قوات التحالف الدولي تعلن عن عدم خفض جنودها في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش
آخر تحديث GMT09:43:54
 العرب اليوم -

مسعود البارزاني يحذّر من الحرب الدموية إذا لم يتجه الأكراد نحو الاستقلال

قوات التحالف الدولي تعلن عن عدم خفض جنودها في العراق بعد هزيمة تنظيم "داعش "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات التحالف الدولي تعلن عن عدم خفض جنودها في العراق بعد هزيمة تنظيم "داعش "

الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند
بغداد - نجلاء الطائي

أعلن قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند، أن بلاده لن تخفض عدد جنودها في العراق بعد هزيمة تنظّيم "داعش"، فيما يصارع اقليم كردستان لإعلان الاستقلال والانفصال عن الأم بغداد، وحذر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني مما وصفها بالحرب الدموية، إذا لم يتجه الأكراد نحو الاستقلال، كما عبر عن قلقه عن مرحلة الموصل بعد "داعش"، في ظل خروقات مليشيات "الحشد الشعبي".

وأضاف في اتصال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد مع اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "داعش" الذي انعقد في واشنطن، الثلاثاء، أن قوات التحالف ستواصل وجودها في العراق بعد مرحلة هزيمة "داعش". وتوقع أن تنظّيم "داعش" بقي لديه قرابة 200 عنصر، لافتًا إلى أنهم "عرضوا اللقاء من أجل الاستسلام للجيش العراقي".

ورجح الجنرال الأميركي أن تطهير مدينة الموصل شمال العراق بشكل كامل يحتاج أسابيع. ومضى قائلًا "أعلم أن بعض مقاتلي داعش تساوموا بعض ظهر اليوم من أجل الاستسلام، والقادة العراقيون طلبوا منهم الاستسلام دون شرط". وتابع "هناك أماكن يجب تطهيرها في محافظة نينوى (شمال) مثل (قضاء) تلعفر، وينبغي تطهير غربي الأنبار (غرب)".

وأردف "انتهاء المعركة يحتاج فترة طويلة، لذا لا أتوقع أن يكون هناك تغير لافت في عدد جنودنا خلال فترة قصيرة، لأن هناك الكثير من العمل الشاق الذي ينبغي القيام به من قبل التحالف والعراقيين". وبشأن مرحلة ما بعد "داعش"، أشار إلى أن الحكومتين الأميركية والعراقية مهتمتان بـ"إبقاء القوات الأميركية والتحالف فيها".

وتطرق تاونسند إلى الاستفتاء الذي سيجري في الإقليم الكردي (شمال) بشأن الانفصال عن العراق، وحذّر من أنّ "انفصال الإقليم عن العراق سيزيد من المشكلات التي تعاني منها البلاد، لا سيما مع وجود العديد من المجموعات المتخاصمة (لم يحددها)". وأردف قائلًا "موقف حكومتنا واضح تجاه هذه الخطوة، فالإدارة الأميركية تنظر إلى هذا الاستفتاء، على أنه لن يكون لصالح العمليات العسكرية ضد داعش". والاستفتاء المزمع إجراءه في 25 سبتمبر/ أيلول المقبل، غير ملزم، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه.

وبالنسبة للموصل، أوضح "تاونسند" أنّ "الأحياء التاريخية للمدينة تعرّضت لدمار كبير، وأنّ واشنطن تدرك أنّ التحالف الدولي، والقوات الأمنية العراقية وتنظيم "داعش" تسببوا في هذا الدمار. وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلق بالعاصمة الأميركية واشنطن، اجتماع أعضاء التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، حيث يعقد المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي، بريت ماكغورك، سلسلة من الاجتماعات مع كبار القيادات وممثلي الدول الـ72، المشاركة في التحالف؛ لبحث مكافحة تمويل التنظيم المتطرف وتدفق المقاتلين الأجانب، ودعم الاستقرار.

وكانت العاصمة الأميركية استضافت، في 22 مارس/ آذار الماضي، اجتماعاً لوزارء خارجية دول التحالف. وعقب اجتياح داعش لمدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، في يونيو/ حزيران 2014، قررت الولايات المتحدة المساهمة في الحرب ضد التنظيم المتطرف، عن طريق تشكيل تحالف دولي ضم حتى اليوم 72 دولة، تتفاوت مشاركاتها بين التمويل والدعم اللوجستي والمشاركة العسكرية.

وأفاد مصدر مطلع، بتمكن القوات الأمنية العراقية مسنودة بالحشد الشعبي، من احباط "غزوة" لتنظيم داعش على الحدود مع سورية. وقال إن هذه القوات احكمت سيطرتها على معمل لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة تابع لداعش في الموصل القديمة، وعملت على تفكيك ما يقارب 20 سيارة تحتوي على مادة إلـ (C4) و ما يقارب (200) عبوة ناسفة معدة للتفجير وكمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأضاف أن هذه المواد كانت معده لتنفيذ ما يعرف بغزوة على القوات الأمنية والحشد الشعبي المتواجدين على الشريط الحدودية، محاولين من خلالها فتح ثغرة ليتمكنوا من خلالها الهروب من العراق إلى سورية، بسبب زخم العمليات العسكرية في الجانب الأيمن عليهم. وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن الاثنين رسميا الانتصار على تنظيم "داعش" في مدينة الموصل.

واستغرقت معركة الموصل نحو تسعة أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر المادية، ومقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 920 ألفا آخرين. ورفع العبادي العلم العراقي احتفالاً بالنصر ، وقال في خطابه "أعلن من هنا نهاية وانهيار دولة الزيف والإرهاب، التي أعلنها تنظيم داعش من الموصل".

ووجّه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، نداء أمس الثلاثاء لإحقاق "العدالة" و"المصالحة"، بعد استعادة مدينة الموصل. وقال في بيان إن على العراق "مواجهة سلسلة من التحديات في مجال حقوق الإنسان وقد تؤدي في حال لم يقم بذلك، إلى مزيد من العنف والمعاناة".

 وأضاف إن "نساء وأطفال ورجال الموصل عاشوا جحيماً على الأرض وعانوا من تصرفات منحرفة ووحشية لا توصف". وحذر من أن "مقاتلي داعش يمكن ان يواصلوا القتل والترهيب عبر تفجيرات وعمليات خطف".

وأكد أنه "عندما تسمح الأوضاع الميدانية، على الحكومة العراقية إصلاح دولة الحقوق، وضمان احترام حقوق الإنسان وحاجات المدنيين الأساسية في المناطق المستعادة من داعش". و حذر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني مما وصفها بالحرب الدموية إذا لم يتجه الأكراد نحو الاستقلال، كما عبر عن قلقه عن مرحلة الموصل بعد "داعش"، في ظل خروقات مليشيا "الحشد الشعبي". وعلى الرغم من تهنئته بإعلان القوات العراقية عن تحرير الموصل، إلا أنه أوضح خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل أنه غير متفائل، ويتوقع حدوث أزمات في المستقبل.

وأضاف البارزاني أنه "لا تراجع عن استفتاء أيلول، مبينا أن الاستفتاء سينظم في الخامس والعشرين من الشهر المذكور، محذرا من حرب دموية في حال لم يحصل الأكراد على الاستقلال. وأشار إلى وجود تنسيق جيد بين الجيش العراقي، وقوات "البشمركة" الكردية، لافتا إلى حدوث خروقات من قبل مليشيا "الحشد الشعبي" في بعض المناطق، و"هذا ما يدعونا للقلق من الفترة المقبلة".

وقال إن لديه تخوفات كبيرة من الفترة القادمة بعد التخلص من عناصر "داعش" في مدينة الموصل، موضحا أن القوات الكردية تمكنت من القضاء على أسطورة "داعش"، وقتلت من عناصره أكثر من 15 ألفاً حتى الآن.

وكشفت وسائل إعلام كردية اليوم إن الوفد الكردي الذي يزور بروكسل برئاسة البارزاني اجتمع مع رئيس إقليم فلاندرز البلجيكي، ونائب رئيس الحكومة البلجيكية، ووزراء الدفاع والداخلية والهجرة والشؤون الاجتماعية، ومسؤولين آخرين في بلجيكا، موضحة أن رئيس إقليم كردستان سيعقد اجتماعات ثنائية مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوربي، قبل أن يبدأ اجتماعه الرسمي في البرلمان الأوروبي. وأشارت إلى أن الوفد الكردي سيبحث في بلجيكا الاستعدادات الجارية لتنظيم استفتاء استقلال إقليم كردستان، والطلب من بلجيكا والاتحاد الأوروبي دعم حقوق الأكراد.

وبيّن عضو الوفد الكردي في بلجيكا، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إن الوفد سيزور عواصم الدول العظمى للمطالبة بدعم الاستفتاء لمنحه الشفافية والثقة، موضحا أن المناقشات هناك ستتمحور على إيصال رسالة صريحة وواضحة مفادها "أننا نطالب بدعم الاستفتاء"، متوقعا خلال تصريح صحافي أن تكون النتائج إيجابية. وأضاف زيباري أنه "لما كانت الدول الأوروبية مسؤولة عن بعض المآسي التي تعرض لها الأكراد، لذا فإن عليها الآن مسؤولية أخلاقية، والوفد بدأ بالحوار من قلب أوروبا"، مشيرا إلى أن الوفد سيزور الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا الاتحادية، وبريطانيا، وفرنسا، وعواصم دول عظمى أخرى.

وأوضح القيادي في قوات "الحشد" جواد الطليباوي، أن "تحقيق النصر على داعش في محافظة نينوى لا يعني توقف العمليات العسكرية القتالية، بل الاستمرار لإخضاع كامل الأراضي العراقية لسيطرة الدولة ومنها سهل نينوى وكل الأراضي التي تسيطر عليها قوات البشمركة". وأضاف الطليباوي "لا نستبعد استخدام القوة ضد قوات البشمركة في حال رفضت الانصياع بتسليم الأراضي المحررة للقوات العراقية"، محذراً "رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني من مغبة التمسك بالأراضي المحررة". وأعلن أنه "في حال رفض البارزاني الانصياع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، فإننا لن نكتفي بطرد قوات البشمركة من المناطق المحررة، بل سنقف على مشارف محافظات الإقليم".

وهو ما رد عليه القيادي في "التحالف الكردستاني" حمة أمين، قائلاً "ليجربوا استخدام القوة معنا إذاً". وشدد أمين على أن "المدن التي حُررت بدماء البشمركة هي للأكراد، والانسحاب غير مطروح اليوم، وعلى القوات ان تعرف قدرها جيداً ولا تهدد الإقليم"، معتبراً أن "لغة التهديد غير مجدية مع الأكراد، وفي حال تعرضت قواتنا لأي اعتداء في المناطق التي تتواجد بها البشمركة سيتم الرد بأضعاف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات التحالف الدولي تعلن عن عدم خفض جنودها في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش قوات التحالف الدولي تعلن عن عدم خفض جنودها في العراق بعد هزيمة تنظيم داعش



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 09:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
 العرب اليوم - أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab