مقتل 50 عنصرًا من مليشيات متطرفة في سورية بينهم إيرانيون وبغداد تتبرأ منهم
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

الحكومة الكندية تعتزم إرسال 20 شرطيًا إلى الموصل للمساعدة في القيام بالأعمال المختلفة

مقتل 50 عنصرًا من مليشيات متطرفة في سورية بينهم إيرانيون وبغداد تتبرأ منهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل 50 عنصرًا من مليشيات متطرفة في سورية بينهم إيرانيون وبغداد تتبرأ منهم

الحدود العراقية –السورية
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت الحكومة الكندية أنها سترسل ما يصل إلى 20 شرطيًا إلى العراق، لمساعدة السلطات المحلية في القيام بعمليات الشرطة في مدينة الموصل التي تم تحريرها أخيرًا من سيطرة تنظيم "داعش"، في وقت تضاربت الروايات بشأن حادث القصف الذي تعرضت له "كتائب سيد الشهداء"، التابع للحشد الشعبي، قبل يومين عند الحدود العراقية –السورية. وكان الهجوم، الذي لم تعرف طبيعته بالتحديد، قد أوقع العشرات بين قتلى وجرحى.

ومن المقرر أن يصل رجال الشرطة الكنديون إلى العراق خلال الأسابيع المقبلة، لينضموا إلى ثلاثة عناصر من الشرطة الكندية، متواجدين حالياً في العراق. ويتوقع أن يمكث رجال الشرطة في العراق حتى آذار/مارس 2019. وقال وزير السلامة العامة الكندي رالف غوديل في بيان "لقد تم احراز تقدم في العراق بتحرير الموصل، وكندا تظل ملتزمة تماما دعم الحكومة والشعب العراقيين".

وأضاف أن "مساهمة كندا برجال الشرطة ستستهدف بناء القدرات الرئيسة لمؤسسات الأمن العراقية وتعزيز مهارات الشرطة المحلية في مجالات بينها حماية المجتمع". ومعظم مرافق البني التحتية للشرطة مدمرة في الموصل التي استغرق تحريرها ثمانية أشهر.وفر حوالى مليون من سكان المدينة إلا أنهم بدأوا بالعودة اليها.

وتضاربت الروايات حول حادث القصف الذي تعرضت له "كتائب سيد الشهداء"، التابع للحشد الشعبي، قبل يومين عند الحدود العراقية –السورية. وكان الهجوم، الذي لم تعرف طبيعته بالتحديد، قد أوقع العشرات بين قتلى وجرحى.  وذهبت الاتهامات صوب القوات الأميركية، فيما نفى رئيس الوزراء حيدر العبادي، وقيادة العمليات المشتركة مسؤولية الاخير عن الحادث. ولكنّ قيادياً رفيعاً في الكتائب، أكد أن الهجوم استهدف جناح الفصيل الذي يقاتل في سورية، والذي لاينتمي إلى الحشد الشعبي.

وكشف القيادي أن فصيله تعرض لهجوم "مزدوج" في ذلك اليوم، من قوات التحالف وداعش داخل الأراضي السورية. وجاء الهجوم بعد وقت قصير من سيطرة الفصيل الشيعي، لاول مرة، على جزء من الشريط الحدودي مع العراق، قرب معبر التنف السوري، الذي تتواجد فيه قوات غربية. ويزعم القيادي بأن "فصائل المقاومة" قد سيطرت على 60% حتى الآن من الشريط الحدودي السوري مع العراق، مشيرًا إلى أن ذلك "أغضب" الولايات المتحدة. وأكد القيادي، وهو نائب في البرلمان ضمن التحالف الوطني، أن واشنطن تسعى لإنشاء عدة قواعد عسكرية على الشريط الحدودي.

وظهرت قوات الحشد الشعبي، بشكل مفاجئ قبل شهرين، على الحدود العراقية-السورية ضمن حدود محافظة الأنبار، وتلتزم حكومة العبادي الصمت حيال ذلك. وغالباً ما تقول قوات الحشد بانها تتعرض لهجمات من طائرات غربية. وتتهم بين حين وآخر القوات الامريكية بمساعدة تنظيم داعش.

وقالت كتائب سيد الشهداء، إن قواتها تعرضت، يوم الاثنين الماضي، إلى "قصف شديد" عند الحدودِ وفِي الجهة المقابلة لعكاشات، الأمر الذّي أدى إِلى سقوطِ أعداد كبيرة منَ الشّهداء والجرحَى". وحملت الجيشَ الأميركيّ "عواقبَ هذَا العملِ"، وقالت إنها "لَنْ تسكتَ عنهُ". بدوره أكّد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، إن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن "لا تملك صلاحيات تنفيذ ضربات دون موافقة الحكومة المركزية".

وأوضح راين ديلون، المتحدث باسم التحالف الدولي، أن "الادعاءات بشأن ضربات التحالف ضد قوات الحشد قرب الحدود العراقية ــ السورية غير دقيقة"، مؤكّداً أن "التحالف لم ينفذ أيّ قصفٍ في تلك المنطقة وقتذاك". وكشف المعاون الجهادي لـكتائب سيد الشهداء فالح الخزعلي أن "الهجوم كان قد سبقه ظهور طائرات أميركية استطلاعية، قبل ان تتعرض الكتائب إلى قصف عنيف بالمدفعية".

وأضاف الخزعلي، أن "داعش هاجم في وقت متزامن المقاتلين في الكتائب"، مؤكدا أن "الهجوم الأميركي جاء من منطقة التنف السوري الذي تتمركز فيه قوات غربية". وكانت مصادر مطلعة كشفت في حزيران/يونيو الماضي، عن "تواجد قوات دنماركية، واسترالية، وأميركية بالاضافة إلى قوات كردية، تسيطر على معبر التنف السوري، ولاتبعد سوى 20 كم فقط عن القوات العراقية في معبر الوليد".

وأكد الخزعلي، وهو نائب في البرلمان، أن "الهجوم حدث داخل الأراضي السورية، وفصيل كتائب سيد الشهداء (المقاوم) الذي تعرض للقصف ليس ضمن الحشد الشعبي"، مبينا ان "الفصيل ينسق معاركه مع الجانب السوري". وكان العبادي أكد، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في بغداد، "لا وجود لحشد خارج العراق، وليس لدينا وحدات قتالية تقاتل خارج العراق"، موضحًا أن "الحشد مقسم إلى ألوية وليس فصائل مسلحة".

ويشير القيادي في الحشد الشعبي إلى أن "الهجوم وقع على فصائل المقاومة التابعة لسيد الشهداء في سورية، والتي كانت تقاتل منذ سنوات لحماية المراقد المقدسة هناك". وأوضح النائب الخزعلي أن "فصائل المقاومة قررت مواصلة ملاحقة داعش إلى الحدود ومنعه من العبور إلى سورية"، كاشفا أن "الهجوم الأخير جاء بعد أن سيطرت الفصائل على 45 كم من الحدود السورية-العراقية في جنوب التنف".

وكانت القوات السورية أعلنت، قبل شهرين، وصولها إلى معبر "التنف". ولكن مصادر مطلعة كشفت آنذاك عن القوات السورية تعرضت لمنع من القوات الأميركية، وتمركزت في موقع آخر يبعد 70 كم غرب التنف. وأضاف الخزعلي أن "فصائل المقاومة تسيطر على 60% من الحدود المقابلة الممتدة من نينوى إلى الأنبار". ويؤكد أن "ذلك اغضب أميركا التي لاتريد اغلاق الحدود بين الدولتين لدعم التنظيمات متطرفة ". ويؤكد النائب عن التحالف الوطني أن "الولايات المتحدة تسعى لإنشاء ثلاث قوات عسكرية دائمة على الحدود العراقية السورية، من ضمنها التنف".

وتشكل التنف القاعدة الرئيسية للقوات الأميركية في البادية السورية. وتعد مركز تخطيط ومنطلق عمل التشكيلات السورية العاملة إلى جانب التحالف الدولي، في باديتي حمص ودمشق ودير الزور.

وفي شهر حزيران/يونيو الماضي، وصلت القوات العراقية لأول مرة إلى معبر الوليد الحدودي. وقتها  تسربت معلومات بانتقال فصائل تابعة لـ"الحشد الشعبي" إلى الحدود والتقت مع فصائل اخرى تقاتل في سورية. وقال محمد الكربولي، النائب عن الانبار، إنه لا يعلم "كيف ومن الجهة التي ادخلت الحشد الشعبي إلى الحدود".

وأكد الكربولي، "وجود 10 آلاف مقاتل ضمن القوات العراقية، بالاضافة إلى الحشود العشائرية". واردف "نحن لسنا بحاجة إلى مقاتلين من خارج المحافظة". ويعتقد الكربولي، وهو عضو لجنة الأمن والدفاع، ان "هناك من يدفع الحشد للتورط بـالملف السوري"، مبينا أن "المناطق التي يتواجد فيها الحشد الشعبي على الحدود هي مناطق مفتوحة ويمكنه الدخول والخروج من والى سوريا بسهولة".

ودعا رئيس الوزراء، الثلاثاء، إلى عدم "زجّ الحشد الشعبي في الملف السوري"، مؤكداً ان "استخبارات الحشد" قالت إنها لا تعلم شيئًا عن استهداف قواتها عند الحدود. بدوره يؤكد عيد عماش الكربولي، عضو مجلس محافظة الانبار، ان "قوات الحشد الشعبي تعرضت الى هجوم من داعش". واكد الكربولي، الذي تقطن عشيرته مناطق قريبة من الحدود،  بانه "لم يسجل اي وجود لطائرات او قصف مدفعي في ذلك اليوم".

ورفضت هيئة الحشد الشعبي، التعليق على الحادث، واعتذر عضوا هيئة الرأي في الهيئة، كريم النوري، وناظم الاسدي عن التصريح حول الحادث، مؤكدين أن "الامر حساس ويحتاج إلى ان نتتظر نتائج التحقيق". وفي وقت لاحق، نفت هيئة الحشد، وقوع أي هجوم على منتسبيها في منطقة غرب الأنبار.

وقال بيان للهيئة، "في غمرة الانتصارات العظيمة التي حققتها قواتنا المسلحة وأبطال الحشد الشعبي وتواصل الاستعدادات لحسم المعركة على مجمل الأرض العراقية، وفي الوقت الذي نؤكد فيه اعتزازنا بتضخيات مقاتلينا الابطال عموما، فان هيئة الحشد الشعبي تنفي وقوع أي هجوم على منتسبينا في منطقة غرب الأنبار".

وأضاف البيان أن "الحوادث التي تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا وقعت خارج الحدود العراقية، ولذلك اقتضى التنويه". وبالمقابل تراجع عضو لجنة الأمن والدفاع إسكندر وتوت، عن تصريح سابق اتهم فيه قوات التحالف بالهجوم على "كتائب سيد الشهداء". وقال وتوت، "بعد ان اتصلت بقيادة العمليات المشتركة اكتشفت بان الهجوم نفذه داعش وليس طيران التحالف".

وقالت خلية الإعلام الحربي إن "قيادة العمليات المشتركة تنفي وقوع أي هجوم على منتسبي هيئة الحشد الشعبي في غرب الأنبار". وأضافت أن "الحوادث التي تناقلتها وسائل الإعلام وقعت خارج الحدود العراقية"، مشيرة إلى أنها "لم تطُل مقاتلي الحشد الشعبي أو أي قوات عراقية اخرى".

وأشار وتوت، وهو نائب عن دولة القانون، إلى أن "بعض فصائل الحشد الشعبي انتقلت إلى الحدود السورية، بعد تنقلات حدثت عقب تطويق تلعفر، غرب الموصل". وبين أن نقل "الحشد إلى هناك جاء بسبب ضعف إمكانات حرس الحدود".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 50 عنصرًا من مليشيات متطرفة في سورية بينهم إيرانيون وبغداد تتبرأ منهم مقتل 50 عنصرًا من مليشيات متطرفة في سورية بينهم إيرانيون وبغداد تتبرأ منهم



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab