رئيس الحكومة الجزائرية الجديد يواجه اختبار تسيير ملف الدعم الاجتماعي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

خبراء يتوقعون تمسك أحمد أويحي ببرنامج الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة

رئيس الحكومة الجزائرية الجديد يواجه اختبار تسيير ملف الدعم الاجتماعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة الجزائرية الجديد يواجه اختبار تسيير ملف الدعم الاجتماعي

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي
الجزائر – ربيعة خريس

سيكون ملف الدعم الاجتماعي أو " السوسيال " كما يُعرف لدى الرأي العام في الجزائر, من أبرز الملفات الشائكة التي ستواجه رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي, خلال المرحلة المقبلة, ويتساءل الكثير من المتتبعين للشأن السياسي في البلاد عن مصير هذا الملف الذي شكل محورًا رئيسًا في برنامج رئيس الوزراء المقال عبد المجيد تبون, الذي أعلن سابقا خلال عرض مخطط عمله على البرلمان الجزائري بغرفتيه " العليا  والسفلى " إلى فتح قنوات حوار مع الفاعلين في العملية السياسية بمختلف توجهاتهم وتنصيب لجنة وطنية استشارية لدراسة ملف الدعم الموجه للشرائح الهشة في المجتمع.

و تعمل هذه اللجنة الوطنية الاستشارية على ضبط وإعداد القوانين والإجراءات الكفيلة بإيصال دعم الدولة الجزائرية لمستحقيه, فالجميع يتساءل " هل سيعيد أويحي بعث مبادرة عبد المجيد تبون أم أنه سيستغنى عنها, خاصة في ظل المعطيات التي انتشرت أخيرًا عن النية الواضحة لأحمد أويحي وعزمه على إحداث القطيعة مع القرارات التي اتخذها سابقه في مبنى قصر الحكومة الجزائرية, خاصة وأن التعديلات الأخيرة التي طرأت على الطاقم الحكومي  مست القطاعات الوزارية التي أدرجت تغييرات كبيرة في الشق الاقتصادي والاجتماعي ويتعلق الأمر بكل من قطاع الصناعة والتجارة والسكن.

وتوقع خبراء في المجال الاقتصادي, أن يسير الوافد الجديد على مبنى قصر الدكتور سعدان على نفس خطى سابقه في مبنى قصر الحكومة عبد المجيد تبون, بمبرر أن كل الذين تداولوا على رئاسة الجهاز التنفيذي لم يدرجوا تغييرات كبيرة على هذا الملف الشائك والذي تتعامل معه الحكومة الجزائرية بحذر شديد لأن أي تغيير سيطرأ عليه سيلقي بظلاله على الجبهة الاجتماعية التي تتأهب لدخول اجتماعي ساخن بدليل الحراك القائم داخل عقر دار النقابات المستقلة, وقالوا  في تصريحات لـ " العرب اليوم " إن سياسية الدعم الاجتماعي وضبطها هي سياسية ثابتة لا تتغير بتغير الحكومات والوزراء رغم الأزمة المالية التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية وتقل مداخيل الجزائر من واردات النفط.

وقال الخبير الاقتصادي الجزائري, مراد شنايت, في تصريحات لـ " العرب اليوم " إن رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون مجبر على التعامل مع ملف التحويلات الاجتماعية بنفس الطريقة التي تعامل بها تبون وأيضا كل رؤساء الوزراء الذين تعاقبوا على منصب رئاسة الحكومة الجزائرية في عهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, فكلهم طبقوا برنامجه خاصة ما تعلق بهذه النقطة.

وتوقع مراد شنايت أن تطرأ تغييرات بسيطة على القيمة المالية التي تخصصها الدولة الجزائرية لملف التحويلات الإجتماعية وأيضا إمكانية توجيه الإعانات الخاصة لمستحقيها فقط أي تقنين عملية دعم الفئات الضعيفة فقط فالواقع يفرض اليوم التخلي عن " الشعبوية " وهو ما ظل يؤكد عليه أحمد أويحي الذي كان يشغل في وقت سابق رئيس الديوان الرئاسي, وطالب مرارا وتكرارا من الحكومات السابقة بالتخلي عن " الشعبوية " وألح على ضرورة قل الحقيقة للمواطنين الجزائريين بشأن خطورة الوضع المالي الذي تمر به البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية.

وقال المحلل الاقتصادي الجزائري فارس مسدور, إن رئيس الوزراء الجزائري الجديد أحمد أويحي مجبر على تطبيق برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في شقه الاجتماعي والاقتصادي ولا يمكنه إدراج أي تعييرات في الظرف الراهن, فالشيء الذي هو بحاجة له حاليا هو الحنكة السياسية فبإمكانه أن يعطي إضافة أخرى للاقتصاد الجزائري.

وأوضح مسدور أن أويحي معروف عليه بدعمه للقطاع الخاص خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يرى أنها قادرة على خلق اليد العاملة وتوفير فرص عمل للشباب العاطلين, كما أنه سيعمل على تقديم دعم كبار لرجال المال والأعمال لخلق الثروة ومساعدة البلاد على النهوض,  قائلا إن مهمة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي على رأس الجهاز التنفيذي ستكون سهلة مقارنة بسابقيه لأنه على دراية كامل بالملف الاقتصادي والاجتماعي خاصة وأنه تولى رئاسة الحكومة الجزائرية أربع مرات متتالية.

وقال الخبير الاقتصادي إنه ورغم أن أحمد أويحي معروف عنه لدى الرأي العام أن ضد استفادة جميع الفئات من الدعم الاجتماعي لكنه مجبر على التعاطي مع هذا الملف وفقا للخطوط العريضة التي يتضمنها برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في شقه الاجتماعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة الجزائرية الجديد يواجه اختبار تسيير ملف الدعم الاجتماعي رئيس الحكومة الجزائرية الجديد يواجه اختبار تسيير ملف الدعم الاجتماعي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab