النقابات التونسية تستعد إلى عقد لقاءات بهدف فتح ملف زيادة الأجور
آخر تحديث GMT06:22:39
 العرب اليوم -

لتحقيق التوازن بين استحقاقات المؤسسة والنهوض بالإنتاج

النقابات التونسية تستعد إلى عقد لقاءات بهدف فتح ملف زيادة الأجور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النقابات التونسية تستعد إلى عقد لقاءات بهدف فتح ملف زيادة الأجور

الاتّحاد العام التونسي للشغل
تونس - العرب اليوم

شرعت النقابات التونسية وبعض الهيئات الحكومية، ممثلة في الاتّحاد العام التونسي للشغل "نقابة العمال"، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة "مجمع رجال الأعمال"، ووزارة الشؤون الاجتماعية (ممثلة للحكومة)، في عقد لقاءات تهدف إلى فتح مفاوضات حول الزيادة في الأجور، في ظل خلافات قوية بين مختلف الأطراف المشاركة في هذه الاجتماعات.

ويمثل نور الدين الطبوبي، رئيس نقابة العمال، وفد الطرف العمالي، فيما يتولى سمير ماجول، رئيس اتحاد الصناعة والتجارة، قيادة وفد مجمع رجال الأعمال، بينما يؤدي محمد الطرابلسي، وزير الشؤون الاجتماعية، مهمة تقريب وجهات النظر بين الطرفين، بعد بروز خلافات جوهرية حول ملف الزيادات في الأجور.

ويحاول الطرف الحكومي التوفيق بين مواقف النقابتين رغم تباعد وجهات نظرهما (نقابة العمال ونقابة رجال الأعمال)، كما يسعى إلى كيفية تجاوز العقبات، آخذًا في عين الاعتبار تأثير هذه المفاوضات على القدرة الشرائية للمواطنين، وإمكانية مساهمتها في إخماد وتيرة الاحتجاجات التي تطالب بالتنمية وفرص العمل في أكثر من مدينة تونسية.

واستعد الطرف العمالي منذ أشهر لهذه المفاوضات من خلال الملتقى التحضيري للمفاوضات، الذي جمع أكثر من 250 نقابيًا، يمثلون لجان التفاوض في القطاع الخاص. 

وأكّد رئيس نقابة العمال أن المفاوضات "ستراعي الحقوق والواجبات في نفس الوقت، وتعمل على توفير ظروف العمل اللائق للأجراء، كما ستسعى إلى تحقيق توازن بين استحقاقات المؤسسة والنهوض بالإنتاج، وتوفير الحماية الاجتماعية للأجراء".

في المقابل، أوضح ممثلون عن اتحاد الصناعة والتجارة (مجمع رجال الأعمال) أن المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص ستفضي في القريب العاجل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وتشكو قطاعات معدة من صعوبات اقتصادية كثيرة، تجعل موافقتها على الزيادة في الأجور عملية صعبة للغاية. وتقدر زيادة الأجور بنحو 6 في المائة، وهي نفس الزيادة التي يحصل عليها موظفو القطاع العام، ويرافقها سنويًا ارتفاع في الأسعار بمعدل يزيد على 5 في المائة، وهو ما يعني أن تأثير الزيادة سيكون منعدما، دون زيادة الإنتاج والتحكم في أسعار البيع.

وتناقش هذه المفاوضات مراجعة محتوى 54 اتفاقية مشتركة قطاعية، بهدف تحسين القدرة الشرائية للموظفين، والنهوض بالمؤسسات في القطاع الخاص، وتشمل هذه الاتفاقيات أكثر من 2.5 مليون عامل. 

وقال محمد صالح فراد، الخبير الاقتصادي التونسي، إن الزيادة المنتظرة في الأجور "ستزيد من أعباء المؤسسات، وخصوصًا تلك التي تعمل في مجال التصدير، وستضعف تنافسية المنتجات التونسية في الأسواق العالمية". مشيرًا إلى أن الزيادة في الأجور تفترض في المقابل زيادة سعر البيع حتى لا تتضرر الموازنات المالية للمؤسسات، "وهو الأمر الذي سيجعل من منتجات الشركات التونسية المصدرة غير تنافسية، وبالتالي لا يمكن اعتبار هذه الزيادة الحل الأمثل في هذا الظرف الصعب، بل لا بد من ربط الزيادات في الأجور بالزيادة في الإنتاج"، على حد قوله.

وعلى الرغم من التأثير الإيجابي للزيادة في الأجور على الوضع الاجتماعي العام

وتبقى الزيادة في الأجور حسب محللين اقتصاديين، غير كافية لمجابهة تدهور المقدرة الشرائية التي تأثرت بعدة عوامل أخرى، أبرزها انهيار العملة المحلية (الدينار)، وارتفاع نسبة التضخم التي تجاوزت 7 في المائة.

و انطلقت الجمعة في مدينة سوسة  الدورة الثانية للمؤتمر الوطني للحركات الاجتماعية، التي ينظمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة حقوقية مستقلة)، والتي تتواصل على مدى ثلاثة أيام.
وأوضح مسعود الرمضاني، رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أن المنظمة "تدعم كل أشكال التحرك السلمي المطالب بالتنمية، وخلق فرص العمل، باعتبارها حقوقا يكفلها الدستور، كما تدعو الحكومات إلى تفهم مطالب الفئات الضعيفة والفقيرة، وعدم الاعتماد على الحلول الأمنية لحل الملفات الاجتماعية والاقتصادية الشائكة".

ويشارك في هذا المؤتمر أبرز الفاعلين المحليين المدافعين عن الحقوق الدستورية في الشغل والتنمية والبيئة، والصحة والتعليم، وممثلون عن نشطاء الحركات الاجتماعية والمجتمع المدني. كما يعرف مشاركة 150 ناشطًا، يمثلون مختلف الحركات الاجتماعية الناشطة في مختلف جهات تونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقابات التونسية تستعد إلى عقد لقاءات بهدف فتح ملف زيادة الأجور النقابات التونسية تستعد إلى عقد لقاءات بهدف فتح ملف زيادة الأجور



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab