بغداد - نجلاء الطائي
حررت قوات الحشد الشعبي قضاء البعاج، غرب الموصل، بالكامل من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، بينما لاتزال قوات مكافحة التطرف العراقية تواصل عمليات تطهير حي الصحة الأولى في الجانب الأيمن من الموصل، وتمكنت من قتل 120 من عناصر تنظيم "داعش" المتطرف، فيما أعلن القيادي البارز في الحشد الشعبي، هادي العامري، أن قوات الحشد مستمرة في تطهير الحدود العراقية السورية بشكل كامل، حتى معبر الوليد في محافظة الأنبار، مشددًا على أن عمليات التحرير "خيار عراقي بامتياز"، ولا يتدخل أحد فيه.
وقال العامري، في تصريحات صحافية: "بدأنا في تطهير الحدود، ومستمرون حتى تطهير الحدود بشكل كامل حتى معبر الوليد". وبشأن التنسيق مع الجانب السوري، أوضح العامري أن الحشد ينسق مع كل من يقاتل التطرف في سورية، وبشأن الضربة الأميركية التي استهدفت رتلاً تابعاً للحشد الشعبي، في 19 أيار / مايو الماضي، اعتبر العامري أن هذا القصف كشف عن الموقف الأميركي الحقيقي، وأكد أنهم داعمون للتطرف و"داعش"، قائلاً: "لن نسمح لأحد بالتدخل في الشأن العراقي"، ولافتًا إلى أن تحرير الأرض العراقية خيار عراقي وبامتياز. وأشار إلى أن إسناد التحالف الدولي للوحدات العسكرية، غرب مدينة الموصل، إسناد خجول، مبينًا أن طيران الجيش، على تواضعه، افضل بكثير من التحالف الجوي الدولي.
ونقل بيان لإعلام الحشد الشعبي عن نائب رئيس هيئة الحشد، أبو مهدي المهندس، تهنئته للشعب العراقي بتحرير قضاء البعاج، واصفًا عملية التحرير بالإنجاز النوعي والكبير، مؤكدًا أن هذا النصر لم يكن ليتحقق لولا دماء الضحايا ودعاء المؤمنين في هذا الشهر الكريم، شهر الخير والعطاء". ولفت إلى أن عملية تحرير البعاج، ثاني أكبر قضاء في العراق، لم تستغرق سوى ساعات.
وبدأت قوات الحشد الشعبي، صباح الأحد، التقدم من ثلاثة محاور في اتجاه قضاء، البعاج غرب نينوى. وذكر بيان لإعلام الحشد أن القوات تقدمت من شمال غربي قضاء البعاج في اتجاه قرية ومخفر تل صفوك الحدودي، في ما دمر طيران الجيش، وفق معلومات استخباراتية من الحشد، عددًا من مواقع "داعش" داخل القرية، وفجّر الحشد الشعبي ثلاث سيارات مفخخة حاولت عرقلة تقدم قواته في المحور الجنوبي، في اتجاه الطريق المؤدي إلى البعاج، مشيرًا إلى تحرير الحشد قرية قبر هاجر، شمال القضاء، والتقدم في اتجاه قرية الگرعان، شمال البعاج.
وتواصل ألوية الحشد الشعبي، في اليوم الـ11 من عمليات "محمد رسول الله" الثانية، تقدمها في محاور عدة في اتجاه البعاج، والحدود العراقية السورية. وكشف القائد في جهاز مكافحة التطرف، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، في تصريحات صحافية، عن أن جهاز مكافحة التطرف لا يزال مستمرًا في عملية تطهير حي الصحة الأولى، في الجانب الأيمن من الموصل، بعد تحريره في وقت سابق، مبينًا أن حصيلة قتلى "داعش" في الحي فقط بلغت 120 شخصًا. ويذكر أن قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أعلن، الجمعة الماضية، تحرير حي الصحة الاولى في الساحل الأيمن من الموصل، ورفع العلم العراقي على مبانيه.
وفي الأنبار، غرب العراق، أكد رئيس مجلس قضاء عنة، عبد الكريم العاني، الأحد، أن طيرانًا حربيًا غير معروف المصدر قصف بشكل عشوائي أحد المنازل في مدينة عنة (210 كيلومترًا غرب الرمادي)، ما أسفر عن مقتل مدني كبير في السن، وإصابة ابنه وامرأة بجروح. ودعا العاني إلى إيقاف القصف العشوائي على مدينة عنة، لحين انطلاق عمليات تحريرها من عناصر "داعش"، لأنه لا يجدي نفعًا في الوقت الحاضر. وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، الأحد، أن مفارزها في اللواء الـ54 للفرقة السادسة، وبالتعاون مع استخبارات وزارة الداخلية، تمكنت من إلقاء القبض على متطرف خطير في منطقة المنصور، في بغداد، من خلال استدراج المتطرف إلى كمين محكم.
وأوضحت أن المتطرف مطلوب للقضاء في قسم استخبارات ومكافحة التطرف في شمال الكرخ، وفق المادة 1"/4 إرهاب"، بتهمة تنفيذ أعمال متطرفة في مناطق متعددة من بغداد. وأعلنت قيادة عمليات بغداد أن قوة من الفوج الأول في اللواء السابع للشرطة الاتحادية تمكنت من إلقاء القبض على عصابة نصب واحتيال وسرقة، يحمل أعضاؤها جنسيات أجنبية، في منطقة السيدية في بغداد.
أرسل تعليقك