بغداد- نجلاء الطائي
قُتل نائب مسؤول الحشد الشعبي المكنى "ابو الحسن"، وجرح خمسة من عناصر حمايته بانفجار عبوة ناسفة في ناحية "قره تبه" التابعة لقضاء خانقين في محافظة ديالى، فيما أكد جهاز مكافحة التطرف في اقليم كردستان، ، بأن قائدًا بارزًا في تنظيم "داعش" المتطرف قتل في غارات شنتها مقاتلات التحالف الدولي في الموصل، بينما قال رئيس النائب كاظم الشمري الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي: ان "ما حصل في اليومين السابقين من تفجيرات متطرفة في منطقة الكرادة وسط بغداد ودائرة التقاعد العامة هي رسالة من تنظيم "داعش" المتطرف بنقل المعارك الى داخل المدن وخاصة العاصمة، والعودة الى الاسلوب التقليدي بالعجلات المفخخة والانتحاريين بعد فقدانه لدولته المزعومة".
ودعا الشمري القوات الأمنية الى تكثيف الجهد الاستخباري الاعتماد على الوسائل الحديثة في فرض الامن ونصب الكاميرات والاعتماد على المعلومة الدقيقة لمداهمة اوكار التطرف وتجفيف منابعه وانهاء الاسلوب التقليدي المبني على السيطرات التي لم يجن منها المواطن الا الازدحامات والاختناقات المرورية".
واشارت معلومات التي نقلها موقع جهاز مكافحة التطرف في اقليم كردستان الى ان المتطرف "عمر مهدي احمد زيدان" والمعروف بـ"ابو منذر الاردني" وهو قائد في تنظيم "داعش" المتطرف، قتل جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف لدولي في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وقالت "سرايا الجهاد" احدى الفصائل التابعة للحشد الشعبي ، إنّ "قواتها تمكنت من قتل 13 متطرفا في سواتر الصّد الامامية لقاطع المحلبية وتل زلط وعداية، وذلك خلال مواجهة شرسة مع قوة متطرفة تضم انتحاريين لداعش تسللوا الى مقربة من السواتر الامامية". وأضاف البيان ان المقاتلين تمكنوا "وبعد اشتباكاتٍ استمرت لساعاتٍ من صد التعرض الذي نفذ بعدد من الأنتحاريين"، مشيرا الى مقتل عدد من مقاتلي السرايا بينهم "القائد المقدم أبو كميل الحمراني".
وأعلن مسؤول محلي في ناحية قره تبه التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالى، عن مقتل نائب مسؤول الحشد الشعبي المكنى "ابو الحسن" وجرح خمسة من عناصر حمايته بانفجار عبوة ناسفة. وقال مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني في قره تبه محمد حاجي عمر في تصريح صحفي، ان عبوة ناسفة انفجرت مساء امس الثلاثاء قرب قرية السعيدات الى الجنوب من قره تبه ، واسفر الانفجار عن مقتل المسؤول الاول لمنظمة بدر ونائب الحشد الشعبي في المنطقة المكنى "ابو الحسن". واضاف ان الانفجار اسفر ايضا عن اصابة خمسة من عناصر حماية المسؤول في الحشد الشعبي بجروح، اصابة احدهم بليغة.
وأكدت قوات "بدر" المنضوية في الحشد الشعبي، الثلاثاء، تطهير 17 كم من الحدود العراقية-السورية، فيما أشارت الى مسك الساتر الحدودي بين البلدين. وقال إعلام القوات : إن "بدر أنجزت تطهير 17 كم من الحدود العراقية السورية ومسك الساتر الحدودي بين العراق وسوريا"، مبينا أن "التقدم اليوم كان من منفذ ام جريص الحدودي وصولا الى قرية جاير غلفاس باتجاه القائم". وأوضح البيان أنه "تم تطويق قرية جاير غلفاس وقطع الامداد عنها بالكامل استعدادا لاقتحامها"، لافتا الى "قتل 4 انتحاريين بعجلات مفخخة وقتل 9 متطرفين في تخومها وغنم 5 عجلات تحمل أحاديات، بمشاركة فرقة الامام علي القتالية واسناد صقور طيران الجيش العراقي".
وشدد رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس الثلاثاء على أن حكومته جادة بملاحقة المتطرفين، مشيرا إلى وضع خطة لتأمين الحدود العراقية وعزل مسلحي داعش في العراق عن زملائهم في سورية. وجاء حديث العبادي في مؤتمر صحفي أعقب الجلسة الأسبوعية للحكومة. وقال: "لن نبقي أحدا من المتطرفين. ونحن جادون بملاحقتهم"، بعد الانتهاء من الحملة العسكرية المتواصلة في الموصل منذ أكثر من سبعة أشهر.
وأضاف العبادي أن خطة تم وضعها بإشرافه شخصيا وبالتنسيق مع الحشد الشعبي لتأمين الحدود العراقية مع سوريا. وأشار رئيس وزراء العراق إلى الخطة بالقول، "سنبدأ بعملية ضبط الحدود العراقية السورية لعزل داعش في سوريا عن داعش العراق".
وكانت الهندسة العسكرية للحشد الشعبي قد بدأت في وقت سابق من يوم امس الثلاثاء بحفر الخنادق وبناء ساتر ترابي بين الحدود العراقية السورية، التي وصلتها بعد معارك لعدة ايام ضد "داعش".
أرسل تعليقك