القوات العراقية تنتزع ثلاث قرى من قبضة "داعش" في المحوَر الجنوبي للموصل

قُتل 17 شخصاً، صباح اليوم الاحد، في تفجيرين داخل مدينتي تكريت وسامراء،  في وقت تُواصل فيه القوات المشتركة عملياتها العسكرية وتنتزع ثلاث قرى من قبضة "داعش" في المحور الجنوبي والجنوبي الغربي للموصل، وقال قائد عمليات "قادمون يانينوى" عبد الأمير رشيد يارالله في بيان له، أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت قرية "الرزاقية" في محور الزاب من جهة الجنوب الغربي ورفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات.

إلى ذلك أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، أن الشرطة الاتحادية تمكّنت من تحرير "قرية تل الهشيم" وقرية "أبو ملجم"، مشيرًا إلى قتل 13 إرهابيا وتفجير عجلتين مفخختين و11 حزاما ناسفا و23 صاروخا محلي الصنع. وذكرت مصادر أمنية، إلى "العرب اليوم"  أن "سيارة إسعاف ملغومة كان يقودها انتحاري انفجرت اليوم عند حاجز تفتيش الانواء الجوية في مدخل مدينة تكريت الجنوبي ما تسبب بمقتل تسعة أشخاص وإصابة 18 آخرين بجراح متباينة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج"، مبيناً أن "بينهم عدد من الزوّار الإيرانيين الذين يزورون المراقد الدينية في القضاء".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، انه "تم نقل الجثث إلى دائرة الطب العدلي والمصابين إلى مستشفيات القضاء"..

وأعلنت السلطات الأمنية فرض حظر للتجول في المدينة احترازاً من احتمال وقوع مزيد من التفجيرات. وأضافت المصادر "كما انفجرت سيارة ملغومة كانت مركونة بمرآب (كراج) مرقدي الأمامين العسكريين (ع) في مدينة سامراء أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة اخرين". وأشارت الشرطة الاتحادية إلى أن 35 عنصراً من التنظيم قتلوا٬ كما تم تفجير أكثر من 17 عربة مفخخة وإبطال مفعول عشرات العبوات الناسفة

كان ينوي المتطرفون تفجيرها٬ إضافة إلى تمشيط نحو 200 كلم مربع في محيط ناحية حمام العليل. كذلك ذكر بيان الشرطة الاتحادية أنه تم إجلاء أكثر من 400 عائلة كان يستخدمها "داعش" دروعاً بشرية.

وفي الشأن ذاته أعلن قائد الشرطة الاتحادية٬ الفريق رائد جودت٬ اليوم الأحد٬ أن القوات الأمنية على بعد 4 كيلومترات من مطار الموصل٬ جنوب محافظة نينوى. وقال جودت في تصريح صحافي٬ إن "القوات الأمنية٬ سيطرت على وسط مدينة حمام العليل الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوبي الموصل". من جهة أخرى٬ أكد قائد عمليات نينوى٬ اللواء نجم الجبوري٬ أن "القوات الأمنية اشتبكت في هذه المنطقة مع 70 متطرفًا"٬ لافتا إلى أن "السيارات المفخخة هي التي تمنع القوات من التقدم وليس عناصر "داعش".

بدورها أعلنت خلية الإعلام الحربي، الأحد، عن  مقتل مسؤول ما يسمى هيئة الحرب لـ"داعش" مع عدد من معاونيه شرق الموصل. وقالت الخلية في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه إنه تم قتل مسؤول ما يسمى هيئة الحرب لـ"داعش" الإرهابي المدعو مهند حامد إبراهيم العكلات المكنى (ابو عائشة البيلاوي) ومعه مجموعة من معاونيه من أجانب الجنسية بمنطقة يارنجة بضربة جوية ".

وتدخل عملية تحرير الموصل٬ يومها الـ 21 حيث تشن القوات الأمنية المكوّنة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وقوات البيشمركة٬ وبغطاء من قوات التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي٬ هجوما واسع النطاق لتحرير مدينة الموصل آخر معاقل تنظيم "داعش"٬ في العراق بعد أكثر من سنتين على سقوطها في يد التنظيم.

وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين عبد سلطان عيسى ، إن "قذيفة هاون أطلقها تنظيم (داعش) سقطت، ليل أمس السبت، على مستشفى قضاء الشرقاط العام، وسط القضاء، على بعد 120كم شمال تكريت، مما أسفر مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة بينهم نساء وأطفال". وطالب عيسى، "بتشديد اجراءات التدقيق الأمني للنازحين العائدين إلى القضاء، بخاصة من مناطق الساحل الأيسر". ويذكر أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت، في (22 من أيلول/سبتمبر 2016)، تحرير قضاء الشرقاط بالكامل، شمال تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، (170 كم شمال بغداد)، ورفع العلم فوق مقاره الحكومية، فيما أشارت إلى أن القوات الأمنية تتطلع إلى تحرير مدينة الموصل، واصفة إياها بالـ"معركة الحاسمة".