تمكنت القوات العراقيّة من فرض السيطرة على قضاء الرطبة الحدودي، غرب محافظة الانبار، بشكل كامل، اليوم الثلاثاء، بعد طرد عناصر تنظيم "داعش" منه، في وقت كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، أن التنظيم قام بتفخيخ الجسور الرابطة بين الساحلين الأيسر والأيمن للموصل٬ إضافة إلى الطرقات، مع اقتراب القوات العراقية من مركز المدينة.
وكان التنظيم قد هاجم أول من أمس الأحد، القضاء إلا أن القوات العراقية تصدت له، وقتلت المهاجمين وفجرت خمس عجلات ثلاث منها مفخخة، بحسب خلية الاعلام الحربي، غير أن محافظ الأنبار صهيب الراوي قد أعلن مساء أمس الاثنين، أن "داعش"، قد فرض سيطرته على أحياء في مدينة الرطبة.
وقالت الخلية في بيان اليوم، إن قطعات قيادة عمليات الأنبار فرضت سيطرتها الكاملة على قضاء الرطبة، مشيرة الى أن القطعات تطارد ما تبقى من عناصر "داعش".
الى ذلك، أكد محافظ الانبار، في بيان مقتضب، تحرير الرطبة بالكامل، ورفع العلم العراقي فوق المبنى الحكومي للقضاء.
هذا ونفت اللجنة الأمنية في مجلس الرطبة، تمكن التنظيم من السيطرة على القضاء، غرب الأنبار.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الرطبة، علي عبد عطيوي، إلى "العرب اليوم" ، إن "الوضع الأمني في الرطبة تحت السيطرة ولا صحة أبداً للمزاعم التي تحدثت عن سيطرة تنظيم داعش على القضاء".
وأضاف عطيوي، أن "قائد عمليات الأنبار وقائد شرطة المحافظة، والمسؤولين في القضاء يتواجدون حالياً مع المقاتلين للقضاء على نقاط تمركز عناصر التنظيم"، داعياً وسائل الإعلام إلى "توخي الدقة والحذر في نقل المعلومات تجنباً لأي تشويش أو دعاية تخدم الإرهابيين".
وفي شأن معركة الموصل كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، اليوم الثلاثاء٬ أن تنظيم "داعش" قام بتفخيخ الرابطة بين الساحلين الأيسر والأيمن للموصل٬ إضافة إلى الطرقات مع اقتراب القوات العراقية من مركز المدينة.
وقال المصدر إن "غالبية مسلحي التنظيم انسحبوا إلى الساحل الأيمن الذي يتحصن فيه لمعركته النهائية"٬ مشيرا إلى أن "داعش بات يعلم أن القوات الأمنية اقتربت من مركز المدينة".
وأضاف أن "التنظيم وضع ثلاثة خطوط صد وفخخ عددا من السيارات التي سرقها من الأهالي٬ بالإضافة إلى الاعتماد على الأطفال في تفجيرات انتحارية".
وكان قائد جهاز مكافحة الإرهاب في العراق٬ الفريق الركن عبد الغني الأسدي أكد، يوم أمس الاثنين٬ أن القوات الأمنية باشرت بتطهير مناطق مهمة باتجاه مدينة الموصل٬ وأوضح أنها على مسافة 5 إلى 6 كم عن المحيط الخارجي مع تقدم القوات الأمنية.
وتواصل القوات الحكومية والبيشمركة الكردية تقدمها من محاور عدة باتجاه المدينة٬ فيما يستخدم مسلحو "داعش" في دفاعهم عن آخر أكبر معاقلهم في العراق٬ القذائف ورصاص القناصين والهجمات الانتحارية والكمائن.
وحاول المسلحون تحويل الأنظار عن خسائرهم في محيط الموصل٬ من خلال شن هجمات في مدن أخرى في البلاد٬ وآخرها بلدة الرطبة٬ غرب العراق٬ على مقربة من الحدود العراقية الأردنية٬ بعد الهجوم على مدينة كركوك.
وحققت قوات الشرطة نجاحًا في المحور الجنوبي في اتجاه الموصل٬ وتقدمت سريعا من خلال السيطرة على قرية بعد أخرى وتواصل تقدمها شمالا بمحاذاة نهر دجلة.
ومن الجانب الشرقي لمدينة الموصل٬ تخوض القوات العراقية معارك في بلدة قرقوش٬ أكبر بلدة مسيحية في البلاد٬ والتي فر سكانها قبل سنتين مع وصول التنظيم اليها.
واقتحمت قوات الجيش مدينة قرقوش قبل ثلاثة أيام٬ إلا أن القوة المدرعة التي انتشرت في شوارعها تتعرض لقصف من داخل أحيائها٬ ومن المحور الشمال الشرقي٬ أحكمت قوات البيشمركة طوقا على بلدة بعشيقة التي يسيطر عليها التنظيم.
فيما أكد جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الثلاثاء، وصول القطعات العسكرية إلى مشارف منطقة بزواية القريبة من مدينة الموصل، وتتأهب لاقتحام المدينة.
وقال قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الارهاب اللواء الركن معن السعدي إلى "العرب اليوم" إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتنظر وصول القطعات العسكرية التي ستمسك الأراضي التي حررتها للتوجه نحو اقتحام الموصل"، لافتا الى أن "القوات وصلت الى مشارف منطقة بزواية".
وأشار السعدي الى أن "القوات الأمنية متقدمة نحو 12 كيلومترا عن القطعات العسكرية الأخرى، وأنها تتنظر وصولها لاقتحام مدينة الموصل".
وكان قائد قوات جهاز مكافحة "الإرهاب" الفريق الركن عبد الغني الاسدي، قال يوم أمس، إن "القوات تبعد مسافة 5 الى 6 كيلو مترا عن مدينة الموصل.
فيما قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الثلاثاء، إن "القوات الأمنية في محور القيارة قتلت اكثر من 750 عنصرا "إرهابيا" من تنظيم داعش، علاوة على تفجير ألف عبوة ناسفة".
هذا وتوجه رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اليوم الثلاثاء، الى ناحية القيارة، للاطلاع على تطورات المعارك العسكرية الخاصة بتحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.
وذكر المكتب الإعلامي للجبوري، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه اليوم، أن "رئيس مجلس النواب توجه الى القيارة للقاء القادة العسكريين والميداننين والاطلاع على آخر تطورات معركة تحرير الموصل والوضع الانساني والاغاثي للنازحين".
من جانبه، أفاد التلفزيون الرسمي العراقي، عن بتطهير بلدة كرمليس ذات الغالبية المسيحية، جنوب شرق الموصل، من العبوات والمتفجرات التي خلفها تنظيم "داعش" بعد طرده من تلك البلدة.
وذكر التلفزيون الرسمي نقلا عن المراسل الحربي، أن القوات الأمنية تنتهي من تطهير شوارع وبنايات بلدة كرمليس وأرجائها إضافة الى تأمين الطرق المؤدية اليها.
وكانت القوات الأمنية قد تمكنت يوم أمس من تحرير البلدة التي تقع 25 كلم جنوب شرق الموصل، من قبضة تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك