تونس - حياة الغانمي
كشفت جهات رسمية عن تحذيرات مفادها وجود تهديدات جدية تستهدف رئيس الحكومة يوسف الشاهد وآمر الحرس الوطني لطفي براهم ورجل الأعمال المعروف كمال اللطيف. وحسب ذات التحذيرات التي توصلت إليها جهات معنية تونسية، فإن هذه التهديدات تبدو مدعومة من جهات خارجية لم يتم تحديدها ومن غير المستبعد أن تكون ليبية. وهذه التهديدات لها علاقة بسلسلة من الإيقافات شنتها الحكومة التونسية أخيرا، وتعتزم على ما يبدو مواصلتها لاسيما منها تلك المتعلقة بالأمن القومي للدولة التونسية. وحسب المعلومات المتوفرة فإن الجهات المعنية تعاملت مع هذه التهديدات بجدية عالية من خلال تعزيز الحماية للأشخاص المستهدفين في مرحلة أولى وتكثيف العمل الاستخباراتي للكشف عن الأطراف المورّطة في التحضير لاستهداف الشخصيات المذكورة.
ويُذكر أن يوسف الشاهد كان قد أكد أنه سيتم تطبيق القانون على الجميع للقضاء على الفساد والرشوة والمحسوبية ومن أجل إصلاح الإدارة، مؤكدًا أن حكومته ستواصل العمل لمواجهة تحديات الإرهاب والتنمية ومواجهة البطالة وتحسين القدرة الشرائية للمواطن . مشيرا إلى أنه مازال ينتظر حكومته الكثير من العمل ، قائلا "لا حملات التشويه ولا التهديد ولا الضغط سيثنينا عن خدمة الوطن".
ويرجح أن يكون رجال ومساعدي رجال الأعمال الموقوفين وراء التهديدات القائمة. فاصرار الشاهد على مكافحة الفساد وتتبع عدد من المتورطين أقلق عدد من فاسدين ومعاونيهم وجعل الخوف يدب في أوصال من لهم ملفات يخشون أن تفتح، وحسب مصادرنا الخاصة التابعة لوزارة الداخلية فإنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الشخصيات المهددة، ويذكر أن يوسف الشاهد يواجه ضغوط عدة بسبب حربه الأخيرة على الفساد، وبسبب إقدامه على تعديل وزاري جديد لن يرضي كل الأطراف السياسية.
أرسل تعليقك