وسائل الإعلام العالمية تبرز محاولات قطر لخداع الرأي العام الدولي
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

بيَّنت تضليلات الإمارة فيما يتعلق بتأثيرات أزمة مقاطعة الدول الأربع

وسائل الإعلام العالمية تبرز محاولات قطر لخداع الرأي العام الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وسائل الإعلام العالمية تبرز محاولات قطر لخداع الرأي العام الدولي

أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني
واشنطن ـ يوسف مكي

أبرزت وسائل الإعلام العالمية أمس، الثلاثاء، المحاولات القطرية الجديدة لخداع الرأي العام الدولي وتضليله على صعيد تأثيرات أزمة المقاطعة من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" بفعل السياسات التخريبية والطائشة التي ينتهجها النظام الحاكم في الدوحة.

 فقد أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى ما ورد على لسان أمير قطر تميم بن حمد في كلمته أمام مجلس الشورى، بشأن عدم رغبة الدول الأربع في التفاوض لتسوية الأزمة، مُتغافلاً بذلك عن موقف نظامه المتعنت والرافض من الأصل للاستجابة للمطالب الـ13 المطروحة عليه من قبل هذه الدول. وأشارت إلى الأسباب التي حدت بـ"الرباعي" لفرض المقاطعة على النظام القطري، ومن بينها اتهامه بدعم المتطرفين وإقامة علاقات أكثر دفئاً من اللازم مع إيران.

 وفي مؤشر على كذب الادعاءات القطرية بشأن عدم صحة الاتهامات، أبرزت "واشنطن بوست" حقيقة وجود شراكة بين الدوحة وطهران في حقل غاز الشمال، وهو حقلٌ للغاز الطبيعي في الخليج العربي، يعد الأكبر من نوعه في العالم، إذ يحتوي بحسب تقديرات على أكثر من 50 تريليون متر مكعب من الغاز. ولفتت في تقريرها الانتباه إلى الافتراءات التي وردت على لسان تميم من أن العزلة المفروضة على نظامه لحمله على العودة إلى الصف الخليجي والعربي، تستهدف الإضرار "بالاقتصاد القطري، وإجهاض محاولة استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022"، في تغافلٍ واضح عن الأسباب الحقيقية لإجراءات "الرباعي" التي تحظى بتأييدٍ عربي ودولي.

 وكان أمير قطر زعم في الخطاب أن دول المقاطعة تعمل على ضرب الريال القطري والتأثير على استضافة بلاده لكأس العالم، وأن المؤشرات الواردة منها لا تدل على رغبتها بالتوصل إلى حل، كما أنها لم تقدم أدلة حتى الساعة حول تورط قطر بالإرهاب، وإنما أرادت إحداث صدمة سياسية تؤثر على السيادة والاستقلال، والتأثير على الاقتصاد. وأعلن في الوقت نفسه استعداداه للتسويات في إطار حوار قائم على الاحترام المتبادل للسيادة والالتزامات المشتركة، لافتاً في الوقت نفسه إلى إمكانية أن تطول الأزمة، وقال "نحن لا نخشى مقاطعة هذه الدول لنا، فنحن بألف خير من دونها، والمجتمع القطري يعرف كيف يعيش حياته ويزدهر ويتطور". وثمن جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الوساطة، وخلص إلى القول "لن يكون في هذا الخلاف غالب ومغلوب، وسوف يلحق استمرارُه الضررَ بسمعة دول مجلس التعاون ومصالح دوله جميعًا".

 والملف نفسه كان محور اهتمام صحيفة "دَيلي مَيل" البريطانية، التي سلطت الضوء على التناقضات والمغالطات التي وردت في كلمة أمير قطر، مُشيرةً إلى أنه قال في كلمته إن بلاده أصبحت "بألف خير" من دون الدول المُقاطعة لها. واستعرضت الصحيفة في دليلٍ لا يُدحض على كذب مزاعم الدوحة ما قاله تميم في الكلمة نفسها من أن نظامه وضع "خططاً طارئةً" للتعامل مع الأوضاع الناجمة عن المقاطعة، وهو ما يفيد بأن العزلة أجبرت الدوحة على تبني إجراءاتٍ عاجلة وخططٍ للطوارئ، مما يثبت تأثيرها الفادح عليها بالسلب وليس بالإيجاب، كما أدعى تميم.

 وللتأكيد على كذب المزاعم القطرية في هذا السياق، أبرزت "دَيلي مَيل" التقديرات التي كشفت عنها وكالة تصنيف ائتماني مرموقة على المستوى الدولي كوكالة "موديز"، من أن النظام القطري استخدم نحو 38.5 مليار دولار، أي ما يوازي 23% من ناتجه المحلي الإجمالي، لدعم الاقتصاد في الشهرين الأولين فحسب من المقاطعة، التي بدأت مطلع يونيو الماضي، وهو ما يكفي لتوقع أثر هذه العزلة التي دخلت شهرها السادس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل الإعلام العالمية تبرز محاولات قطر لخداع الرأي العام الدولي وسائل الإعلام العالمية تبرز محاولات قطر لخداع الرأي العام الدولي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab