استعادة أكبر مدن العراق و15 قضاء وخسارة داعش أهم خطوط دفاعه في 2017
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

وصفت العملية العسكرية في الحويجة بـ"المستعجلة " التي تحررت في تشرين الأول الماضي

استعادة أكبر مدن العراق و15 قضاء وخسارة "داعش" أهم خطوط دفاعه في 2017

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استعادة أكبر مدن العراق و15 قضاء وخسارة "داعش" أهم خطوط دفاعه في 2017

قوات البيشمركة مع القوات الاتحادية
بغداد – نجلاء الطائي

خسر تنظيم "داعش"، في مثل هذه الأيام قبل عام، أهم خطوط دفاعه في ساحل الموصل الأيسر. وقتذاك كان قد مضى على انطلاق الحملة العسكرية الأكبر لتحرير المدينة قرابة الشهرين. وبدأ التنظيم مطلع العام الماضي بالتراجع وخسارة العديد من مناطق سيطرته. وقال مسؤول غربي وقتها "إذا استمر الاندفاع من دون مقاومة ، فسنحرر الموصل سريعاً".

واستمرت معركة شرق المدينة، التي شاركت فيها لأول مرة قوات البيشمركة مع القوات الاتحادية، ثم غربها حتى نهاية آب/أغسطس من العام الماضي، لتبدأ الحملة الاصعب وهي تحرير الحويجة. وكان التقدم نحو الحويجة، التي تحولت إلى أكبر تجمع لمقاتلي التنظيم نظراً لبقائها لوقت طويل تحت سيطرة داعش، تنذر باشتعال أزمة مع إقليم كردستان، الذي كان يدير كركوك منذ سنوات. وشنت القوات هجوماً من عدة محاور لمنع المسلحين من الهروب باتجاه الجبال، كما فتحت في الوقت نفسه عملية عسكرية في غرب الانبار.

واستحوذت بعد ذلك الحويجة على كل الجهد العسكري، وتحررت المدينة في مطلع تشرين الأول/اكتوبر 2017 خلال عملية عسكرية وصفت بـ"المستعجلة"، لكن الأزمة في كركوك ظلت مشتعلة. وبعد نحو 10 أيام من استعادة الحويجة، دفعت الحكومة القوات الاتحادية للانتشار في المناطق المتنازع عليها، ما أدى إلى تشتت الجهد العسكري ليظهر داعش مرة أخرى في جنوب وغرب كركوك مهاجما القرى والقوات الأمنية.

ودفعت أعمال انتقامية في "طوزخرماتو" إلى ظهور جماعات مسلحة جديدة، أطلقت على نفسها "الرايات البيضاء"، ويعتقد مسؤولون انها تستعد لأخذ دور داعش. واستمرت الحكومة لاستعادة باقي المدن من سيطرة التنظيم، لتحرر مناطق غرب الانبار وتنتشر على الحدود مع سورية في الشهر الأخير من العام الماضي. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر النهائي على داعش في ذلك الشهر، فيما بدأت القوات بعمليات أمنية داخل المدن المحررة لتعقب فلول داعش.

وبدأ العام الماضي في وقت كانت فيه القوات المشتركة تعيد ترتيب صفوفها لشنّ هجوم واسع على قلب ساحل الموصل الأيسر. وفي ذلك الوقت قال خلف الحديدي، عضو مجلس محافظة نينوى، ان القوات أعدت خطة جديدة، بعدما توقفت العمليات لعدة أيام بسبب تواجد مقاومة من التنظيم وسوء الأحوال الجوية. وأكد الحديدي وقتها إن "الخطة تفترض لقاء القوات في الساحل الايسر قرب نهر دجلة، الفاصل بين طرفي المدينة، بمسافة 2 كم، حيث يعتقد أن تلك المناطق هي مركز تواجد المسلحين".

وتضمنت الخطة الجديدة في ذلك الوقت، إدخال قطعات من الشرطة الاتحادية من جنوب الساحل الايسر مع الفرقة 9 / جيش عراقي، على ان تلتقي مع الفرقة 16/ جيش عراقي، ومكافحة الإرهاب، قرب النهر. وأدى زجّ تعزيزات من قوات الرد السريع التابع للشرطة الاتحادية في الموصل، الى إضافة زخم واضح للعمليات العسكرية. وبعد أربعة أيام من بداية 2017 كان داعش قد فقد 75 % من سيطرته على أيسر الموصل.

في غضون ذلك، استمر داعش بمحاولة فك الحصار عنه في الموصل، باستهداف الشرقاط لأكثر من عشرات المرات خلال 4 أشهر من تحرير نصف المدينة. ولم تتقيد قوات مكافحة الإرهاب، صاحب الثقل الاكبر في معارك شرق الموصل، بخارطة توزيع المهمات في المدينة، فقد أخذت تحرر أغلب المناطق، حتى تلك التي كانت خارج مجالها الجغرافي المحدد ضمن توزيع المحاور.

في ذلك الوقت التفت الجميع إلى "مطيبيجة"، المنطقة الوعرة الواقعة في تلال حمرين، التي تضم عدة قرى، حيث بدأت هجمات متكررة على تكريت وديالى من هناك، فيما كانت المنطقة قد أُعلن عن تحريرها 4 مرات. وفي اليوم 83 دخلت عمليات تحرير ساحل الموصل الأيسر مرحلة الحسم، وباتت القوات الامريكية تقدم الدعم للقوات العراقية قرب خطوط التماس.

وأعلن العبادي، في 25 كانون الثاني/يناير، تحرير الجانب الأيسر من الموصل، بعد 90 يوماً من العمليات، كاشفاً عن توقيع 27 مذكرة لإعادة بناء مشاريع مختلفة في المناطق المحررة بالموصل. وبعد أيام من تحرير شرق الموصل، وصلت الجسور العائمة إلى المدينة. في إشارة الى الاستعداد لاجتياز النهر إلى الضفة الاخرى. وقبل نهاية شباط/فبراير الماضي، أعلن القائد العام استئناف المعارك رسمياً لتحرير الجانب الغربي من الموصل، بعد توقف دام نحو شهر.

لكن في آذار/مارس، وبعد أن سيطرت القطعات العسكرية على نحو نصف المدينة، وقع خطأ عسكري في وسط الموصل، تسبب بمقتل أكثر من 200 مدني بغارة امريكية، وأدى الى التريّث في العمليات وإعادة النظر بالخطط العسكرية.

في أثناء المعارك، أعلن الحشد الشعبي، بشكل مفاجئ، تحرير الحضر، جنوب غرب الموصل بعد عملية سريعة. والتزم العبادي الصمت عن ذلك التحرك، مما اعتبر بداية خلافات مع "الحشد". ثم حرّر الحشد الشعبي، منتصف أيار/مايو الماضي، ناحية القيروان، جنوب سنجار، بعدما تلاحق العبادي موقفه الاخير وأوفد وزير دفاعه عرفان الحيالي، ليعلن التنسيق مع الحشد. ومطلع حزيران أعلن الحشد تحرير قضاء البعاج بعملية "ليلية" وخاطفة، ووصل بعدها الى الحدود العراقية - السورية.

في غضون ذلك، كانت الحكومة قد استعدت لإعلان "بيان النصر" في الموصل، بالتزامن مع الذكرى الثالثة لسيطرة داعش عليها، لكن شراسة المعارك في المدينة القديمة، وسقوط المدنيين حال دون ذلك.

وأقدم التنظيم قبل 8 أيام من وصول القطعات العراقية الى تفجير "جامع النوري"، الذي كان قد أعلن منه زعيم داعش"أبو بكر البغدادي، تشكيل دولته المزعومة في صيف 2014، ونسف منارة الحدباء التأريخية بعد تضييق الطوق على عناصر التنظيم.

وفي 10 تموز/يوليو الماضي، أعلن العبادي، من داخل الموصل، تحرير المدينة من "داعش، وانتهاء ماوصفه بـ"دويلة الخرافة"، في هذا الوقت اندلع صراع بين جناحين تابعين لـداعش في داخل مدينة تلعفر، غرب نينوى.

وبعد شهر من هذا التاريخ، بدأت القوات بالهجوم على المدينة التركمانية، التي كانت محاصرة لأكثر من 9 أشهر. وفي 27 آب/أغسطس نشرت القيادة العسكرية خارطة تلعفر وقد احتل اللون الاخضر كامل أجزائها، في إشارة إلى إحكام السيطرة على جميع أحياء المدينة.

وقبل انطلاق عمليات تحرير الحويجة في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، هاجم 4 انتحاريين مطعمين سياحيين في الطريق الدولي الرابط بين الناصرية والبصرة، وأسفر الهجوم عن 150 قتيلاً وجريحاً. وبعد أقل من أسبوعين أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال زيارة كان يقوم بها الى باريس، تحرير الحويجة وأربع نواحٍ تابعة لها بالاضافة الى تحرير ساحل الشرقاط الأيسر.

لكنّ العملية كانت سريعة بحسب مسؤولين، وأدت الى هروب نحو 1000 مسلح، هددوا المدينة بعد ذلك، خصوصا بعدما انتشرت القوات الاتحادية في 16 تشرين الثان/نوفمبر في كركوك ضمن ماعرف بـ"خطة فرض الامن". وتسبب ذلك الإجراء باندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الاتحادية والبيشمركة في داقوق جنوب كركوك، قتل وأصيب فيها نحو 30 عنصراً من القوات الكردية.

وبعد 10 أيام من تلك الاحداث، بدأت عمليات تحرير غرب الانبار، وقبل نهاية تشرين الثاني استعادت القوات القائم التي تحولت الى عاصمة داعش بعد تحرير الموصل، بالاضافة الى قضاءي راوة وعانة وبلدة عكاشات. وفي 9 كانون الأول/ديسمبر من 2017، أعلن العبادي تحرير كل الاراضي العراقية، بعدما سيطرت القوات العراقية على الشريط الحدودي الرابط مع سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعادة أكبر مدن العراق و15 قضاء وخسارة داعش أهم خطوط دفاعه في 2017 استعادة أكبر مدن العراق و15 قضاء وخسارة داعش أهم خطوط دفاعه في 2017



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab