رفعت قوة أمنية صباح اليوم الثلاثاء، العلم العراقي فوق مبنى منطقة أبوعساف في محافظة الأنبار، في وقت يهدّد عدم ضبط أمن المنطقة الصحراوية في جنوب غرب الانبار، التي انطلق منها "داعش" لاحتلال الرمادي عام 2015، بالعودة مرة أخرى إلى المحافظة.
وذكر بيان مقتضب لخلية الاعلام الحربي تلقى "العرب اليوم" نسخه منه أن " قوة أمنية تمكنت من رفع العلم العراقي فوق مبنى منطقة ابو عساف في محافظة الانبار". وكانت الفرقة العاشرة التابعة لوزارة الدفاع تمكنت، اليوم الثلاثاء، من تدمير عجلتين ودراجتين ناريتين لـ"داعش" شمال الرمادي في الانبار. وافاد بيان لوزارة الدفاع، ان" الفرقة العاشرة ضمن قاطع عمليات الأنبار تمكنت اليوم، من تدمير عجلتين مسلحتين ودراجتين ناريتين وقتل خمسة من عصابات "داعش" في قرية البو علي الجاسم شمالي الرمادي في الانبار"
وينتقد مسؤولون أمنيون، في الانبار، عدم إنشاء "قوة خاصة" بأسلحة متطورة لحماية قضاء الرطبة، الذي تعرض لـ4 هجمات كبيرة شنها تنظيم "داعش"، في غضون شهر واحد.
ووصلت، أحيرًا، قوات من الجيش إلى الرطبة قادمة من الفلوجة، بهدف مسك الارض وتأمين المنطقة الصحراوية. في هذه الاثناء، تقترب القوات المشتركة، التي تخوض معارك ضد "داعش" للانتهاء من تحرير "جزر الانبار"، والالتقاء في شمال جزيرة الرمادي، بعد أقل من اسبوعين على بدء المعارك. وحررت القوات المشتركة جزيرتين من اصل 4 جزر تقع في غرب الانبار، قرب البغدادي وهيت. ولم يتبق امام الجيش سوى شريط بمسافة تقدر بنحو 30 كم لإكمال تحرير مناطق شمال الانبار.
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، في 20 أيلول/سبتمبر الماضي، عن انطلاق عمليات تحرير قضاء الشرقاط وجزيرتي الرمادي وهيت. وتمكّنت القوات المشتركة بعد 72 من انطلاق العمليات من تحرير الجانب الايمن من قضاء الشرقاط، الذي يمثل نحو 70% من مساحة المدينة. بالمقابل تقترب عملية تحرير جزيرتي الرمادي وهيت من دخول أسبوعها الثاني، لكنها تسير ببطء قياسا بالعمليات التي جرت في شمال صلاح الدين والشرقاط.
لكنّ غسان العثاوي، القيادي في حشد عشائر الأنبار، أكد أن "العمليات تتم على وفق ما خطط له"، مشيرا إلى أن "الجزر الممتدة من شمال الرمادي حتى قضاء حديثة هي مناطق شاسعة وتضم قرى كثيرة"، وقال العيثاوي، الذي يتواجد في جزيرة الرمادي ، أن "قوات عمليات الانبار والفرقة العاشرة في الجيش العراقي تمكنت من السيطرة على منطقة البو عساف، وبدأت تتقدم نحو البو علي جاسم في جزيرة الرمادي".
وأكد القيادي العشائري "مقتل 13 عنصر من تنظيم "داعش" في المعارك الاخيرة، وهروب اعداد اخرى إلى شمال الجزيرة". ولفت إلى أن "القوات البرية وطيران الجيش والتحالف عالجوا عددا من السيارات المفخخة ومفارز التنظيم التي كانت تضم انتحاريين اثناء التقدم في الجزيرة". وبعد تحرير منطقتي البو ذياب، والبو عساف، فإن امام القوات المشتركة شريط بمساحة 30 كم يمتد إلى منطقتي "الطرابشة" و"حي البكر" القريبتين من قضاء هيت، لإعلان جزيرة الخالدية خالية من "داعش".
في غضون ذلك، حررت القوات المشتركة، في المحور الغربي للانبار، بقيادة عمليات الجزيرة والبادية، جزيرتي الدولاب والبغدادي. وتخطط القوتان للالتقاء في شمال حي البكر، بعد اكمال تحرير ما تبقى من جزيرتي حديثة وهيت. لكن العيثاوي، وهو المتحدث باسم عشائر الانبار، يؤكد أن الامر سيأخذ بعض الوقت، عازيا ذلك إلى أن "الجزر تعتبر مناطق كبيرة ووعرة، وان المسلحين يلجأون للاختفاء داخل البساتين الكثيفة لا سيما الهاربين من المناطق المحررة".
وتعتبر السيطرة على جزيرة هيت امراً مهما لحماية أمن القضاء لمنع استهدافه بالهاونات التي تنطلق من الجزيرة. ولايتوقع أن تتكرر المفآجات في ما تبقى من جزر الانبار، كالذي حدث في جزيرة الخالدية في آب الماضي. وشهدت معارك جزيرة الخالدية مقتل نحو 1000 مسلح، وعثرت القوات المحررة على دبابات واسلحة ثقيلة، فضلا عن شبكة أنفاق واسعة يتخذها المسلحون كمراكز للادارة والسيطرة.
وخلافاً للتقدم الحاصل في شمال الرمادي، إلا أن راجع العيساوي، رئيس اللجنة الامنية في الانبار يحذر من "خطورة عودة "داعش" إلى المناطق المحررة اذا استمر عدم ضبط امن الرطبة التي تصل مناطقها الصحراوية إلى الحدود مع ثلاث دول عربية". وشن "داعش" 4 هجمات كبيرة على قضاء الرطبة في غضون شهر واحد. وشهدت الرطبة، خلال شهر ايلول الماضي، 3 هجمات عنيفة نفذ بـ3 عجلات مفخخة.
وصدّ اللواء 18 في الجيش العراقي، بعد يومين من الحادث الاخير، هجوما آخر لتنظيم "داعش". كما قام التنظيم خلال احدى تلك الهجمات بقطع المياه عن الرطبة، بعد أن فجر مشروع مياه في القضاء. وينتقد العيساوي ارسال قوات من الفرقة الاولى، التي كانت متواجدة في الفلوجة، لغرض تأمين قضاء الرطبة.
ويجدّد المسؤول الأمني مطالبته "بإنشاء قوة خاصة من الجيش وأبناء المنطقة، مدربة ومجهزة باسلحة متطورة، لحماية الرطبة". وكانت طلائع الفرقة الأولى للجيش قد وصلت إلى الرطبة لمسك المدينة، وحمايتها بالاشتراك مع القوات الأمنية الأخرى. كما وصل فوجان من الشرطة الاتحادية، في ايلول الماضي، إلى منفذ الوليد الحدودي التابع لقضاء الرطبة، لتعزيز القطعات القتالية.
وكان شاكر الريشاوي، آمر فوج "صقور الصحراء" التابع لمقاتلي عشائر الأنبار، قد هدد، في آب الماضي، بسحب قواته من منفذ الوليد خلال 24 ساعة في حال عدم ارسال الحكومة الدعم. ويذكر أن مقاتلي العشائر حرروا منفذ الوليد الحدودي قبل شهرين، من سيطرة تنظيم داعش. وطالبت القوات المحررة من الحكومة ارسال تعزيزات عسكرية لمسك المنفذ.
وحرر الجيش العراقي مدينة الرطبة، في أيار الماضي، وأعلن لاحقا عن إشراك قوات عشائر الأنبار بمهام إمساك الأرض مع قطعات الجيش. وتمكنت الفرقة العاشرة التابعة لوزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء، من تدمير عجلتين ودراجتين ناريتين لـ"داعش" شمالي الرمادي في الانبار. وافاد بيان لوزارة الدفاع، ان" الفرقة العاشرة ضمن قاطع عمليات الأنبار تمكنت اليوم، من تدمير عجلتين مسلحتين ودراجتين ناريتين وقتل خمسة من عصابات "داعش" الارهابية في قرية البو علي الجاسم شمالي الرمادي في الانبار".
يذكر انه استنادا لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية تمكنت طائرات القوة الجوية العراقية من تنفيذ ضربة جوية استهدفت معسكر تابع لعصابات "داعش" الإرهابية في منطقة حوران ضمن صحراء الانبار، أسفر القصف عن قتل العشرات من الإرهابيين وحرق 4 عجلات وقصف رتل كان بالقرب من المعسكر قادما من ام الوز أدى القصف إلى اعطاب ثلاث عجلات وقتل العديد من المتطرفين.
أرسل تعليقك