متشددون يسيطرون على شارع الصرف وسوق ليبيا في تونس
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

في إطار التجارة الموازية التي ترتبط بالتهريب

متشددون يسيطرون على شارع "الصرف" وسوق "ليبيا" في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متشددون يسيطرون على شارع "الصرف" وسوق "ليبيا" في تونس

متطرفون يُسيطرون على التجارة الموازيّة على الحدود التونسيّة الليبيّة
تونس ـ حياة الغانمي

 في إطار معالجة التجارة الموازية، التي ترتبط أساسًا بالتهريب، لا بد من التذكير بأن المتشددين، يسيطرون على شارع "الصرف" في منطقة بن قردان التونسيّة، الواقعة في المنطقة الحدوديّة مع ليبيا، وهو المكان الذي تتمّ فيه تجارة العملة.

وأفادت مصادر خاصّة إلى "العرب اليوم"، أن حوالي ثلثي العاملين فيه هم متشددون، ولا يسيطرون على سوق الصرف فقط، وإنما يسيطرون مناصفة مع شبكات أخرى نافذة على السوق الموازية الأكبر في المنطقة، والمعروف بسوق ليبيا.

وارتبطت الظاهرة المتشددة هناك، حسب مصادر خاصة، بتجارة السلاح، التي انتشرت في المدينة بشكل مذهل، حتّى كادت تتحوّل إلى شأن عاديّ. ويعتبر التهريب الاقتصاد الرسميّ  والعمل، الذي يعتمد عليه سكان المناطق الحدوديّة في تونس، لا سيما المتشددون.

وتجدر الإشارة الى أن "المجموعة الدوليّة للأزمات" International Crisis Group- وهي منظمة دوليّة مقرها بروكسيل، كانت قد أصدرت تقريرًا تحت عنوان "تونس أعمال العنف والتحدي السلفي"، وأشارت فيه الى أن الكثير من العناصر المتشددة تنشط ضمن الشبكات التجاريّة الموازية، وبخاصّة منها تجارة الرّصيف ظاهرة قديمة، تفاقمت بعد الثّورة بشكل ملفت للنّظر، حيث تزايد حجم السّلع وتنوّع، لتدخل الأسواق التونسيّة موّاد جديدة مجهولة المصدر، بكميّات كبيرة، على غرار أدوية ضدّ القذف السّريع والمنشّطات الجنسيّة وبعض المقوّيات للرّجال، إلى جانب بعض الأدوية الأخرى المصنوعة من الأعشاب، والخاصّة بالتّسمين أو التّنحيف، هذا علاوة على بعض الأدوية الخاصّة بـ"البروستات" أو ضغط الدّم أو ما شابه ذلك، والغريب أنّ هذه النّوعيّة من السّلع تباع بخاصّة أمام المساجد، وكأنّ المصلّين بعد إنهاء فريضتهم وواجبهم تجاه الله، يخرجون مباشرة للبحث عن ملذّات الدّنيا.

ويقبل العديد من التونسيين على شراء هذه السلع، رغم ما قد تمثّله هذه الأدوية من خطورة على صحّة مستهلكيها، وبخاصّة أنّها تفتقد لأبسط مقوّمات السّلامة الصّحيّة من ناحية عرضها للضّوء وأشعّة الشّمس طيلة اليوم.

وعن مصدرها فقد تمّ ملاحظة أنّ هذه الأدوية مصنوعة في ليبيا والجزائر ومصر وأيضًا في تونس، وهي تقريبا نفس الأدوية الموزّعة لدى عدد كبير من الباعة الملتحين المنتصبين أمام المساجد، ممّا يؤكّد أنّ هذه الأدوية تدخل إلى تونس بكمّيات كبيرة، وبصفة مسترسلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متشددون يسيطرون على شارع الصرف وسوق ليبيا في تونس متشددون يسيطرون على شارع الصرف وسوق ليبيا في تونس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab