان قد طرحها لتسوية الأزمة الليبية، وفي مقدمتها تعديل النقاط الخلافية في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات ، وتنظيم وعقد ملتقى وطني جامع تشارك فيه مختلف الأطراف والقوى الليبية، وتمهيد الأرضية الدستورية والتشريعية والسياسية لعقد الانتخابات العام المقبل.

من جهة أخرى، تعهد رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي بتسخير الجهود والإمكانيات لدعم تفعيل المؤسسة العسكرية ، وفقًا للضوابط والمعايير المهنية.

وأشار السويحلي في بيان وزعه مكتبه إلى أنه ناقش لدى اجتماعه أمس الأحد ن في العاصمة طرابلس مع رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبد الرحمن الطويل ، فقد تطورات الأوضاع العسكرية والأمنية في البلاد، ومستجدات ملف توحيد المؤسسة العسكرية بشكل كامل.

وأكد السويحلي ضرورة استكمال تنفيذ التدابير الأمنية، وفقًا لما نص عليه الاتفاق السياسي من دون استثناء أو انتقائية، لترسيخ الاستقرار الأمني في العاصمة طرابلس والمدن الليبية كافة.

فيما سقط قتيلان وثلاثة جرحى في صفوف قوات الجيش الليبي ، إثر اشتباكات في مدينة بنغازي شرق البلاد، فيما أكد العقيد ميلود الزوي، المتحدث بإسم القوات الخاصة التابعة للجيش، استمرار العمليات العسكرية والضغط على بقايا المتطرفين المتحصنين داخل حي صغير في المدينة.

وكشف الزوي النقاب عن وجود ما وصفه بإنشقاق في صفوف فلول المتطرفين المحاصرين، موضحًا أنه بينما يريد بعضهم تسليم نفسه إلى القوات الخاصة فإن البعض الآخر يعارض ويمنع هذا الاتجاه، بقوة السلاح والتهديد بقطع الأعناق.

وبلغت حصيلة المواجهات بين قوات الجيش الوطني، والجماعات المتطرفة في منطقة أخريبيش ، في بنغازي خلال الشهر الماضي، 17 قتيلا لدى الجانبين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تستهدف إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة ليبيا تستهدف إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab