قائد في قوات البيشمركة يكشف موعد انطلاق عمليات تحرير الحويجة

كشف مسؤول محور غرب كركوك في قوات "البيشمركة"، كمال كركوكي، أنّ عملية تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك من قبضة تنظيم "داعش" ستنطلق عقب الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 25 من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، في هذه الأثناء كشف نواب عن اتحاد القوى عن مساعٍ لعقد مؤتمر جديد يجمع القوى السنية كافة التي انقسمت أخيرًا على خلفية عقد مؤتمرات تموز/يوليو الماضي.

وقال كركوكي إنه "بعد اجراء الاستفتاء، وبوقت قياسي وقليل جدا ستبدأ عملية تحرير الحويجة". وأضاف أن "أهالي الحويجة النازحين في مناطق كركوك وإقليم كوردستان سيشتركون في عملية الاستفتاء". 

وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم قد دعا في وقت سابق من اليوم خلال مؤتمر صحافي الحكومة العراقية بالبدء بعمليات استعادة السيطرة على قضاء تلعفر جنوب غرب المحافظة.

فيما أعلن قائد عمليات قادمون يا تلعفر الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، نتائج قوات جهاز مكافحة الإرهاب في تحرير قضاء تلعفر غرب الموصل من مسلحي داعش. ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي عن يارالله قوله "اشتركت قيادة قوات مكافحة الإرهاب بقيادة العمليات الخاصة الأولى وقيادة العمليات الخاصة الثالثة والأفواج (الأول والثاني والبصرة وذي قار وميسان والمثنى والديوانية والنجف)".

وأضاف "بدأت العمليات في العشرين ولغاية السادس والعشرين من الشهر الحالي، وخط الشروع من مطار تلعفر". وأشار إلى "تحرير 8 قرى في محور مكافحة الإرهاب (قزل قيو، قصر محراب، تل رحال، جبارة، حسين ادريس، الملالية، المجيد، قرة تبة)"، مبينًا أن الأحياء المحررة 7 وتشمل أحياء (الكفاح االجنوبي، الصناعة الجنوبية، المعلمين، النداء، الطليعة، القلعة، بساتين تلعفر) مضيفًا أن الأهداف الحيوية كان سايلو تلعفر".

وتابع يارالله أن "المساحة المحررة 100 كم مربع" لافتًا إلى أن "العمليات أسفرت عن قتل 217 إرهابيًا و8 قناصين، وتدمير 21 عجلة ملغومة، وتفكيك 3 عجلات ملغومة وتفكيك وتفجير 105عبوات ناسفة، وتفكيك وتفجير 15 دارًا ملغومة، وتدمير 10 مواضع دفاعية، وردم 6 أنفاق".

وأشار الى أن "الاستيلاء على عدد من الأسلحة والأعتدة وأجهزة الاتصالات والعجلات، وتدمير أربع عجلات متنوعة وتدمير أربع مفرزة مدفع SPG9، والعثور على خمس معامل لتصنيع العبوات والعجلات الملغومة".

وأعلنت قوات الحشد الشعبي، الأحد، مقتل أربعة "متطرفين " بقصف تجمع لهم شمال صلاح الدين، في وقت حذر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري من محاولات الإرهاب تنفيذ هجمات انتقامية ردًا على هزائمه الأخيرة. وذكر إعلام الحشد الشعبي أنّ "القوة الصاروخية التابعة للواء التاسع والعشرين في الحشد استهدفت تجمعًا لعناصر "داعش" في مفرقزالزوية شمال صلاح الدين". وأضاف أن "القصف أسفر عن قتل أربعة من عناصر داعش وإحراق عجلة تابعة لهم".

وتشهد مناطق شمال صلاح الدين، خروقات أمنية متكررة، تتمثل في هجمات لتنظيم داعش على مقرات لقوات أمنية، في الوقت الذي تقوم فيه القوات الأمنية بعمليات عسكرية لتطهير تلك المناطق. 

وفي غضون ذلك، حذّر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري من محاولات الإرهاب تنفيذ هجمات انتقامية ردًا على هزائمه الأخيرة.

وأكد الجبوري خلال استقباله وزير الداخلية قاسم الأعرجي والدفاع عرفان الحيالي بحسبي بيان أصدر عن مكتبه "أن طرد عصابات داعش لا يعني نهاية الإرهاب لذا لا بد من اتخاذ التدابير والإجراءات من أجل حماية المواطنين في كافة المحافظات والاستعداد لإحباط كل محاولات الإرهاب التي ربما يلجأ من خلالها إلى أساليب جديدة لتحقيق غاياته الإجرامية بعد أن هزم وتحطمت دولته المزعومة".

وثمن رئيس مجلس النواب بحسب البيان " التضحيات الكبيرة التي قدمتها قواتنا الأمنية والجهود التي بذلها منتسبو وزارتي الدفاع والداخلية وكل القوات المقاتلة الأخرى في دحر عصابات داعش وتحرير أرض العراق، مؤكدًا أن هذه الانتصارات تعد بداية الاستقرار وتحقيق الأمن وعودة النازحين إلى مناطقهم والشروع بخطوات التنمية الاقتصادية ".

من جانبهما أعرب وزيرا الداخلية والدفاع عن "تقديرهما للدعم الذي يقدمه البرلمان للقوات الأمنية التي حققت انتصارات باهرة وسريعة خصوصًا في قضاء تلعفر والمناطق المحيطة به، مؤكدين أن الوزارات الأمنية ماضية في اتخاذ كل الاجراءات والخطط الكفيلة بمواجهة الإرهاب في أي مكان".

وجرى خلال اللقاء بحث أبرز التطورات على الساحة العراقية خصوصًا الملف الأمني وتطورات المعارك ضد تنظيم داعش، والانتصارات الكبيرة التي تحققها قواتنا الأمنية والتي أثمرت عن تحرير أجزاء كبيرة من تلعفر والقرى والقصبات المحيطة بها.

وكشف نواب عن اتحاد القوى عن مساعٍ لعقد مؤتمر جديد يجمع القوى السنية كافة التي انقسمت أخيرًا على خلفية عقد مؤتمرات تموز/يوليو الماضي. في غضون ذلك، يجري وفد من حزب البعث المنحل مفاوضات في  واشنطن مع مسؤولين أميركان. وبحسب ساسة سُنة فإن الوفد يتفاوض مع صهر الرئيس الأمريكي ترامب حول إمكانية المشاركة في العملية السياسية بعد تغيير اسمه.

ويقول كريم كامل الدليمي، أمين عام حركة تصحيح الوطنية إن "المفاوضات بين تجمع مؤتمر بغداد والقوى السنيّة الأخرى انطلقت في منتصف شهر تموز الماضي وما زالت مستمرة لكنها لم تحقق نتائج إيجابية قادرة على تقديم حلول لتوحيد الأفكار والرؤى المختلفة". وكانت قوى سنية يقودها رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني عقدت (مؤتمر بغداد للحوار الوطني)، في 13 تموز/ يوليو الماضي في بغداد بمقاطعة أبرز الرموز السنية. ورفع المؤتمر شعار (نحو دولة مواطنة لا دولة مكونات في إطار العراق الموحد).

وتمخض المؤتمر عن تأسيس (تحالف القوى الوطنية)، وشكل لجنة تنسيقية لعرض مشروعها السياسي على كل المكونات والكتل السياسية والهيئات الدبلوماسية.وبعد يوم واحد عقدت أطراف سنية مؤتمرين متزامنين في بغداد وأربيل. شارك في الاول رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وأسامة النجيفي وجمال الكربولي وممثلون عن خميس الخنجر، فيما شارك في الثاني كل من رافع العيساوي وأثيل النجيفي وعدد من الساسة المطلوبين للقضاء العراقي.

وتعمل قوى سياسية محسوبة على الفريقين لتقريب وجهات النظر، منذ  تموز/يوليو الماضي، تمهيدًا لعقد مؤتمر آخر يجمع الفرقاء يتمخض عنه تشكيل كتلة سنية موحدة على غرار كتلة التحالف الوطني.ويقول الدليمي ان "أوجه الاختلاف بين الفرقاء السُنة التي وقفت عندها آخر المباحثات بين الطرفين، تتمثل باعتراض وتحفظ القوى السنية، التي يقودها محمود المشهداني، على تبني دول إقليمية معروفة مشروع تشكيل كتلة طائفية تحمل اسم (البيت السني)".

ويكشف النائب السابق عن لقاء جمع ممثلين عن تركيا والسعودية والامارات وقطر والأردن مع رئيس (تجمع مؤتمر بغداد) النائب محمود المشهداني وبعض النواب في العاصمة بغداد، وركزت المباحثات على إمكانية دمج الكتل السنية  المتفرقة بكتلة واحدة. ويؤكد الدليمي أن "الاجتماع انتهى بتحفظ الفريق الذي يترأسه المشهداني، ورفض العمل تحت وصاية هذه الدول".

وأوضح السياسي السُني "عزم عدد كبير من الشخصيات التي حضرت مؤتمري اربيل وبغداد على الانسحاب من هذا الفريق، وتسعى للالتحاق بتحالف القوى الوطنية لأنها ترفض تشكيل كتلة أو تيار أو كيان بثوب طائفي". وكشف الدليمي عن تلقي (تجمع مؤتمر بغداد) دعوات من كتل شيعية للدخول في كتلة عابرة للطائفية". واوضح ان "الحوارات والمفاوضات مع هذه الكتل ستنطلق بعد عطلة العيد مباشرة لرسم  شكل التحالفات الجديدة التي ستخوض غمار الانتخابات المقبلة في كتلة واحدة يمثل داخلها كل أطياف ومكونات الشعب العراقي".

وحول زيارة يقوم بها وفد من حزب البعث المنحل إلى واشنطن لإجراء مباحثات مع مسؤولين أميركيين، يقول السياسي السني "هناك تسريبات غير مؤكدة وصلت إلينا تفيد بوجود وفد من حزب البعث في واشنطن يبحث مع الإدارة الأمريكية الدخول في العملية السياسية، لكن بعناوين أخرى".

وأضاف أمين عام حركة تصحيح الوطنية أن "الوفد يجري مباحثاته مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ترامب تدور، بحسب التسريبات، عن إمكانية تغيير اسم حزب البعث الى اسم آخر يتيح له المشاركة في العملية السياسية دون اعتراض". ويقول النائب محمد نوري العبدربه، عضو اتحاد القوى العراقية، "هناك تحركات تقودها أطراف سياسية سنية لعقد مؤتمر ثالث يجمع القوى التي نظمت مؤتمرات في 13 و14 من تموز/يوليو الماضي".

وبين العبد ربه، "هناك شخصيات مطلوبة للقضاء ننتظر حسم ملفاتها من قبل القضاء من اجل ضمان مشاركتها في المؤتمر الثالث الذي يتوقع عقده خلال الأسابيع المقبلة"، مشيرا الى ان "أهم هذه الشخصيات التي يتوقع مشاركتها، هم رافع العيساوي وأثيل النجيفي".

وكان اتحاد القوى كشف أواسط حزيران/يونيو الماضي، أن القضاء العراقي بدأ مراجعة ملفات عدد من الساسة السنّة الذين صدرت بحقهم أحكام جنائية خلال السنوات الماضية. 

وفي مقدمة هذه الشخصيات طارق الهاشمي ورافع العيساوي وأحمد العلواني. 

ويؤكد النائب عن نينوى أن "الاختلاف يتركز بين الفريق الذي يتلقى دعما إقليميا ويسعى إلى تشكيل كتلة إسلامية، وبين الفريق الثاني الذي يدعو إلى تشكيل كتلة علمانية تؤمن بالدولة المدنية"، مرجحا تشكل فريق ثالث داخل المشهد السياسي السني جراء تفاقهم هذه الخلافات.