إشادة عربية ودولية بما حققته القوات العراقية بالانتصار على داعش وتحرير الموصل
آخر تحديث GMT00:04:45
 العرب اليوم -

رعب وخوف لدى النازحين خشية من اعتقالهم عند مرورهم على حواجز الأجهزة الأمنية

إشادة عربية ودولية بما حققته القوات العراقية بالانتصار على "داعش" وتحرير الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إشادة عربية ودولية بما حققته القوات العراقية بالانتصار على "داعش" وتحرير الموصل

القوات العراقية تنتصر على عناصر داعش
بغداد - نجلاء الطائي

أشاد المسؤولون العرب والأجانب بما حققته القوات العراقية المسلحة، من نصر كبير بتحرير مدينة الموصل من "داعش"، وبعد وصول رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة د. حيدر العبادي إلى مدينة الموصل، الأحد، توالت برقيات التهنئة للعراقيين من مختلف القيادات والمسؤولين في شتى العواصم، فيما يسود أنظار النازحون من مناطق المعارك في الموصل، بحذر وخشية إلى مرحلة التدقيق الأمني في الساحل الأيسر، باعتبارها مرحلة حاسمة من حياتهم، تحدد ما إذا كانوا متهمين بصلتهم بتنظيم "داعش" ما يؤدي إلى اعتقالهم.

وجددت مصر التزامها بالوقوف مع العراق في معركته ضد الإرهاب، فيما أكدت سورية في احتفائها الكبير بالنصر العراقي أنها في خندق واحد مع العراقيين الشجعان، بينما أشاد كل من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وبريطانيا وإيران في بيانات وبرقيات بالروح الشجاعة والإنجاز المبهر الذي حققه العراقيون في الموصل، وبحث وزير الخارجيَّة إبراهيم الجعفري في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره المصري سامح شكري، العلاقات الثنائية بين بغداد والقاهرة وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين وجهود مكافحة الإرهاب وآفاق تعزيز التعاون بين البلدين وتنسيق المواقف في المحافل الدولية.

وقدَّم شكري بحسب بيان للخارجية العراقية "تهنئة جمهوريَّة مصر العربية للشعب العراقي بمناسَبة الانتصارات الكبيرة التي حققها في الحرب ضدّ "داعش" وتحرير مدينة الموصل، مُجدِّداً تأكيده على التزام مصر بالوقوف إلى جانب الشعب العراقيِّ في حربه ضدّ الإرهاب ومنع انتشاره".

وأكـَّد الجعفري، أن "انتصار العراق يعد انتصارا لكل شعُوب العالم لأن الإرهاب يستهدف الإنسانية كلـها ولا يميز بين بلد وآخر، مُقدِّماً تعازي العراق حكومة وشعباً للشعب المصريِّ باستشهاد عدد من أفراد القوات المُسلـَّحة، والشرطة في الهُجُوم الإرهابيِّ الأخير في رفح"، كما أكد الجانبان ضرورة استكمال إجراءات عقد الجولة المقبلة للتشاور السياسيِّ بين البلدين على مُستوى وزيري الخارجيَّة، إضافة إلى اللجنة العليا المُشترَكة التي يرأسها رئيسا وزراء البلدين.

وهنأت الحكومة السورية، الشعب العراقي وحكومته بالانتصار الكبير الذي حققه الجيش والحشد الشعبي في الموصل على تنظيم "داعش"، مؤكدةً أنها ماضية جيشاً وشعباً وحكومة بالتعاون مع العراق للقضاء على ما تبقى من "داعش"، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان صحافي، الاثنين، إن "الحكومة السورية تهنئ أبناء الشعب العراقي وحكومته بالانتصار الكبير الذي حققه الجيش والحشد الشعبي العراقي في الموصل على تنظيم "داعش"، وأضاف المصدر أن "سورية تؤكد أنها ماضية شعبا وجيشا وحكومة بالتعاون مع الشعب والحكومة والجيش والحشد الشعبي العراقي للقضاء على ما تبقى من "داعش" ، لأن حشد جهدنا المشترك في البلدين الشقيقين هو العامل الأساس لضمان عدم عودة "داعش" أو أي شكل من أشكال الإرهاب الدموي لهذين البلدين وكل أنحاء المنطقة".

وأفاد البيان بأن "سورية التي آمنت بالتلاحم بين البلدين الشقيقين، سورية والعراق، في الحرب المشتركة على الإرهاب، تشعر بالاعتزاز بالتضحيات الكبرى التي قدمها الشعب العراقي جيشا وحشدا شعبيا لتحقيق هذا الانتصار الغالي، وتقدم أحر وأصدق التعازي لعائلات الشهداء وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل"، وتابع البيان "سورية تذكر أن دماء الشهداء ومعاناة الجرحى لن تذهب هباء بل إنها ستبقى الملهم الكبير لنا جميعا في هزيمة ما تبقى من هؤلاء المتطرفين على أرض العراق وسورية "، وأكد البيان، أن" انهيار دولة "داعش" المزعومة في الموصل يأتي مقدمة لانهيار أوهام المتطرفين وكل من قام بتمويلهم وتسليحهم وإيوائهم".

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بتحرير مدينة الموصل من "داعش" ، مهنئا القوات المسلحة العراقية بهذا الإنجاز الهام والحاسم، ومشيدا باحترافية الجيش العراقي ومعنوياته العالية واستعداد أفراده للتضحية والشهادة، وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، بأن "أبو الغيط هنأ العراقيين جميعا بتحرير قطعة غالية من بلادهم، مؤكدا أن تماسك الشعب خلف الجيش كان له أبلغ الأثر فى دحر داعش ومتمنيا أن يمثل هذا الانتصار خطوة على طريق استقرار الوضع العراقي، وأن يكون عنصرا من عناصر زيادة اللحمة والترابط بين مكونات المجتمع تحت راية الدولة الوطنية التي توفر الحقوق لكافة المواطنين من دون تفرقة أو تمييز".

وأشار عفيفي إلى أن "الأمين العام أكد أيضا أن المواجهة مع "داعش" ستكون طويلة، وأنه يتعين عدم الركون لهذا الانتصار على أهميته، بل ينبغي مواصلة الجهد العسكري بيقظة كاملة وبهمة عالية من أجل اجتثاث أي وجود لـ"داعش" فى الأراضي العربية، مشيرا إلى أن اقتلاع "داعش" من معاقلها فى سورية، وبخاصة فى مدينة الرقة، سوف يمثل خطوة هامة على هذا الطريق".

وأعدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" خطوة "حاسمة"، مؤكدة أهمية حماية أرواح المدنيين لإتمام نجاح المصالحة بين أهالي الموصل، بينما تعهدت موغريني باستمرار دعم الاتحاد  الأوروبي للعراق.

وقالت موغيريني إن "احتلال الموصل انتهى أخيراً، وإن استعادة الموصل من أيادي "داعش" تعد كخطوة حاسمة في الحملة للقضاء على سيطرة الإرهاب في عدة أجزاء من العراق وتحرير الناس من الوحشية والاعتباطية والحكم غير المسؤول الذي فرض عليهم"، وأضاف البيان، أن "حكومة وشعب العراق وبالخصوص القوات المسلحة يستحقون التهنئة على النصر"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي يشيد بشجاعة الناس والقوات المسلحة والتضحيات التي تمت بأرواح العسكريين والمدنيين للوصول  إلى النصر"، وأكدت المسؤولة الأوروبية، "أهمية حماية أرواح المدنيين لإتمام نجاح هذه الحملة والمصالحة بين السكان في مدينة الموصل التي ستأتي لاحقاً وفي حملة تنظيف الجيوب من الإرهابيين في أماكن أخرى من البلد"، معتبرة أنه "ومن المهم جداً بدء عملية العودة وإعادة تأسيس الثقة بين المجتمعات الآن وأن يكون جميع العراقيين قادرين على البدء ببناء المستقبل المشترك"، واختتم البيان بالقول: إن "الاتحاد الأوربي يتعهد باستمرار الدعم إلى العراق في المجال الإنساني والأمني وإعادة استقرار وتحديات المصالحة التي ما زالت تواجهه".

وكشفت وزارة الخارجية العراقية، أنّ "موغيريني ردت على رسالة الشكر التي أرسلها وزير الخارجية إبراهيم الجعفري للاتحاد الأوروبي للدعم الذي يقدمه للعراق في حربه ضد "داعش" بمدينة الموصل"، وأكدت، أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لجهود الحكومة العراقية بعمليات بسط الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة إعمارها"، معلنة "زيادة قيمة المساعدات المقدمة للعراق إلى 211 مليون يورو لهذا العام مخصصة للمساعدات الإنسانية الإضافية والمساعدات طويلة الأمد للنازحين العراقيين والتمويل الإضافي لعمليات إزالة الألغام وغيرها من جهود بسط الاستقرار فضلا عن آليات الاستجابة للكوارث"، كما هنأ وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، رئيس الوزراء د. حيدر العبادي والقوات العراقية على شجاعتها العظيمة، وقال فالون في بيان: "أهنئ رئيس الوزراء حيدر العبادي والقوات العراقية التي تقاتل على الأرض على شجاعتها العظيمة أمام عدو متوحش"، مؤكدا أن "داعش لا يأبه مطلقا بحياة المدنيين الأبرياء، ويجب أن نرحب بهزيمته في مدينة عدها التنظيم معقلا لما يسميه الخلافة"، وقال فالون: إنه في إطار مشاركة بريطانيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم فقد ضربت القوات البريطانية 750 هدفا في المعركة لتحرير الموصل من تنظيم "داعش"، مضيفا أنه "لا يزال يتعين القيام بالمزيد في المدينة والمنطقة بشكل أوسع"، وحذر من أن "هذه المجموعة الهمجية ما تزال موجودة في غرب الفرات وسنحتاج إلى عمليات تطهير في الموصل والمناطق المحيطة بها بسبب تهديد العبوات الناسفة المصنعة يدويا"، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبّر أيضا، عبر موقع "تويتر"، عن تقدير فرنسا "للعراقيين الشجعان ولجميع من اسهم في تحقيق هذا النصر".

ويصل أعداد من النازحين الهاربين من معارك الجانب الأيمن، في سيارات عسكرية وسيارات إسعاف إلى أحد مراكز التدقيق الأمني في الساحل الأيسر من الموصل، ويدقق المركز، الذي تشرف عليه لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية المتعددة ووزارة الهجرة، بأسماء النازحين بواسطة أجهزة حاسوب تضم أسماء الأشخاص المطلوبين للقضاء ممن وردت معلومات عن صلاتهم أو تعاونهم مع تنظيم "الدولة".

وأوضح رئيس المركز، العميد الركن جبار مصطاف، أنّ "الفريق المشترك المشرف على إجلاء واستقبال النازحين من الجانب الأيمن من الموصل، يقوم يوميا باستقبال النازحين الذين يصلون تباعا إلى الجانب الأيسر، والذين تنقلهم الأجهزة الأمنية من مناطق المعارك إلى المناطق المحررة"، ونوه إلى أن "التوجيهات التي لديهم تؤكد على الاهتمام بالجانب الإنساني وتقديم المساعدات الغذائية والطبية، مع تدقيق أسماء النازحين في الحاسبات المركزية الموجودة في المركز للتأكد فيما اذا كانوا ضمن المطلوبين لتعاونهم مع التنظيم أم لا"، وأشار إلى أن "المعلومات المثبتة في أجهزة الحاسوب ناتجة عن جمع الأجهزة الاستخبارية، معلومات من المصادر المختلفة عن العناصر التي عملت مع تنظيم الدولة أو تعاونت معه في الموصل أو غيرها،في حالة عدم وجود مؤشرات أمنية سلبية يتم إرسال النازحين إلى مخيمات أو السماح لهم بالذهاب إلى أقاربهم في المناطق المحررة، أما إذا كان الاسم مطلوبا، فيتم إحالته إلى الجهة الأمنية وحسب الاختصاص".

وأفاد النازح يوسف أحمد حسن، من تلعفر، ومتواجد في المركز، بأنّه "هربت مع عائلتي ليلاً من مدينة تلعفر غرب الموصل الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وسلمت نفسي إلى البيشمركة، التي رفضت دخولنا إلى الإقليم، وسلمتنا إلى القوات العراقية، عناصر تنظيم "داعش" جمعوا الرجال والنساء والأطفال من القرى ونقلوهم إلى داخل مدينة الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية، وينوون إعدام الكثير منهم، لذا قررت الهرب من المدينة، والدتي التي كانت معنا، قد توفيت في الطريق لكونها مريضة ولا يوجد علاج لها وتركناها هناك"، وكانت معالم القلق والترقب بادية بوضوح على وجوه الرجال الذين جمعتهم الأجهزة الأمنية في المركز، بانتظار أن يأتي دورهم من أجل التحقيق معهم لمعرفة أوضاعهم، ومعرفة إذا كانوا مطلوبين أم لا، وإذا كانت لديهم معلومات مفيدة عن أماكن تواجد عناصر تنظيم "داعش" في المناطق التي نزحوا منها، ويخشى عدد من النازحين المرور عبر لجان التدقيق الأمني، لاحتمال حصول تشابه في الأسماء مع مطلوبين، أو الخوف من وشاية كيدية قد تودي بهم إلى السجن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشادة عربية ودولية بما حققته القوات العراقية بالانتصار على داعش وتحرير الموصل إشادة عربية ودولية بما حققته القوات العراقية بالانتصار على داعش وتحرير الموصل



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:58 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها
 العرب اليوم - يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 08:04 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

غلاق محتمل لموانئ نفطية بسبب العاصفة بيريل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab