القاهرة - محمد الشناوي
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، داعياً إلى «الهدوء وخفض التصعيد» بين الجانبين. وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة أنه سيحث الأطراف في إسرائيل والضفة الغربية على تهدئة الأمور وخفض التوتر.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قد صرح في وقت سابق بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجهود الجارية لخفض التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين . وأضاف برايس في بيان أن بلينكن أشار أيضاً إلى «أهمية الدعم الدولي الموحد لإجراء انتخابات في ليبيا، وسلط الضوء على أهمية الاتفاق السياسي الإطاري للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني».
ويتوجه بلينكن في وقت لاحق اليوم إلى القدس، حيث سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط مخاوف في الداخل والخارج بشأن سياسات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة. كما سيزور رام الله أيضاً للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
إلى ذلك، شدد بلينكن خلال المؤتمر الصحافي على أن إجراء الانتخابات في ليبيا هذا العام «هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق من أجل حل دائم في البلاد». كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنه «من المهم مواصلة العمل ضد تصرفات إيران في المنطقة».
ووفق إفادة للسفارة الأميركية في مصر، فإن زيارة بلينكن تأتي لـ«تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وتعزيز السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك من خلال الدعم المشترك للانتخابات في ليبيا، والعملية السياسية الحالية في السودان بقيادة السودانيين».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد وزير الخارجية المصري، وبلينكن في اتصال هاتفي، «حرصهما على استمرار الحوار بين البلدين لتعزيز الشراكة فيما بينهما، وتكثيف آليات التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية الحالية».
وبحسب بيان السفارة الأميركية بمصر، فإن بلينكن «سوف يزور إسرائيل والضفة الغربية للتشاور حول الأولويات الدولية والإقليمية، والعلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية، والحفاظ على حل الدولتين، وحماية حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية».
وأعربت مصر، السبت، عن «رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم الذي شهدته القدس الشرقية (الجمعة) الذي أودى بحياة 7 أشخاص، وأوقع عدداً من الإصابات»، مؤكدة «إدانتها لجميع العمليات التي تستهدف المدنيين».
وكذلك حذرت «الخارجية المصرية» في بيان لها (السبت)، من «المخاطر الشديدة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي»، مطالبة بـ«ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية، لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذي يزيد الوضع السياسي والإنساني تأزماً، ويقوض جهود التهدئة وفرص إعادة إحياء عملية السلام كافة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك