لاعبو كرة القدم العراقية ينخرطون في الانتخابات البرلمانية
آخر تحديث GMT21:23:32
 العرب اليوم -

حان الوقت لأن يتركوا هز الشباك ويقبعون تحت القبة

لاعبو كرة القدم العراقية ينخرطون في الانتخابات البرلمانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لاعبو كرة القدم العراقية ينخرطون في الانتخابات البرلمانية

رياضيون عراقيون من تنافس الملاعب إلى سباق البرلمان
بغداد - نهال قباني

دافع نجما المنتخب العراقي السابقان أحمد راضي وباسل كوركيس سوية عن ألوان المنتخب العراقي خلال كأس العالم لكرة القدم في المكسيك، مرتديين الزي نفسه. اليوم، يتواجه الزميلان السابقان في لائحتين مختلفتين لحجز مقعد في البرلمان المقبل. ويشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 12 مايو (أيار)، اللاعب السابق شاكر محمد صبار، الذي خلفهما في المنتخب العراقي، كمرشح عن محافظة الأنبار في غرب البلاد.ووفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، ليست كرة القدم الرياضة الوحيدة التي يخوض لاعبوها غمار الانتخابات، فيشارك في السباق رئيس الاتحاد العراقي للسباحة وعضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية سرمد عبد الإله ضمن قائمة "النصر" التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، إضافة إلى رئيس الاتحاد العراقي ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى طالب فيصل على لائحة "دولة القانون" التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وتخوض تلك الشخصيات الرياضية السباق الانتخابي استناداً إلى سمعة وشهرة كبيرتين، في بلد يدين فيه محتجون من سنوات سوء إدارة الدولة وفساد السياسيين. ويقول الموظف حسين حسن (45 عاماً) أحد الناخبين في بغداد إن "لاعبي كرة القدم، خصوصاً أعضاء المنتخب العراقي السابقين، معروفون ولهم جمهور صفق لهم في مناسبات عدة". ويضيف: "اليوم جاء الدور على هؤلاء النجوم لخدمة أبناء شعبهم، أعتقد أنهم يتمتعون بثقة مقارنة ببقية السياسيين الذي فشلوا في صنع التغيير".

ويتفق أحمد راضي (54 عاماً)، اللاعب الدولي السابق وأفضل هداف في تاريخ العراق، مع ما قاله حسن. ويرى راضي، المرشح على قائمة "ائتلاف الوطنية" التي يتزعمها إياد علاوي، أن "المواطن العراقي بحاجة إلى من يشعره بأن هناك من يخاف على مصالحه، ويطالب بتأمين مستلزمات عيشه. ولهذا، يقول راضي إنه اختار قائمته لأنها تضم مزيجاً من القوميات والطوائف المختلف وهي قائمة ليبرالية عابرة لكل أشكال الطائفية".أما زميل راضي السابق، باسل كوركيس (57 عاماً)، فانضم إلى لائحة "أبناء الرافدين" التي تضم مسيحيين كلدانيين وآشوريين وسريان، وهم أقلية انخفض عددها من نحو مليون قبل 15 عاماً إلى أقل من 300 ألف شخص اليوم.

ويراهن كوركيس، المدير الإداري الحالي للمنتخب العراقي لكرة القدم، على ثقة أجيال مشجعي المنتخب، واهتمامهم بنجومه الذين تركوا بصمة. ويقول المرشح عن أربيل في إقليم كردستان العراق إن ترشحه هو لحماية "مصالح المسيحيين ومراعاة حقوقهم وإعادة استحقاقاتهم التي فقدوها، خصوصاً ممتلكاتهم الشخصية. علينا أن ندافع عنهم مثلما ندافع عن كل مصالح العراقيين".

حماية المصالح هو أيضاً هدف المرشح السني شاكر محمد صبار. ويخوض الكروي الوحيد الذي لعب في جميع المراكز نظراً لمهاراته، ما عدا حراسة المرمى، السباق الانتخابي ضمن قائمة "تمدن" التي تعد العاصمة بغداد مركز ثقلها الأساسي، مستنداً إلى قاعدة جماهيرية في مدينة الأنبار.

وقرر صبار الترشح في الرمادي مع تحذيرات تلقاها من أسرته التي نصحته بـ"عدم خوض الانتخابات والانسحاب لقناعتهم بغياب فرص التغيير". ويرى ابن كبرى مدن محافظة الأنبار التي طرد منها تنظيم "داعش" في العام 2016 أنها "واجهت مراحل صعبة وقاسية وعانى الناس فيها كثيراً. حان الوقت للمطالبة والدفاع عن مصالح هؤلاء الناس شأنهم شأن بقية العراقيين".

ولم تكتف القوائم الانتخابية بأسماء ونجوم كرة قدم عراقية تعود إلى الأمس القريب، بل هناك من حمل شارة قيادة المنتخب العراقي لسنوات عديدة في سبعينات القرن الماضي، ومن بينهم الدولي السابق حسن فرحان. وفرحان، حامل الإجازة في العلوم السياسية والعسكرية من جامعة بغداد، هو أحد مرشحي قائمة "الحزب المدني" المستقلة المعتمدة على التكنوقراط. يقول هذا المتقاعد (65 عاماً) إنه قرر وضع شهرته في خدمة السياسة لأن "الناس باتوا يثقون بالرياضيين أكثر من السياسيين الذين أضعفوا الدولة". وإذا كان الجميع يقولون إنهم يعملون لصالح الناخبين، فإن بعض الرياضيين يرون في دخول البرلمان وسيلة لاستعادة مجد الرياضة في بلد أدمته النزاعات خلال السنوات الأخيرة، والبنى التحتية التي عفا عليها الزمن.

ويقول عبد الإله إن العراق "تخلص من حقبة الإرهاب ومن تنظيم "داعش". ننتظر واقعاً جديداً للعراق نستطيع من خلاله العمل على بناء مستقبل أفضل للرياضة". ويشير إلى أنه "خلال الدورات البرلمانية الماضية واجهت الرياضة العراقية الكثير من التعقيدات بسبب عدم وجود قوانين لمؤسساتها نتيجة عدم وجود شخصيات رياضية تحت قبة البرلمان".لكن الشهرة ليست كل شيء في الانتخابات، وفق الناخبة البغدادية إيمان كاظم التي تقول إنه خلال "السنوات الماضية فقدنا الثقة في كل من يترشح لدخول البرلمان. فالحال تتغير بعد فوزهم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاعبو كرة القدم العراقية ينخرطون في الانتخابات البرلمانية لاعبو كرة القدم العراقية ينخرطون في الانتخابات البرلمانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab