الموصل تنتظر معركة تحرير مفاجئة وخاطفة وساعة الصفر لا تزال مجهولة
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

أردوغان يُطلق تحذيرات جديدة بشأن نينوى ومقتل 40 متطرفًا في الرمادي

الموصل تنتظر معركة تحرير "مفاجئة وخاطفة" وساعة الصفر لا تزال "مجهولة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموصل تنتظر معركة تحرير "مفاجئة وخاطفة" وساعة الصفر لا تزال "مجهولة"

القوات الامنية العراقية تتقدّم في جزيرة الرمادي وتقتل اكثر من 40 متطرفا
بغداد – نجلاء الطائي

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المحافظة على التركيبة السكانية لمدينة الموصل العراقية، بعد تحريرها من تنظيم "داعش" ، بحيث يكون فيها أهاليها فقط بمختلف أعراقهم، في وقت تتقدّم القوات الامنية في جزيرة الرمادي وتقتل اكثر من 40 متطرفا والاستيلاء على معداتهم وأسلحتهم.

وأضاف الرئيس التركي، أنه يجب أن يبقى في الموصل عقب تحريرها من العناصر الإرهابية، سكانها من السنة التركمان، والسنة العرب، والسنة الكرد. وتابع أردوغان "الموصل لأهل الموصل وتلعفر (التي يعيش فيها نحو 70 ألف تركماني) هي أهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق".
 
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق، وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة "داعش" في سورية والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.

وبدأت الحكومة العراقية، في أيار الماضي، في الدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من "داعش"، وتقول إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

بالمقابل أعلن مجلس محافظة نينوى، عن انجاز القوات المشتركة والتحالف الدولي استعدادات معركة تحرير مدينة الموصل، (405كم شمال بغداد)، وأشار الى تقديم توصيات بشأن المدنيين في المدينة، وفيما أكد أن عملية التحرير ستكون "مفاجئة وخاطفة"، أشار إلى أن ساعة الصفر لانطلاق العمليات ما زالت "مجهولة".
 
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى محمد ابراهيم البياتي إن "عملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" ستكون سريعة ومفاجئة"، مؤكداً أن "أهالي نينوى ستكون لهم صولة في طرد "داعش" من محافظة نينوى".

من جانبه قال عضو مجلس  محافظة نينوى حسن شبيب إن "كل ما على الأرض يعطي إشارات ايجابية بأن معركة تحرير نينوى قد اقتربت، وأن خلاص أهلنا من ظلم "داعش" قريب". وأضاف شبيب، أن "جميع القوات مستعدة للمعركة بما في ذلك التحالف الدولي"، لافتاً الى، أن "تحرير المدينة سيتم خلال المدة المقبلة وبمشاركة القوات العراقية كافة".
 
بدوره قال عضو لجنة حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني في المجلس غزوان حامد الداودي إن "الايام المقبلة ستشهد جواً معتدلاً ما سيساعد في بدء عمليات تحرير مدينة الموصل".

وأضاف الداودي، أن "إدارة المحافظة بشقيها التشريعي والتنفيذي وضعت خطة مدنية ترافق العمليات العسكرية"، مطالباً الحكومة المركزية "بتخصيص الاموال لمجلس المحافظة لتوفير متطلبات النازحين".

من جهته قال عضو مجلس نينوى عبد الرحمن الوكاع إن "مجلس المحافظة قدم بعض التقارير والتوصيات للإسراع بفتح منافذ وأماكن لخروج المدنيين في الموصل خلال عمليات تحريرها". وأوضح الوكاع، أن "ساعة الصفر ما زالت غير معلومة"، مؤكداً، "أهمية اكمال الاستعدادات لمعركة تحرير الموصل واستقبال النازحين".
 
في وقت أكد محافظ الانبار صهيب الراوي، أن القوات الامنية تتقدّم في جزيرة الرمادي ومقتل اكثر من 40 متطرفا والاستيلاء على معداتهم وأسلحتهم. ولفت إلى أن "الايام التي يعيشها أهلنا اليوم في مناطقهم المحررة، هي حصيلة تضحيات قدمها ابناء العراق، دفاعاً عن الارض، تستوجب تكاتف جميع الجهود لتتمتها، بالحفاظ على الأنبار وعموم العراق من الارهاب والتطرف بجميع اشكاله.
 
وفي الشأن ذاته أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الاتهامات الموجهة للقوات البريطانية في العراق حول انتهاكات لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم ضد مدنيين، حقيقية، وأن ما يقال بأنها دعاوى كيدية، غير صحيح، مؤكدة أن هناك 326 حالة اعتداء وانتهاك وتعذيب مسجلة ضد تلك القوات خلال فترة عملها في العراق.
 
 وتشير الصحيفة في مقال افتتاحي لها نشر الاثنين، أن ما أثير خلال الأيام القليلة الماضية بين أوساط السياسيين في بريطانيا بأن الكثير من هذه الدعاوى هي دعاوى كيدية، أمر غير صحيح.

ونقلت عن العقيد المتقاعد في الجيش البريطاني، تيم كولينز، الذي قاد القوات البريطانية في العراق، قوله إن الادعاءات من قبل المحامين" طفيلية"، في وقت قال توني بلير رئيس الوزراء الأسبق إبان غزو العراق "أنا آسف جداً أن جنودنا وعائلاتهم قد وضعوا في هذه المحنة"، متعهداً بحماية القوات البريطانية التي قاتلت في العراق، من أي اعتداء قانوني.
 
فيما أفاد مصدر من داخل مدينة الموصل عن قصف إذاعة ما يسمى البيان التابعة لتنظيم "داعش" من قبل طيران القوة الجوية العراقية. وأضاف المصدر ، ان طيران القوة الجوية العراقية تمكن من قصف ما يسمى بإذاعة البيان التابعة للتنظيم وتدميرها ومقتل من فيها بالكامل. وذكر أن "داعش" بهذه الضربة فقدت أهم وسيلة إعلامية داخل الموصل.
 
وفي محافظة بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الاثنين، بأن عشرة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة، شمالي بغداد. وقال المصدر في تصريح لـ " العرب اليوم " ، إن "عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم، بالقرب من سوق شعبية في منطقة سبع البور، شمالي بغداد، مما أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن منفذي التفجير".
 
سياسيا أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في لقاء للتحالف لم يحصل منذ 2010، أن "المعركة المنتظرة لتحرير مدينة الموصل أصبحت قريبة جدا، وعلى الأبواب". وقال العبادي إن "اجتماع التحالف الوطني جزء من التحشيد السياسي من أجل الخروج من الأزمات التي يمر بها العراق"، وفي اللقاء ذاته، الذي غاب عنه نوري المالكي وشهد عودة التيار الصدري بعد انقطاع عدة أشهر، أعلن رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم عودة الصدريين إلى صفوف التحالف الوطني.

وأعلن جعفر الموسوي ممثل التيار الصدري، في اجتماع التحالف الوطني، عن التوصل إلى توافق تام بين أطراف التحالف على ورقة "إصلاحية" قدم التيار فيها 14 فقرة إصلاحية لمسيرة الكتلة.

وقد يعني إعلان العبادي عن قرب "معركة الموصل"، خلال الاجتماع، أن "الإعلان والعودة من تداعيات الزيارة"، وإن صح ذلك، مع غياب المالكي عن اللقاء وعدم لقائه بارزاني، قد يعني أن الزيارة لم تصب في صالح رئيس الوزراء السابق.
 
فهل أعاد اتفاق بغداد- أربيل الجديد، الاتفاق المبرم سابقا والذي تم بعد انتخابات 2010، والذي نقضه المالكي؟، وهل سيعيد الاتفاق المياه لمجاري العملية السياسية من جديد؟ وهل سيعود التحالف الوطني لتماسكه القديم؟ وهل سيحصل الأمر ذاته للتحالف الكردستاني؟
 
وهل سيعود التحالف بين الوطني والكردستاني؟ وهل سيقرب اتفاق بغداد – أربيل الجديد موعد انطلاق معركة تحرير الموصل؟، وإن كان الجواب بنعم على هذه الأسئلة، فربما خسر المالكي رهانه بتقارب الحكومتين بعد أن سعى لتفكيك تحالفهما.
 
هذه أسئلة جوهرية ومنطقية، لأن نقض المالكي لاتفاق أربيل 2010 في ولايته الثانية، أدى تدريجيا لتفكيك التحالف بين التحالف الوطني والكردستاني من جهة، وانطلقت بعدها شرارة بداية تفكك كل من التحالف الوطني والتحالف الكردستاني من جهة أخرى، ثم ضرب قادة العراقية واحدا تلو الآخر.

فبدأ المالكي بالهاشمي وثنى برافع العيساوي وثلث بأحمد العلواني، حتى انتهت ولاية المالكي الثانية بضرب حراك شعبي شهدته محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى، ثم سقطت هذه المحافظات أخيرا بيد "داعش".

ورغم إعلان العبادي أن معركة نينوى باتت وشيكة، إلا أنه من السابق لأوانه الجزم بنعم على كل الأسئلة . ذلك أن إعلان العبادي عن قرب الموعد ليس جديدا، وهو قد تعود القول بذلك منذ نهاية 2014، خاصة وأن المعركة دولية أكثر منها محلية. وعودة المياه لمجاريها داخل صفوف التحالف الوطني لا تزال منوطة بتطبيق شروط الصدر، وهذه العودة قد تكون رد فعل على الزيارة، أي أنها من تداعيات الزيارة السلبية وليس الإيجابية.

والسبب، هو أن العراق على أبواب نهاية عصر "داعش"، الذي قد يبشر بانهيار التحالفات القديمة وبروز تحالفات جديدة، وعودة التحالف الوطني، إن تزامن معها أو بعدها عودة التحالف الكردستاني أيضا، قد تعني العودة للمربع صفر وليس العكس.

وهذا يعني أن يد المالكي ربما ليست بعيدة عن ردة الفعل المعاكسة لزيارة بارزاني، وربما حاول المالكي بنقض اتفاق أربيل 2010 تفكيك التحالف الكردستاني، أكثر منه تفكيك التحالف الوطني، وإن عاد التحالف الوطني اليوم ولم يعد التحالف الكردستاني فربما انتصر المالكي في تحقيق هدفه وليس العكس. ومع ذلك فإن التحالف الكردستاني قد يعود من جديد مثل نظيره الوطني.

لكن عودة التحالف الكردستاني، إن حصلت، ستعود بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، وعودة التحالف الوطني بقيادة عمار الحكيم وليس بقيادة المالكي أو الجعفري، قد تعني عودة بنمط تحالف حجر أساسه تحالف بين المجلس الأعلى والاتحاد الوطني، الذي كان قائما قبل 2003، وهو نمط آخر مختلف عن نمط التحالف الرباعي الذي أعلن في تموز 2007 وانتهى بعد 2010.

وإن تعززت هذه العودة بتنفيذ اتفاق أربيل2010 والمادة 140 من الدستور، وبتحالف حكومي بين بغداد وأربيل خارج غطاء التحالفات السياسية، وخارج خلافات الحشد الشعبي والبيشمركة ، فإن المالكي قد يعد خاسرا بعودة تحالفات قديمة بثوب جديد.

وإن حصل ذلك، فهذا يعني أن علاقة حكومتي المركز والإقليم ستحتاج لمزيد من الترسيخ بعد التفكك حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وربما يكون تحرير "الموصل" أول امتحان للاتفاق الجديد.

وإن نجح الاتفاق بتجاوز معركة "الموصل"، فإن امتحان ما بعد التحرير سيكون أشد صعوبة من امتحان المعركة ذاتها، لأن المحافظة على النجاح أصعب من تحقيقه، وإن صح ذلك فإن الأولوية ستنصب بعد المعركة على ترسيخ وإنجاح الاتفاق أكثر من غيره.
 
وهذا من شأنه أن يجعل بغداد بعد عصر "داعش" متعبة ومشغولة في أكثر من ملف، فضلا عن بروز إشكالات غير متوقعة، خصوصا وأنه حذر أكثر من مرة من الانقلاب على العملية السياسية بعد "داعش"، وكان آخرها خلال احتفالية داعمة للقوات المسلحة والحشد الشعبي أقامتها عشائر المسعود في محافظة كربلاء، وهذا من شأنه أن يجعلها في وضع سياسي مشابه لوضع بغداد بعد إسقاط النظام السابق.
 
ومن تداعيات هذه القراءة أن تخلق فراغا سياسيا كبيرا في المحافظات التي تحررت من "داعش"، والتي ستكون في أمس الحاجة لأعمار وعودة النازحين. وقد يدفع هذا الفراغ السياسي نخب هذه المحافظات وكتلها السياسية إلى تكرار ما فعله الكرد في شمال العراق بعد سقوط بغداد، فقد شكلوا مجلسا كرديا ومفوضية انتخابات وأجروا انتخابات تحت رعاية دولية، فما حصل في العراق مرة، قد يتكرر أخرى بعد تحرير الموصل.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموصل تنتظر معركة تحرير مفاجئة وخاطفة وساعة الصفر لا تزال مجهولة الموصل تنتظر معركة تحرير مفاجئة وخاطفة وساعة الصفر لا تزال مجهولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab