أعلن التحالف الدولي أن قرار إدارة الموصل (بعد تحريرها) يعود الى الحكومة العراقية، فيما عبر عن القلق من التقارير التي تحدثت عن الترحيل القسري للمدنيين من عدة مناطق بالعراق، في وقت طالب عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، النائب محمد الكربولي، اليوم السبت، قيادة عمليات بغداد، بتخفيف اجراءاتها الامنية في سيطرة الصقور لتسهيل دخول اهالي محافظة الانبار الى بغداد، معتبرا ان اجراءات تلك السيطرة زادت من معاناة نازحي الانبار.
وقال الناطق باسم قوات التحالف الدولي رايان ديلون، في مقابلة صحفية إن المعركة ضد تنظيم داعش في مدينة الموصل باتت في نهايتها، مشيرا إلى أن الوجهة المقبلة للقوات العراقية معاقل داعش المتبقية في تلعفر والحويجة والقائم.
وأوضح ديلون إن الحملة لهزيمة داعش في العراق وسوريا تتم من خلال القوات الشريكة لنا، مضيفاً أن الأمر متروك عسكرياً للحكومة العراقية كي تقرر وجهة المعركة المقبلة.
ورداً على سؤال عن طريقة إدارة الموصل بعد هزيمة داعش، قال ديلون إن العراق دولة ذات سيادة، وقرار إدارة الموصل عائد إلى الحكومة العراقية، معرباً عن قلقه من التقارير التي تحدثت عن الترحيل القسري للمدنيين من عدة مناطق بالعراق.
وقال مصدر عسكري مطّلع، إنّ "رئيس الحكومة حيدر العبادي، يدرس تسليم ملف تلعفر لقوات مكافحة الإرهاب، وبدعم الشرطة الاتحادية، على أن تبقى قوات "الحشد الشعبي" على حدود البلدة، ولا تدخلها إلّا في حال صدور الأوامر بذلك".
وأوضح أنّ "العبادي تسّلم من قيادة مكافحة الإرهاب خططاً كاملة لتحرير بلدة تلعفر، من قبل قوات الجهاز وبإسناد من القوات الأمنية الأخرى"، مشيراً إلى أنّ "الخطة لم تحدد موعداً ثابتاً للعملية، لكنّها ستبدأ حال الانتهاء من تحرير المدينة القديمة"، كما لفت إلى أنّ "دور قوات مكافحة الإرهاب سينتهي، حال تحريرها حي اليهود، الذي يعد آخر مهام الجهاز داخل المدينة، والتي أحرزت تقدّماً كبيراً فيها".
وأكد أنّه "بعد انتهاء الجهاز من هذا الحي، سيبدأ باتخاذ الاستعدادات المطلوبة والتجهيز للتحرّك باتجاه تلعفر"، مبيناً أنّ "العبادي لم يصدر أوامره بعد بذلك، لكنّه وافق مبدئيّاً على تسليم ملف البلدة لمكافحة الإرهاب".
وتعترض قوات "الحشد الشعبي" على دخول أي قوات عراقية لتلعفر، محاولة أن تكون المهام العسكرية في البلدة من مسؤوليتها، رغم اعتراض الأهالي على ذلك.
وفي هذا السياق، قال قائد قوات، هادي العامري، في بيان صحافي، إنّ "فرحة تحرير الموصل لن تكتمل إلّا بتحرير تلعفر والمحلبية وباقي الحدود العراقية وضبطها بشكل جيّد".
وأضاف "لم نترك مقاتلينا وحدهم في جبهات القتال، وكنّا معهم خطوة بخطوة وقد لبينا نداء المرجعية منذ اليوم الأول للفتوى، وتشهد لنا ساحات القتال واقتربنا من الشهادة عدّة مرّات".
وهدد العامري بـ"فضح كل شخص يتاجر بدماء أي مقاتل من مقاتلينا سواء من الحشد الشعبي، أو من القوات الأمنية"، مشدداً على "أهمية تحرير تلعفر وضبط الحدود العراقية".
وتتوعد قيادات قوات"الحشد الشعبي" باقتحام تلعفر، وأن تكون بطليعة القوات التي تهاجمها، بينما يحذّر مراقبون أمنيون من خطورة الخلاف بين القوات العسكرية و"الحشد" بشأن تحرير البلدة، وما لذلك من أثر سلبي على سير المعارك، خصوصاً أنّ تلعفر ليست بالمعركة السهلة.
وفي غضون ذلك طالب عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، النائب محمد الكربولي، اليوم السبت، قيادة عمليات بغداد، بتخفيف اجراءاتها الامنية في سيطرة الصقور لتسهيل دخول اهالي محافظة الانبار الى بغداد، معتبرا ان اجراءات تلك السيطرة زادت من معاناة نازحي الانبار.
وقال الكربولي، في بيان، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، ان "الاجراءات الامنية المعتمدة في سيطرة الصقور بطيئة وروتينية معقدة مما تتسبب في تكدس الاهالي والعجلات المدنية والتجارية لمسافات طويلة، مما يزيد من معاناة الانباريين، وهو ما يتطلب من القائمين على سيطرة الصقور ومراجعها اعادة تقييم اجراءاتهم لتيسير دخول المواطنيين الانباريين".
وأكد النائب الكربولي ان "الاجراءات الامنية المعقدة ايضا، منعت الكثير من نازحي مدن (راوة وعنه والقائم ) من سكنة مخيم (18) الخالي من الخدمات من دخول مدينة الرمادي للوصول الى العاصمة بغداد او الانتقال الى محافظة اربيل طلبا" للمساعدة الانسانية والعلاج".
وحث عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية قيادتي عمليات بغداد والانبار ووزارتي الهجرة والصحة ومكاتبهما في محافظة الانبار الى "تحمل مسؤوليتهم واتخاذ الاجراءات الضرورية لأنصاف المواطنين النازحين من سكنه مخيم 18 وتسهيل اجراءات انتقالهم والتخفيف من معاناتهم".
أرسل تعليقك