تبنَّى تنظيم "داعش" المتطرف حادثة إسقاط مقاتلة ليبية من نوع "ميغ" تابعة للقوات الجوية للمجلس الرئاسي، ومقتل قائدها، في بيان نشره في وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم.
وأعلن متحدث عسكري ليبي، أن طائرة حربية تابعة لقوات حكومة الوفاق، سقطت اليوم الأربعاء، أثناء تنفيذها غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة سرت، وسط البلاد، وذلك في أول حادث من نوعه منذ انطلاق العمليات ضد التنظيم قبل نحو 3 أشهر.
وذكر المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "البنيان المرصوص" انه فقد الاتصال بالطائرة في سرت مبينا ان الطائرة الحربية المفقودة طراز L39 يقودها العقيد مختار فكرون والطيار عمر دوغة من جادو.
وقال المركز في بيان إن قواته فقدت طائرة قتالية يقودها رئيس غرفة عمليات الطوارئ في سلاح الجو العميد طيار مختار فكرون بعد تنفيذها لطلعات فوق مدينة سرت اليوم.
وأكد محمد الغصري، المتحدث باسم عملية "البنبان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن "طائرة حربية من نوع (ميغ) سقطت في مدينة سرت أثناء تنفيذها غارة جوية ضد تنظيم داعش". وأضاف "حتى الآن اتصالنا بطاقم الطائرة مفقود ولا يمكننا تحديد سبب سقوطها سواء كان فنياً أو بسبب استهدافها من قبل سلاح التنظيم". وتابع: أن "القتال تجدد بعد ان تمكنت قواتنا من صد هجوم لمقاتلي التنظيم في محور بوهادي"، مشيراً إلى أن "القتال يدور حول عمارات العضم السكنية شرق المدينة".
وأعلن المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، اليوم الأربعاء، أن قواته بسطت سيطرتها على مجمع قاعات واغادوغو للمؤتمرات في مدينة سرت. وقال المركز عبر صفحته على موقع "فيسبوك" مساء اليوم إن "مجمع قاعات واغادوغو في قبضة قواتنا"، وذلك بعد وقت قصير من إعلان السيطرة على مستشفى ابن سينا الرئيسي في سرت.
كما أعلن المركز الإعلامي للغرفة أن ما لا يقل عن عشرين جثة من إرهابيي داعش وجدت بعد السيطرة على جامعة سرت بالكامل .، في حين رصدت طلائع القوات فرار عناصر داعش باتجاه منطقة الجيزة العسكرية عندما شنت هجوما من المحور الجنوبي على تمركزات عناصر التنظيم بالمدفعية الثقيلة.
وحذَّر رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج اليوم الأربعاء، من أن مسلحين من تنظيم داعش قد يختبئون بين المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وقال في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، نشرتها اليوم الأربعاء، إن تنظيم "داعش" تنظيم خطير جدا، ويستخدم كل السبل لإرسال مسلحيه إلى إيطاليا وأوروبا.
ونقلت الصحيفة عن السراج قوله: إننا "لن أندهش أبدا إذا علمت أن عناصر التنظيم يختبئون في القوارب المتوجهة إلى شواطئكم، لذاعلينا التعامل مع هذه المشكلة سويا". ودعا المجتمع الدولي إلى إعادة الاستقرار إلى بلدان المهاجرين الأصلية، وقال إنه يتطلع إلى إيجاد وسيلة لإعادة من يصلون إلى ليبيا في طريقهم إلى أوروبا".
واشار الى أنه يتوقع نصرا عسكريا قريبا، وقد كانت حكومته المدعومة طلبت من الغرب دعما جويا أميركيا ضد معاقل "داعش". وأضاف أن الانتصار عليه ربما أمامه أسابيع قليلة، وليس أشهرا، مؤكدا أنه لا توجد حاجة إلى دعم دولي أكبر. وقال إن رجالنا قادرون على حسم الأمر، طالما هناك دعم جوي"، موضحا أنه "طلب غارات أمريكية محدودة جدا"، مشددًا أننا "لا نحتاج قوات أجنبية على الأراضي الليبية".
وفي باريس، أعربت ست دول غربية من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك اليوم الأربعاء عن شعورها بالقلق من تصاعد التوتر حول ميناء الزويتينة النفطي في ليبيا. وأشارت الدول الست في بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية إلى أنه "يجب أن تعمل حكومة الوفاق الوطني مع المؤسسة الوطنية للنفط لاستئناف إنتاجها النفطي في سبيل إعادة بناء اقتصاد ليبيا".
وحثت كل من واشنطن وباريس ولندن وحكومات ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا على عودة كل منشآت النفط والغاز الليبية إلى سلطة الحكومة ودعت كل الأطراف إلى تجنب الإضرار بالبنية الأساسية للطاقة في البلاد.
ودعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأحد الجماعات المسلحة المتناحرة إلى عدم الإضرار بالميناء النفطي في الزويتينة عقب ورود تقارير عن اشتباكات محتملة عند الميناء الواقع بشرق البلاد. وذكرت المؤسسة أنها تشعر بالقلق بسبب تقارير عن "صراع محتمل" بين الجيش الوطني الليبي وحرس المنشآت النفطية قرب الزويتينة.
أرسل تعليقك