صراعات خفيَّة على خلافة محمود عباس لرئاسة السّلطة بعد أنباء عن تدهور صحته
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

أكّدت مصادر وجود خلافات حادة في اجتماعات اللجنة المركزية لـ"فتح"

صراعات خفيَّة على خلافة محمود عباس لرئاسة السّلطة بعد أنباء عن تدهور صحته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صراعات خفيَّة على خلافة محمود عباس لرئاسة السّلطة بعد أنباء عن تدهور صحته

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - نزار أحمد

تشهد الساحة الفلسطينية منذ أيام حالةً مِن الترقب بعد توارد أنباء متضاربة عن صحة الرئيس محمود عباس التي باتت محط أنظار الجميع في الأراضي الفلسطينية والساحة الدولية والإقليمية، لا سيما بعد التسريبات تفيد بأن الرئيس عباس وخلال الاجتماع الأخير للمجلس الثوري لحركة فتح، انتزع من أعضاء المجلس الموافقة على تعيين نائبه محمود العالول لرئاسة "فتح" إلى حين انتخاب رئيس جديد للحركة، وقالت مصادر من داخل الاجتماع إن أبومازن حرص على رسم الخطوط العريضة التي يجب السير عليها من بعده، قال: "قد تكون هذه آخر جلسة لي معكم وما فيه حدا منا ضامن عمره".

لقاءات محمود عباس مع قيادات حركة "فتح"

وأكدت قيادات فتحاوية مطلع مايو/ أيار الجاري، على أنّ "عباس عقد سلسلة لقاءات مغلقة مع بعض قيادات الحركة ومسؤولي السلطة والفصائل، على هامش اجتماع المجلس الوطني في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وتم فتح ملف خليفته بشكل واسع وواضح"، وأضافت أن "عباس طلب من القيادات المجتمعة ترشيح أسماء موثوقة لتولي منصب رئاسة السلطة بشكل مؤقت في حال رحيله، حتى التجهيز لموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، لكن الأسماء التي طُرحت لم تحظ بإجماع الحضور وكانت محل خلاف مستمر".

وأفادت مصادر مطلعة بأن خلافات حادة نشبت في الاجتماعات الأخيرة للجنة المركزية لحركة فتح، وذلك بعد عقد المجلس الوطني وتعيين مجلس مركزي ولجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأن بعض الأسماء لم تحظَ بإجماع وقبول الأعضاء في حينه.

وبيّنت تقارير فلسطينية بأن حالة عباس الصحية مستقرة عقب إجرائه عملية في الأذن وأن نتائج الفحوص التي أجراها عباس "جيدة وحالته الصحية مطمئنة وأنه استكمل الفحوص الطبية اللازمة".

استغلال إسرائيل للحالة الصحية لمحمود عباس:

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن إسرائيل استغلت الحالة الصحية للرئيس محمود عباس لبث الإشاعات والتحليلات بهدف إحداث حالة من القلق الشديد بين أبناء شعبنا في هذه الظروف التي تشهد كما هائلا من التحديات.

وطمأن العالول الشعب الفلسطيني على صحة الرئيس عباس بأنها في تحسن مستمر واستجاب للعلاج بعد إصابته بالتهاب في الرئة اليمنى، كما أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، أنه لا خطر إطلاقا على صحة السيد الرئيس محمود عباس، وذلك بإجماع الأطباء المختصين في المستشفى الاستشاري في رام الله حيث يرقد للعلاج.

الرجوب يؤكّد أن عباس يتابع مهامه بشكل جيد:

وأوضح اللواء الرجوب، في تصريحات أدلى بها، أن الرئيس أدخل إلى المستشفى الاستشاري وأجريت له فحوص أظهرت وجود التهاب رئوي في الجهة اليمنى، وأنه يتلقى العلاجات الطبية اللازمة، وأن استجابته للعلاج كانت سريعة جدا ويتماثل للشفاء، ويحتاج إلى يومين آخرين لاستكمال العلاج.

وأشار الرجوب إلى أن سيادته يتابع مهامه ويستمع إلى التقارير وسير العمل أولا بأول، لا سيما التحرك الدبلوماسي الفلسطيني في مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، وأنه تناول وجبة الإفطار مع نجليه طارق وياسر، وقال "أطمئن أبناء الشعب الفلسطيني كافة على صحة سيادته".

صحة عباس "لا تتحسن" ويرفض تعيين وريث معين له:

وفي السياق ذاته، قالت مصادر صحافية عبرية إن "رئيس السلطة يُعاني من التهاب رئوي حاد وحمى شديدة وصعوبة في التنفس"، وقالت في تقرير لها إن صحة أبومازن "لا تتحسن"، موضحة أنه "عانى لسنوات من مشاكل في القلب؛ لأنه يدخن بإفراط، في المقابل يعتزم الاستمرار مدة عامين على رأس السلطة، لكن ليس من الواضح أن قواته ستمنحه ذلك".

وذكرت هذه المصادر أن عباس الذي "يرفض تعيين وريث معين له، اعتنى بقدر استطاعته بترتيب الأمور، بحيث إنه بدلا من النزاع حول الميراث، سيكون هناك ترتيب متعاقب في القيادة الفلسطينية"، موضحة أنه "قام بتقسيم صلاحياته".

شائعات بشأن منّ سيأخذ السلطة بعد محمود عباس:

وأشارت إلى أن الورثة الستة في مقدمتهم نائبه في قيادية حركة "فتح"، محمود العالول، وهو القيادي الذي سبق له قيادة جهاز عسكري فلسطيني في القطاع الغربي ببيروت، أما الرجل الثاني، فهو جبريل الرجوب، صاحب النفوذ والتأثير الكبيرين في مدينة الخليل، إضافة إلى أن لديه القدرة على التواصل مع حركة "حماس".

وفي الشوارع غالبا ما يتحدث الناس عن مروان البرغوثي، 58 عاما، الذي يقضي خمس عقوبات بالسجن مدى الحياة في سجن إسرائيلي بتهم القتل، كزعيم في المستقبل ويحتل مراكز متقدمة في استطلاعات الرأي، لكن من غير المرجح على الإطلاق أن يفرج عنه ويقول الفلسطينيون أنفسهم إنه إذا تم الإفراج عنه فمن المحتمل أن لا يتمتع بذات الشعبية.

وحسب الإعلام العبري للقناة العاشرة الإسرائيلية، لفتت إلى أن الشخص الرابع هو ناصر القدوة ابن أخت الراحل ياسر عرفات، ووفق تعبير القناة الإسرائيلية، فإن رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، بـ"الطبع سيكون في الصورة"، مرجحة أنه في "المرحلة الأولى من تنفيذ ترتيب الخلافة، سيمتنع كل المنافسين عن مواجهة مباشرة، ويختارون إظهار مظهر الوحدة".

ورأت القناة أن القيادي المفصول من حركة "فتح"، الموجود حاليا في الإمارات، محمد دحلان، "قد يحاول الدخول إلى الساحة، لكن فرصته ليست عالية، على الرغم من دعم دول الخليج ومصر له، إضافة لامتلاكه موارد مالية كبيرة".

القانون الفلسطيني وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية:

يذكر أن القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية ينص على تولّي رئيس المجلس التشريعي، وهو القيادي في حركة "حماس"، الدكتور عزيز دويك رئاسة السلطة بعد موت أو غياب الرئيس بشكل طارئ، على أن تجرى انتخابات عامة في غضون 60 يوما بعد موته أو استقالته.

وينصّ القانون الفلسطيني على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مرة كل أربعة أعوام.

وجرت آخر انتخابات رئاسية عام 2005 ترشح فيها الرئيس محمود عباس أمام آخرين وفاز فيها بأغلبية اقتربت 62%، وبعد ذلك بعام جرت انتخابات تشريعية فازت فيها حركة حماس بأغلبية 74 من 120 عضوا في المجلس التشريعي، ثم حصل اقتتال داخلي فلسطيني عام 2007/ سيطرت بعده حركة حماس على قطاع غزة ومنذ ذلك التاريخ لم تجرِ أي انتخابات فلسطينية.

وفشلت محاولات المصالحة الفلسطينية على مدار 11 عاما من الانقسام، ولم يتم حل الخلاف القائم بين حركتي فتح وحماس، فبقيت الضفة الغربية تحت سيطرة فتح وقطاع غزة تحت سيطرة حماس.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراعات خفيَّة على خلافة محمود عباس لرئاسة السّلطة بعد أنباء عن تدهور صحته صراعات خفيَّة على خلافة محمود عباس لرئاسة السّلطة بعد أنباء عن تدهور صحته



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab