تدمير أكبر مستودع للوقود ومخزن صواريخ لـ"داعش" في الموصل وتلعفر

دمَّرت طائرات القوة الجوية "أكبر" مستودع للوقود تابع إلى "داعش" وحرق 3 صهاريج "عملاقة" في الجانب الأيمن من الموصل، بينما دمرت طائرات أخرى مخزن صواريخ ومقرين لـ"داعش" في تلعفر، يأتي هذا بينما كشف مصدر مطلع أن القيادات العليا أوقفت مهام قائد الفرقة الخامسة شرطة اتحادية الفريق الركن علي اللامي، لأسباب "لا يمكن البت بها".

وقال المصدر إن "إعفاء قائد الفرقة الخامسة شرطة اتحادية الفريق الركن علي اللامي، لم يصدر به قرار رسمي من الجهات المسؤولة عن الإعفاءات"، مبينا أن "ملف الإعفاءات هو من مسؤولية رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "مهام قائد الفرقة الخامسة شرطة اتحادية الفريق الركن علي اللامي متوقفة بأمر من القيادات العليا لأسباب لا يمكن البت بها".

وأعلنت خلية الإعلام الحربي، مساء السبت، أنه "استنادا لمعلومات خلية استخبارات قادمون يا نينوى - طائرات F-16 وجهت ضربات جوية لأهداف تابعة إلى عناصر داعش المتطرفة".

وأضافت أن "الضربات أسفرت عن تدمير مخزن لصواريخ المدفعية مع العتاد في قضاء تلعفر وقتل من كان بتواجد داخله، بالإضافة إلى تدمير مقر لمسؤول الآليات في قضاء تلعفر وتدمير مقر يتواجد فيه القيادي مسؤول ما يسمى الشرطة الإسلامية في ولاية الجزيرة في تلعفر".

وبدورها قالت مديرية الاستخبارات العسكرية إنه "بناءً على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية تمكنت طائرات القوة الجوية من تدمير أكبر مستودع للوقود يعود إلى داعش وحرق 3 صهاريج عملاقة بين منطقتي الهرمات ومشيرفة في أيمن الموصل"، مضيفا أن "تدمير المستودع والصهاريج تم بضربة جوية دقيقة".

وفي بيان آخر، قالت مديرية الاستخبارات العسكرية إن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 8 وبالتعاون مع هندسة الفرقة تمكنوا من تفجير كدس للعتاد يعود لخلايا نائمة في منطقة تقاطع السلام بالرمادي"، وأضافت أن "الكدس يضم عشرات العبوات الناسفة المختلفة الأشكال".

وأكدت وزارة الداخلية العراقية، مساء السبت، انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مدخل جرف النصر شمالي بابل، مبينة أن التفجير وقع بعد التصدي للانتحاري.
وقال المتحدث باسم الوزارة سعد معن في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "عجلة مفخخة نوع جيب شيروكي يقودها انتحاري انفجرت في سيطرة الشهداء في جرف النصر، مما أوقع عشرة جرحى في حصيلة أولية"، مضيفا أن "التفجير وقع بعد التصدي للانتحاري".

وكشف مسؤول محلي في كركوك، في حديث صحافي أن "تنظيم داعش بدأ بحفر خندق حول قضاء الحويجة وعدد من النواحي التي يسيطر عليها، (55 كم جنوب غربي كركوك)"، موضحا أن "التنظيم المتطرف حفر شقا طوليا في مناطق حول قضاء الحويجة، ونواحي العباسي والزاب والرياض والغاية منها هو تحصين مواقعه ومنع تقدم متوقع للقوات الحكومية العراقية لتحرير قضاء الحويجة".

وأضاف المسؤول أن "التنظيم حفر مسافة تصل إلى نحو 10 كم من جهة الطريق الرئيسي بين الحويجة وطريق كركوك باتجاه تقاطع مدخل القضاء"، مبينا أن "عمق الحفر يصل إلى ثلاثة أمتار وبعرض متر وقام بوضع عبوات ناسفة في عدد من الطرقات لإعاقة أي عملية أمنية قد تتقدم باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرته".

وأشار المصدر إلى أن "القوات الأمنية تمتلك معلومات دقيقة عن قادة التنظيم المحليين والأجانب وأعدادهم"، مشيرا إلى أن "عدد عناصر داعش في الحويجة بحدود 900 عنصر غالبيتهم عراقيون عدا قادة الصف الأول وهم عرب وأجانب، ويصل عددهم إلى 20 عنصرا".

وفي ديالى شرقي العراق، كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة صادق الحسيني للصحافيين أن "داعش أنشأ أنفاقا متعددة قريبة من مضافاته في منطقة المطيبيجة لأجل الهروب والمناورة"، لافتا إلى أن "القوة الجوية وطيران الجيش نجحت في قصف تلك الأنفاق بدقة".

وأضاف الحسيني أن "داعش فقد العشرات من عناصره الإنفاق داخل المطيبيجة التي تحولت إلى فخ قاتل له"، مؤكدا أن "المعلومات الأولية المتوفرة لدينا بأن 4-5 أنفاق قصفت بشكل مباشر".

وأشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالي إلى أن "طرق تسلل داعش من الحويجة باتجاه المطيبيجة أغلقت بالكامل وتم اتخاذ ما يلزم من خطوات تسهم في تحويل المطيبيجة إلى مثلث موت للتنظيمات المتطرفة".

كانت المطيبيجة التي تتميز بتضاريسها المعقدة على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين مسرح لعمليات عسكرية واسعة قبل أيام انتهت بتطهيرها من جيوب داعش بعد مقتل أكثر من 80 من عناصره بينهم قيادات بارزة.

وفي العاصمة، أفاد مصدر في الشرطة بأن "مسلحين مجهولين اقتحموا، مساء السبت، محلا لبيع المواد الإنشائية في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد، وأطقوا النار من أسلحة كاتمة باتجاه صاحب المحل، ما أسفر عن إصابة بجروح خطيرة".

وأضاف المصدر أن "قوة أمنية وصلت إلى المكان فور تلقيها بلاغا بالجريمة، بينما نقل المصاب إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج".​